-

ما هي أسباب ضعف النظر

ما هي أسباب ضعف النظر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ضعف النظر

يُعتبر ضعف النظر أحد أشكال الاضطرابات البصرية، بحيث تفشل الوسائل المختلفة في تصحيح هذه الحالة؛ بما في ذلك النظّارات الطبية، والعدسات اللاصقة، والجراحة، والأدوية، ممّا يؤثر في قدرة الشخص على أداء مهامّه اليومية، وبحسب الإحصائيّات يُعاني 14 مليون أميركي تقريباً من هذه الحالة؛ أيّ بمعدل شخص واحد من كل عشرين شخص، وتُبين إحصائيّات أخرى أنّ مجموع الأشخاص الذين يُعانون من هذه الحالة يبلغ حوالي 135 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.[1]

أسباب ضعف النظر

يُعزى ضعف النّظر إلى العديد من العوامل والأسباب، وفيما يأتي بيان لأبرزها شيوعاً:[2]

  • التنكّس البقعي: (بالإنجليزية: Macular degeneration)، هو اضطراب يؤثر في منطقة البقعة (بالإنجليزية: Macula) من الشبكية، بحيث يتسبّب بتدهور الرؤية المركزية الحادّة، وبالتالي المُعاناة من زغللة العين (بالإنجليزية: Blurry vision)، مما يحول دون القدرة على القراءة لدى بعض الأشخاص، في حين يُعاني آخرون من وجود بقعة عمياء في منطقة الرؤية المركزية، وهناك العديد من أنواع التنكّس البقعي؛ ويُعتبر النّوع الجاف المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Nonexudative age-related macular degeneration) أكثرها شيوعاً.
  • اعتلال الشبكية السكري: (بالإنجليزية: Diabetic retinopathy)، قد تؤدي الإصابة بمرض السكّري إلى الإضرار بالأوعية الدموية التي تُغذّي شبكية العين، إذ يتمثل ذلك بظهور فروع صغيرة غير طبيعية منها، قد تستمر بالتطوّر، وهذا بحدّ ذاته يؤثر في الرؤية، وقد يتسبّب بالإصابة بتلف الشبكية الشديد.
  • التهاب الشبكية الصباغي: (بالإنجليزية: Retinitis pigmentosa)، يُمثل أحد الأمراض الوراثية التي قد تظهر أعراضها خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، بحيث يؤثر في الرؤية الليلية بشكلٍ تدريجيّ مُسبّباً تدهورها، وقد يتسبّب بإضعاف الرؤية الجانبية، وقد يؤدي إلى ضعف البصر الكلي.
  • الغمش: وتُعرف هذه الحالة أيضاً بمصطلح العين الكسولة (بالإنجليزية: Amblyopia)، وتتمثل بفشل النّظام البصري في التطوّر بشكلٍ طبيعي أثناء مرحلة الطفولة، بحيث يؤدي إلى المُعاناة من الزغللة في إحدى العينين أو كلتاهما.
  • اعتلال الشبكية لدى الخدّج: (بالإنجليزية: Retinopathy of Prematurity)، يحدث هذا الاعتلال لدى الأطفال الرّضع الذين تمّت ولادتهم قبل أوانِهم، ويُعزى حدوث هذه الحالة إلى ارتفاع مستويات الأكسجين في الحاضنات التي يتمّ إبقائهم فيها خلال الدورة الوليدية الحرجة (بالإنجليزية: Critical neonatal period).
  • انفصال الشبكية: (بالإنجليزية: Retinal detachment)، تتمثل بانفصال الشبكية عن الطبقة التي تقع تحتها، وقد تتسبّب هذه الحالة باضطراب الرؤية الكلي في العين المُصابة، ويُعزى ذلك إلى عدة أسباب منها؛ الإصابة بالعدوى، أو المعاناة من اضطرابات في الأوعية الدموية.
  • اعتام عدسية العين: المعروف أيضاً بمصطلح الساد (بالإنجليزية: Cataract)، إذ تؤدي هذه الحالة إلى ضبابية جزء من عدسة العين أو العدسة بأكملِها، مما يؤثر في وصول الضوء إلى الشبكية في مؤخرة العين، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية بشكلٍ عام.
  • الزَرق: المعروف أيضاً بمصطلح الجلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma)، ويُعزى حدوثه إلى زيادة ضغط العين بسبب وجود مشاكل في تدفّق أو تصريف سوائل العين غالباً، وقد تؤدي هذه الحالة إلى تلف العصب البصري، وتتمثل أعراضُها باضطراب الرؤية الجانبية أو صعوبة رؤية الأشياء ليلاً.
  • صدمة إصابات الدماغ الرضيّة: (بالإنجليزية: Traumatic brain injury)، قد يؤدي التعرّض لإصابات الرأس أو الدماغ، أو السكتة الدماغية إلى المُعاناة من فقدان الرؤية أو تضرّرها في العديد من الحالات.

عوامل خطر ضعف النظر وأنواعه

في الحقيقة قد يؤثر ضعف النّظر في الأشخاص من مختلف الأعمار، نظراً لارتباطه بمجموعة متنوعة من الحالات والأمراض، ويُعتبر ضعف النّظر أكثر شيوعاً لدى البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 45 عاماً، وخاصّة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً؛ نظراً لوجود العديد من الاضطرابات المرتبطة بالعمر، وتجدر الإشارة إلى وجود عدّة أنواع تندرج تحت مفهوم ضعف النظر، ويُمكن بيانُها على النّحو الآتي:[3]

  • فقدان الرؤية المركزية: وتتمثل بوجود نقطة عمياء في مركز الرؤية.
  • فقدان الرؤية الجانبية: وتتمثل بفقدان القدرة على رؤية الأشياء التي تقع على جانب، أو أعلى، أو أسفل مستوى العين، مع بقاء الرؤية المركزية سليمة.
  • العشى الليلي: ويُعبر عنه بفقدان القدرة على الرؤية في الأماكن التي تفتقر للإضاءة الجيدة؛ كالمسارح، وفي الخارج أثناء الليل.
  • زغللة العيون: تتمثل بعدم القدرة على رؤية الأشياء القريبة والبعيدة بتركيز.
  • الرؤية الضبابية: إذ يظهر المجال البصري وكأنّه مُغطّى بطبقة رقيقة.

تشخيص ضعف النظر

في الحالات التي يتسبّب فيها ضعف النّظر بالحدّ من قدرة الشخص على أداء مهامّه وواجباته اليومية؛ فإنّ ذلك يتطلب التوجّه إلى أخصائي العيون لتشخيص الإصابة بضعف النّظر، إذ يجري الطبيب فحص العيون، إضافة إلى إخضاع الشخص للعديد من الفحوصات الأخرى، والتي يستخدم الطبيب أثناء إجرائها الإضاءة، أو المكبّرات، أو الرسوم البيانية الخاصّة للمساعدة على اختبار حدّة البصر، وإدراك العمق، ومدى المجال البصري.[4]

علاج ضعف النظر

يهدف علاج بعض أسباب اضطرابات الرؤية؛ كاعتلال الشبكية السكري إلى استعادة الرؤية أو الحفاظ عليها، وفي العديد من الحالات قد يكون ضعف النظر دائماً، بحيث لا يُمكن علاجه، وهُنا تجدر الإشارة إلى توفر العديد من الوسائل التي قد تُساعد على التغلّب على ضعف النظر، ومن هذه الوسائل استخدام النّظارات التلسكوبية، أو العدسات التي ترشح الضوء، أو النّظارات المكبرة، أو عدسات التكبير سواء كانت حرّة الاستناد أم محمولة باليد، كما قد تُساهم الأدوات غير البصرية المُصمّمة لذوي الرؤية الضعيفة في حل هذه المشكلة، وتتضمن برمجيات قراءة النص، والساعات عالية التباين، والمنشورات ذات الخط كبير الحجم، وغيرها.[5]

المراجع

  1. ↑ "Low Vision, What Does It Mean?", www.medicinenet.com, Retrieved 10-11-2018. Edited.
  2. ↑ "What Causes Low Vision?", www.aoa.org, Retrieved 10-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Low Vision", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 10-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Low Vision: Diagnosis and Tests", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 10-11-2018. Edited.
  5. ↑ "What Is Low Vision?", www.webmd.com, Retrieved 10-11-2018. Edited.