ما هي فوائد الخل والثوم
الخلّ والثوم
الخلّ هو سائل يتمّ الحصول عليه عن طريق عملية التخمير الطبيعيّ لمصادر الكربوهيدرات النباتية والسكر الموجودة في العنب والتمر والتفاح وغيرها من الفواكه الأخرى، ثمّ يتمّ تحويلها إلى كحول، ثمّ إضافة بكتيريا حمض الخليك؛ وذلك لتحويل الكحول إلى سائل حمض الخليك، وتوجد طريقتان لصناعة الخل؛ طريقة تقليدية وأخرى طبيعية والتي تحتاج إلى أسابيع وأحياناً شهور لتكتمل، أمّا الطريقة الصناعيّة فهي طريقة سريعة تتم بتجاوز العديد من مراحل تصنيع الخل الطبيعي.[1]
ينتمي الثوم إلى عائلة الأبصال التي تشمل البصل، والثوم، والكراث، وينمو الثوم في العديد من الأماكن حول العالم، ويُستعمل بشكلٍ كبير في الطبخ كنوع من التوابل لإعطاء نكهة قوية ولذيذة، حيث يُمكن إضافته إلى الكثير من الأطباق، خصوصاً في الحساء والصلصات، ويتوفر الثوم في العديد من الأشكال مثل الثوم الطازج، وبودرة الثوم، ومسحوق الثوم، ومكملات الثوم الغذائية مثل زيت الثوم ومستخلص الثوم، واستعمل الثوم قديماً في علاج الكثير من الأمراض بسبب فوائده الطبية في العديد من الحضارات الكبرى، بما في ذلك حضارات البابليين، والمصريين، والرومان، واليونان، والصينيين.[2]
فوائد الخلّ
استُعمل الخل منذ القِدم في علاج الكثير من المشاكل والأمراض، ومن الفوائد الصحية للخلّ ما يأتي:[3]
مضاد للميكروبات
للخل خصائص قاتلة للبكتيريا ومضادة للميكروبات، لذلك فهو يعتبر من أفضل المواد الطبيعيّة المنظفة، فعند إضافة الخل إلى الغذاء تمرّ الأحماض العضويّة الموجودة في الخلّ وبخاصة حمض الخلّيك في أغشية البكتيريا للتخلص منها وقتلها، إذ أثبتت دراسة واحدة أنّ حمض الخليك قادر على التخلص من بكتيريا الإيكولاي (بالإنجليزية: E. coli O157:H7)، وأظهرت بحوث ودراسة أخرى أنّ عصير الليمون وحمض الخليك أو مزيجهما يمكن أن يكون فعّالاً ضدّ بكتيريا السالمونيلا، كما أنّ الأطعمة المُخمّرة بالخل أيضاً غنيّة بالأحماض العضوية المضادة للميكروبات ومن أهمها: الخليك، واللبنيك، والاسكوربيك، والستريك، وماليك، وبروبيونيك، وسوتشينيك، والأحماض الطرطارية.
الوقاية من السرطان
يمكن أن يقي الخل من الإصابة بالسرطان، وذلك لاحتوائه على المواد الكيميائية المضادة للأكسدة، وقد أظهرت بعض الدراسات أنّ لخلّ قصب السكر الياباني (كوروسو) قدرة على الوقاية من نمو خلايا سرطان الدم، والحدّ من الإصابة بسرطان المريء، وقد وُجد أنّ خلّ كوروسو فعّال في الوقاية من السرطان، إذ ثبتت قدرته على تثبيط نموّ مجموعة متنوعة من الخلايا السرطانية في البروستاتا، والثدي، والقولون، والمثانة، والرئة.[3]
تعزيز صحة القلب
أثبتت دراسة أنّ الخلّ يمكن أن يُقلل من نسبة الكوليسترول في الدم لدى فئران التجارب، بينما أظهرت دراسة أخرى علاقة بين انخفاض ضغط الدم واستهلاك حمض الخليك، ووفقاً لما بيّنته مجلة علوم التغذية فإنّ مركبات البوليفينول مثل حمض الكلوروجينيك الموجود بنسبة مرتفعة في خل التفاح يمكن أن تقي من أكسدة الكوليسترول الضار، وبالتالي الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.[3]
فوائد الثوم
يحتوي الثوم على العديد من المركبات والعناصر الغذائية الضرورية التي تُكسبه الكثير من الفوائد الصحية لجسم الإنسان،[2]ومن فوائد الثوم نذكر ما يأتي:[4]
الوقاية من أمراض القلب
يقي ويعالج العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك تصلب الشرايين، وتخثر الدم، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والتمثيل الغذائي، كما يساعد الثوم على اكتشاف أمراض القلب بوقتٍ مُبكر، فهو يزيل تراكم طبقة البلاك في الشرايين، فقد أثبتت دراسة نُشرت في مجلة التغذية شملت 55 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 40-75 عاماً مصابون بمتلازمة التمثيل الغذائي، وأظهرت النتائج أنّ الثوم قد خفض بفعالية طبقة البلاك في الشرايين التاجية للمرضى الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي.
الوقاية من الإصابة بالبرد والالتهابات
أظهرت التجارب أنّ الثوم يحتوي على مركبات كيميائية من أهمها الأليسين فعّالة للغاية في قتل الكائنات الحية الدقيقة المسؤولة عن الإصابة بالعدوى الأكثر شيوعاً مثل البرد، لذلك فإنّ الثوم يمكن أن يساهم في الوقاية من الإصابة بنزلات البرد وكذلك الالتهابات الأخرى، بالإضافة إلى ذلك فإنّ خصائص الثوم المضادّة للميكروبات ومضادّة للفطريات يمكن أن تساعد على تخفيف البرد والالتهابات، ويعتقد أنّ الأليسين الموجود في الثوم على وجه الخصوص يعلب دوراً هاماً في التخلص من الميكروبات.[4]
الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر
يعتبر مرض الزهايمر شكلاً من أشكال الخرف، والذي يمكن أن يسلب القدرة على التفكير بوضوح، وأداء المهام اليومية، ولأنّ الثوم يحتوي على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تحمي الجسم ضدّ ضرر الأكسدة التي تُسبب الإصابة بتلك الأمراض المعرفية، وقد أثبتت دراسة نُشرت في مجلة الكيمياء العصبية أنّ مستخلص الثوم يمكن أن يُستعمل لتطوير العقاقير في المستقبل لعلاج مرض الزهايمر.[4]
تنظيم مستوى السكر في الدم
يمكن أن يساعد الثوم على تقليل أو التخلص من بعض مضاعفات السكري، ومكافحة العدوى، والحدّ من الكولسترول الضار، وتعزيز الدورة الدموية، كما أثبتت دراسة على الفئران أنّ الثوم فعال في تحسين الصحة العامة لمرضى السكري، بما في ذلك تخفيف المضاعفات الشائعة مثل تصلب الشرايين واعتلال الكلية، حيث تمّ إعطاء الفئران الثوم الخام يومياً لمدّة سبعة أيام، وقد لوحظ أنّ الثوم خفض بشكلٍ ملحوظ الجلوكوز في الدم (مستوى السكر في الدم)، والكولسترول، ومستويات الدهون الثلاثية، وأظهرت دراسة أخرى أيضاً أنّ الثوم قد حسّن بشكلٍ كبيرٍ في مستويات الكوليسترول في الدم، وعلى وجه التحديد، قد خفّض استهلاك الثوم الكولسترول الكلي، والكولسترول الضار، وأدّى إلى ارتفاع نسبة الكولسترول الجيد مقارنة بالدواء.[4]
تحسين الأداء البدني
يساعد الثوم على تخفيف التعب الناجم عنه، وقد استعملت الثقافات القديمة الثوم للحدّ من تعب العمال، وتعزيز قدرتهم على العمل.[2]
تنقية الجسم من المعادن الثقيلة
يحتوي الثوم على مركب الكبريت الذي يحمي أجهزة الجسم من سُمّية المعادن الثقيلة، مثل معدن الرصاص.[2]
المراجع
- ↑ "Vinegar: Medicinal Uses and Antiglycemic Effect", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2018-3-7. Edited.
- ^ أ ب ت ث "/11-proven-health-benefits-of-garlic", www.healthline.com, Retrieved 2018-3-7. Edited.
- ^ أ ب ت "Functional Health Properties of Vinegar", articles.mercola.com,2014-6-14، Retrieved 2018-3-7. Edited.
- ^ أ ب ت ث "7-raw-garlic-benefits-reversing-disease", draxe.com, Retrieved 2018-3-7. Edited.