ما هي فوائد فيتامين C
فيتامين C
يُعتبر فيتامين سي أو فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C) عنصراً غذائياً أساسياً يُوجد بشكل أساسي في الفواكه والخضروات، ويحتاجه الجسم للحفاظ على العظام، والأوعية الدموية، والجلد، ويُعرف أيضًا باسم حمض الأسكوربيك (بالإنجليزية: Ascorbic acid) وما يميزه أنّه فيتامين قابل للذوبان في الماء، ويبلغ معدل ما يحتاجه جسم الذكر البالغ ما يقارب 90 مغ يومياً، وما تحتاجه الأنثى البالغة 75 مغ يومياً، ومما يجب ذكره أنّه لا يمكن تخزين فيتامين ج من قبل الجسم إلّا بكميات ضئيلة، ولهذا يجب تجديده يوميًا، ومن جهة أخرى يساعد فيتامين سي على إنتاج الكولاجين، الذي يُعتبر البروتين الضروري للحفاظ على صحة الأسنان والعظام، واللّثة، والغضاريف.[1][2][3]
فوائد فيتامين C
يرتبط فيتامين ج بالعديد من المهام في الجسم، والعديد من الفوائد الصحية، وفيما يلي نبيّن عدداً من فوائد فيتامين سي التي منها ما هو مثبت علمياً، ومنها ما لا يزال قيد الدراسة والبحث:[4]
- التقليل من خطر الأمراض المزمنة: حيثُ يُعدّ فيتامين ج من مضادات الأكسدة القوية التي تعزز دفاعات الجسم الطبيعية؛ وذلك عن طريق حماية الخلايا من الجذور الحرة المتراكمة التي تُحفز حالة تُعرف بالإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative Stress)، إذ ترتبط هذه الحالة ارتباطاً وثيقاً بالعديد من الأمراض المزمنة مثل؛ أمراض القلب، فقد أشارات الدراسات إلى أنّ استهلاك فيتامين ج يزيد من مستويات مضادات الأكسدة في الدم بنسبة تصل إلى 30%، مما يساعد دفاعات الجسم الطبيعية على محاربة الالتهابات.
- مقاومة ارتفاع ضغط الدم: وجدت الدراسات دوراً لفيتامين ج في تقليل ضغط الدم عند المصابين وغير المصابين بارتفاعه؛ فمعدل ما يقلله من الضغط الانقباضي يقارب 3.84 مم زئبقي، ومن الضغط الانبساطي 1.48 مم زئبقي.
- مكافحة عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب: فهو يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التي تُعدّ السبب الأول للوفاة في العالم، فقد أثبتت دراسة أنّ تناول ما لا يقل عن 700 غم من فيتامين ج يومياً يؤدي إلى خفض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب بما نسبته 25%؛ ومن هذه العوامل ما يلي: ضغط الدم المرتفع كما ذُكر سابقاً، وارتفاع الكوليسترول الضار والدهنيات الثلاثية.
- التقليل من مستوى حمض اليوريك في الدم: يُعتبر تراكم حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric Acid) سبباً للإصابة بمرض النِقْرس (بالإنجليزية: Gout)، ويُعدّ النقرس نوعاً من أنواع التهاب المفاصل الذي يؤدي إلى ألم كبير والتهاب المفاصل، وخاصة في إصبع القدم الكبير، وقد أثبتت الدراسات فعالية فيتامين ج في التقليل من مرض النقرس بمعدل 44%.
- تحسين امتصاص الحديد: فهو يُحسن امتصاص الحديد سواء كان مصدره من الغذاء أو المكملات الغذائية، وبالتالي يمنع نقص الحديد؛ حيثُ يُعتبر الحديد عنصراً مهماً في الجسم خاصة في تصنيع كريات الدم الحمراء، وفي عملية نقل الأكسجين، وإنّ استهلاك 100 مغ من فيتامين ج قد يحسن امتصاص الحديد بما يقارب 67%، مما يُقلل من خطر الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).
- تعزيز جهاز المناعة: يحدث ذلك عن طريق مساعدة خلايا الدم البيضاء على العمل بشكل أفضل؛ وذلك من خلال ما يلي:
- حماية الذاكرة والقدرة على التفكير مع التقدم في العمر: يَصف مصطلح الخَرف (بالإنجليزية: Dementia) أعراض ضعف التفكير والذاكرة، وغالباً ما يصيب كبار السن، وتشير الدراسات إلى أنّ الإجهاد التأكسدي والالتهاب بالقرب من الجهاز العصبي المركزي يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وتكمن فعالية فيتامين ج بأنّه أحد مضادات الأكسدة القوية، وقد تم ربط المستويات المنخفضة من هذا الفيتامين بضعف القدرة على التفكير والتذكر والخرف، حيث إنّ الحصول عليه من الغذاء أو المكملات الغذائية قد يسهم في الوقاية من الإصابة بالخرف.
- التخفيف من أعراض نزلات البرد: بالرغم من أنّ فيتامين ج لا يُستخدم كعلاج في حالات نزلات البرد أو الرّشح (بالإنجليزية: Common cold)؛ إلّا أنّ العديد من الدراسات قد أثبتت أنّه يساعد على منع حدوث بعض المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن الإصابة بالرّشح كالالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).[5]
- تقليل فرصة الإصابة بالسرطان: من أهم ما ظهر في الدراسات الحديثة إمكانية استخدام فيتامين ج في علاج مرض السرطان لاعتباره مضاداً فعالاً للأكسدة جداً للتقليل من الجذور الحرة التي تدمر الخلية، ومن جهة أخرى أظهرت العديد من الدراسات أنّ استهلاك جرعات عالية منه تُعطى عن طريق الحقن الوريدي يساعد على الحد من سرعة تكاثر بعض أنواع الخلايا السرطانية، لكنّ من المهم ذكره أنّ العلماء ما زالوا بحاجة للعديد من الدراسات التي تحدد نوع السرطان الذي قد يستفيد من استخدام فيتامين ج كعلاج، وماهية أدوية مضادات السرطان التي قد يتم دمجه معها.[6]
- فوائد أخرى: يوجد العديد من الفوائد التي ظهرت لكنها مازالت تخضع للعديد من الدراسات ومنها:[5]
- المساعدة على إنتاج خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymphocytes) والخلايا البلعمية أو الأكولة (بالإنجليزية: Phagocyte)، والتي تساعد على حماية الجسم من العدوى.
- مساعدة خلايا الدم البيضاء هذه على العمل بشكل أكثر فعالية، وحمايتها من التلف الذي قد تسببه الجزيئات الضارة مثل؛ الجذور الحرة.
- يُعتبر فيتامين ج جزءًا أساسيًا من نظام الدفاع عن الجلد؛ حيث يمكن أن يعمل كمضاد للأكسدة ويساعد على تقوية الجلد، وأظهرت بعض الدراسات أنّ تناوله قد يسرع التئام الجروح.
- التقليل من خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية.
- التقليل من شيخوخة الجلد وعلامات التقدم في العمر كالتجاعيد.
- التقليل من خطر الإصابة باعتام عدسة العين (بالإنجليزية: Cataract) وكذلك التنكيس البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Macular Degeneration).[6]
- التحسين من نسبة الخصوبة عند الرجال.[7]
مصادر فيتامين C
يُوجد فيتامين ج في العديد من الأطعمة التي نأكلها، فمن النادر جداً أن يحدث نقص فيه أو أن يصاب الشخص بالأسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy)؛ الذي انتشر سابقاً بين البحارة لعدم تناولهم الفواكه والخضروات الطازجة الأمر الذي أدى إلى نقصان في فيتامين ج، ومن جهة أخرى في هذه الأيام نقصان فيتامين ج يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم، ونزيف اللّثة، وسوء اللتئام الجروح،[3] ومن أبرز الأطعمة الغنية بتراكيز عالية من فيتامين ج ما يلي: عنب الثعلب الهندي، وثمار الحمضيات مثل: الليمون، والبرتقال، والطماطم، والبطاطا، والفلفل الأخضر والأحمر والأصفر، والكيوي، والفراولة، والشمام، والخضروات الورقية الخضراء مثل: البروكلي والزعتر والبقدونس، الورد المسكي (بالإنجليزية: Rose hips)، والفلفل الحار.[8][9] وهناك العديد من الأشخاص الذين يحتاجون لكميات أكبر من مصادر فيتامين ج مقارنة بغيرهم، ونذكر منهم:[10]
- المرأة الحامل والمرأة المرضع.
- المدخنون.
- الأشخاص بمرحلة التعافي من العمليات الجراحية.
- ضحايا الحروق.
المراجع
- ↑ "Vitamin C", www.ods.od.nih.gov,24-06-2011، Retrieved 05-05-2019. Edited.
- ↑ "Medical Definition of Vitamin C", www.medicinenet.com,12-11-2018، Retrieved 03-05-2019. Edited.
- ^ أ ب "Facts about Vitamin C1", www.edis.ifas.ufl.edu, Retrieved 03-05-2019. Edited.
- ↑ "7 Impressive Ways Vitamin C Benefits Your Body", www.healthline.com,18-04-2018، Retrieved 30-04-2019. Edited.
- ^ أ ب "The Benefits of Vitamin C", www.webmd.com,07-01-2010، Retrieved 04-05-2019. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin C: Why is it important?", www.medicalnewstoday.com,10-04-2017، Retrieved 04-05-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin C in Disease Prevention and Cure: An Overview", www.ncbi.nlm.nih.gov,28-10-2013، Retrieved 05-05-2019. Edited.
- ↑ "Sources of Vitamin C", www.news-medical.net,27-02-2019، Retrieved 05-05-2019. Edited.
- ↑ "20 Foods That Are High in Vitamin C", www.healthline.com,05-06-2018، Retrieved 04-05-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin C", www.medlineplus.gov,15-04-2019، Retrieved 04-05-2019. Edited.