-

ما أسباب ألم الظهر

ما أسباب ألم الظهر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ألم الظهر

يُعَدُّ ألم الظهر أحد الأسباب الشائعة التي تكمن وراء لجوء الفرد إلى طلب العلاج الطبِّي، والتغيُّب عن العمل، ومن الجدير بالذكر أنَّه بالاعتماد على تقارير الرابطة الأمريكيّة لجرَّاحي الأعصاب، يُمكن التوصُّل إلى أنَّ هناك حوالي 75-85% من الأمريكيِّين سوف يُعانون من ألم الظهر في إحدى مراحل حياتهم، ومن جانبٍ آخر إنَّ ما نسبته 90% من حالات الإصابة بألم الظهر جميعها تُبدي تحسُّناً دون الخضوع لعلاج جراحيّ، ويُؤثِّر ألم الظهر في الأفراد من الفئات العُمريّة جميعها بوجود أسباب مختلفة، إلا أنَّه غالباً ما يزداد خطر الإصابة بألم أسفل الظهر مع التقدُّم بالعُمر.[1][2]

أسباب ألم الظهر

أسباب شائعة

يحتوي ظهر الإنسان على مجموعة من التراكيب المختلفة، كالأقراص، والعظام، والعضلات، والأربطة، والأوتار، وفي حال تأثُّر أيٍّ من هذه التراكيب بوجود مشكلة ما، يُؤدِّي ذلك إلى الإصابة بألم الظهر، حيث يُمكن إجمال بعض من الأسباب التي قد تكمن وراء الإصابة بألم الظهر على النحو الآتي:[1]

  • تعرُّض أقراص العمود الفقري للتلف.
  • التعرُّض للسقوط، أو الكسور، أو غير ذلك من إصابات الظهر.
  • إجهاد العضلات، أو الأربطة في العمود الفقري.
  • الإصابة بتوتُّر العضلات.
  • ممارسة بعض الأنشطة، أو البقاء في وضعيّة جسديّة غير مناسبة لفترة طويلة، ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي:
  • الإصابة بانحراف العمود الفقري جانبيّاً (بالإنجليزيّة: Scoliosis).
  • المعاناة من مشاكل الكلى، مثل: عدوى الكلى، أو حصى الكلى.
  • الإصابة بالتهاب المفصل التنكُّسي في العمود الفقري، وهي إحدى المشاكل الصحِّية الناجمة عن تلف الغضروف في العمود الفقري.[2]
  • الإصابة بالانزلاق الغضروفي، أو تورُّم القرص.[2]
  • الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis)، فمن الممكن أن يُسفر عنها حدوث كسور بسيطة في العمود الفقري، مُسبِّبةً آلاماً شديدة في الظهر أحياناً.[2]
  • القيادة لفترات طويلة دون أخذ استراحة.
  • الوقوف، أو الجلوس لفترات طويلة.
  • العطاس، أو السعال.
  • النوم على فراش غير مناسب، ولا يحافظ على استقامة العمود الفقري، ولا يُوفِّر الدعم للجسم.
  • دفع شيء، أو سحبه، أو حمله.
  • شدُّ الرقبة إلى الأمام أثناء استخدام الحاسوب، أو القيادة.

أسباب نادرة

قد يحدث ألم الظهر لوجود أسباب أخرى أقلّ شيوعاً، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[3]

  • الإصابة بأورام العمود الفقري، فقد تكون هذه الأورام أوَّلية بحيث تنشأ من العمود الفقري نفسه، وقد تكون ناتجة عن انتشار السرطان من أجزاء أخرى في الجسم إلى العمود الفقري، وهي ما تُعرَف بالأورام الثانويّة.
  • الإصابة بمتلازمة ذنب الفرس (بالإنجليزيّة: Cauda equina syndrome)؛ ويُعزَى سبب حدوث هذه المتلازمة إلى تهيُّج حزمة الأعصاب التي تقع في آخر النخاع الشوكي أو تلفها، فيُؤدِّي ذلك إلى ظهور عدد من الأعراض على المصاب، ومن أهمِّها الشعور بألم في أسفل الظهر، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى، كالتنميل، أو النخز الذي ينتقل إلى أسفل الساق، ومشاكل أخرى تتعلَّق في التحكُّم بالأمعاء، والمثانة.
  • الإصابة بالتهاب الفقار القسطي (بالإنجليزيّة: Ankylosing spondylitis)، وتبدأ هذه المشكلة المزمنة عادةً قبل سنِّ الأربعين، وهي عبارة عن مرض التهابي مزمن يصيب المفاصل في العمود الفقري، والذي يُؤدِّي إلى الشعور بألم وتيبُّس أسفل الظهر.
  • الإصابة بالتهاب العظم والنقي (بالإنجليزيّة: Osteomyelitis)، أو التهاب القرص؛ وهي إحدى المشاكل الناتجة عن تعرُّض العمود الفقري للعدوى، والتي ينتج عنها ألماً في الظهر يشتد في الليل وعند ممارسة التمارين.

أعراض ألم الظهر

هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على المصاب بألم الظهر، ومنها ما يأتي:[4]

  • الشعور بألم مزمن في آخر الظهر ومنتصفه، خاصَّةً بعد الجلوس، أو الوقوف لفترات طويلة.
  • المعاناة من ألم حادٍّ يتركَّز في أسفل الظهر، أو في الجزء العُلويّ منه، خاصَّةً بعد حمل الأشياء، أو ممارسة الأنشطة العنيفة.
  • الشعور بتشنُّج العضلات، أو ألم في أسفل الظهر عند البقاء في وضعيّة مُعتدلة.
  • الشعور بتيبُّس، أو ألم مُستمرٍّ في أيِّ جزء من العمود الفقري.
  • انتقال ألم الظهر من أسفل الظهر إلى منطقة الأرداف، وإلى الجزء الخلفيّ من الفخذ، وأسفل الساق.

عوامل خطورة الإصابة بألم الظهر

يزداد خطر الإصابة بألم الظهر في حالات مُعيَّنة، ويُمكن إجمال بعض منها كما يأتي:[5]

  • الحمل: يزيد وزن الحمل من مقدار الجهد المُؤثِّر في الظهر.
  • الإصابة بالاكتئاب: قد يتسبَّب الاكتئاب في حدوث ألم الظهر، بالإضافة إلى أنَّه قد يُؤدِّي إلى زيادة وزن الجسم، وزيادة شِدَّة أعراض ألم الظهر.
  • الإصابة بالسُّمنة: تزيد زيادة وزن الجسم من مقدار الضغط المُؤثِّر في العمود الفقري، وذلك بدوره يُؤدِّي إلى الإصابة بآلام الظهر.
  • التوتُّر: يُسبِّب التوتُّر حدوث شدٍّ في عضلات الظهر، الأمر الذي يُؤدِّي إلى حدوث ألم في الظهر.
  • التدخين: يُساهم التدخين في زيادة خطر التعرُّض لآلام الظهر، ويُعزَى ذلك إلى نمط الحياة غير الصحِّي الذي يتَّبعه المُدخِّن، أو تلف أنسجة الظهر الناتج عن التدخين.
  • الأدوية: قد يتسبَّب تناول أنواع مُعيَّنة من الأدوية لفترات طويلة في إضعاف العظام، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزيّة: Corticosteroid).

الوقاية من ألم الظهر

يُمكن اتِّباع عدد من النصائح المختلفة للوقاية من ألم الظهر، ومنها ما يأتي:[6]

  • تجنُّب الجلوس لفترات طويلة، سواءً كان ذلك في العمل، أو أثناء القيادة.
  • تخفيف وزن الجسم في حالة الإصابة بالسُّمنة.
  • ممارسة تمارين الظهر والإطالة بانتظام.
  • التأكُّد من حمل الأشياء بالشكل السليم.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة والأنشطة بشكل منتظم، فذلك يُساعد في الحفاظ على قُوَّة الظهر.
  • التأكُّد من بقاء الجسم في وضعيّة مناسبة وصحيحة أثناء الجلوس لمشاهدة التلفاز، أو استخدام الحاسوب.
  • الحرص على استخدام الفراش المناسب والصحِّي الذي يُوفِّر الدعم للجسم أثناء النوم.

أدوية للتخفيف من ألم الظهر

هناك عدد من الخيارات الدوائيّة التي يُمكن اللُّجوء إليها للتخفيف من آلام الظهر، وذلك بالاعتماد على نوع الألم الذي يُعانيه الفرد، حيث يُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[7]

  • الأدوية الناركوتيّة (بالإنجليزيّة: Narcotics)، مثل: الهيدروكودون (بالإنجليزيّة: Hydrocodone)، وأوكسيكودون (بالإنجليزيّة: Oxycodone).
  • مُضادَّات الاكتئاب (بالإنجليزيّة: Antidepressants)، مثل: الأميتريبتيلين (بالإنجليزيّة: Amitriptyline).
  • المُرخيات العضليّة (بالإنجليزيّة: Muscle relaxants).
  • مُسكِّنات الألم التي يُمكن صرفها دون الحاجة إلى وصفة طبِّية، مثل: نابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen)، والإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).
  • مُسكِّنات الألم الموضعيّة التي تُدهَن في مكان الألم.
  • حقن الكورتيزون التي تُساهم في تخفيف الالتهاب حول الجذور العصبيّة لفترة قصيرة لا تتجاوز بضعة شهور.

المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist, "What is causing this pain in my back?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Verneda Lights ,Marijane Leonard, "What Is Back Pain?"، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  3. ↑ Jonathan Cluett, "Causes of Back Pain and Treatment Options"، www.verywellhealth.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Understanding Back Pain -- Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  5. ↑ "What causes back pain?", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Overview - Back pain", www.nhs.uk, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Back pain", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.