-

ما أسباب اصفرار بياض العين

ما أسباب اصفرار بياض العين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

اصفرار بياض العين

يوجد في خلايا الدم الحمراء مركب يُعرف بالهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)، وهو المركب المسؤول عن نقل الأكسجين إلى مختلف خلايا الجسم، وعندما يحين وقت تكسير هذه الخلايا، فإنّ من نواتج عملية تحطيم مركب الهموغلوبين ظهور مركب يُعرف بالبيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) ، وإنّ المسار الطبيعيّ للبيليروبين هو انتقاله من الكبد إلى القناة الصفراء (بالإنجليزية: Bile Duct)، ومن هناك ليقوم الجسم بإتمام عملية إخراجه عبر البراز، وإنّ حدوث اضطراب في أيّ من هذه المراحل يتسبب بتراكم البيليروبين في الجسم، وهذا بدوره يؤدي إلى تراكمه في الجلد والعيون، وهذا ما يتسبب بصفار الجلد وبياض العينين المعروف بالصلبة (بالإنجليزية: Sclera)، وتُعرف هذه الحالة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، وفي ظل هذا الكلام يجدر التنبيه إلى أنّ الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamin A) أو بيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta Carotene) يتسبب بصفار الجلد وليس بياض العينين.[1]

أسباب اصفرار بياض العين

يمكن تصنيف أسباب اصفرار بياض العينين بحسب المرحلة العمرية كما يأتي:[2]

  • أسباب اصفرار بياض العينين لدى حديثي الولادة: يُعتبر حدوث اصفرار بياض العينين أو اليرقان لدى حديثي الولادة أمر شائع للغاية، ويمكن تفسير ذلك بأنّ الكبد لدى هذه الفئة العمرية لا يزال غير مكتمل النضج، وبهذا يفوق إنتاج البيليروبين قدرة الجسم على تحطيمه، فيصفرّ الجلد وبياض العين كذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك أعراض أخرى تظهر إلى جانب اصفرار بياض العينين في حال المعاناة من اليرقان، مثل الحمّى، والتهيّج، واضطرابات الأكل، وفقدان الطاقة، ويمكن بيان أهمّ الأسباب التي تؤدي إلى اصفرار بياض العينين لدى حديثي الولادة فيما يأتي:
  • أسباب اصفرار بياض العينين لدى الأطفال والبالغين: في الحقيقة لا يُعدّ حدوث اليرقان أمراً شائعاً في هذه الفئة العمرية، وعلى ذلك يمكن القول إنّ اصفرار بياض العين لدى الأطفال والبالغين يعكس وجود مشكلة صحية، إمّا نتيجة تعرّض الكبد للضرر أو الأذى، أو تحطم خلايا الدم الحمراء بسرعة تفوق الحد الطبيعيّ، أو وجود انسداد في القنوات الصفراء التي تنقل العصارة الصفراء من الكبد إلى المرارة والأمعاء الدقيقة، ومن الأمثلة على المشاكل الصحية التي تتسبب بحدوث أيٍّ ممّا سبق ما يلي:
  • أسباب طبيعية:
  • مشاكل صحية:
  • أسباب فسيولوجية، بسبب عدم نضج الكبد كما أسلفنا، وغالباً ما يحدث هذا النوع من اليرقان عند بلوغ الطفل يومين إلى أربعة أيام من العمر.
  • الرضاعة الطبيعية (بالإنجليزية: Breastfeeding)، وذلك في حال عدم أخذ الرضيع حاجته من حليب الأم، ويمكن التغلب على هذه المشكلة بإرضاعه جيداً، وتجدر الإشارة إلى وجود مواد في حليب الأم ذاته تتسبب بعدم خروج البيليروبين في البراز، واحتباسه في الأمعاء، وهذا بدوره يتسبب باليرقان، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ اليرقان الناتج عن هذا السبب غالباً ما يختفي ببلوغ الرضيع الأسبوع الثاني عشر من العمر.
  • اليرقان الناتج عن تنافر الزمر: (بالإنجليزية: Blood incompatibility jaundice)، ويظهر هذا النوع من اليرقان في اليوم الأول من ولادة الطفل، ويُعزى حدوثه لتنافر زمرة دم الأم مع جنينها، ممّا يتسبب بإفراز الجهاز المناعي للأم أجساماً مضادةً تعمل على مهاجمة خلايا الدم الحمراء الخاصة بالجنين وهو لا يزال في رحمها، وهذا ما يؤدي إلى ظهور اليرقان لدى الجنين.
  • اليرقان المرتبط بالولادة المبكرة (بالإنجليزية: Jaundice of prematurity)، إذ إنّ الجنين الذين يُولد مبكّراً يكون أكثر عُرضة للمعاناة من اليرقان مقارنة بغيره من حديثي الولادة لأنّ كبده لم ينضج بعد.
  • العدوى: إنّ إصابة الجنين بالعدوى متل حالات إنتان الدم (بالإنجليزية: Sepsis) قد تتسبب بمعاناة الجنين من اليرقان.
  • النزف: إذ إنّ النزف الداخليّ قد يتسبب بإصابة الجنين باليرقان.
  • إصابة الكبد بالتهاب أو عدوى.
  • إصابة القناة الصفراء بالتهاب أو انسداد.
  • فقر الدم الانحلاليّ (بالإنجليزية: Hemolytic anemia)، ويحدث هذا النوع من فقر الدم نتيجة تحطيم الجسم لخلايا الدم الحمراء بسرعة تفوق الحدّ الطبيعيّ، وبهذا يُعاني الجسم من تراكم البيليروبين بالإضافة إلى فقر الدم.
  • الملاريا (بالإنجليزية: Malaria)، ويمكن تعريفها على أنّها أحد أنواع العدوى التي تصل إلى الإنسان عن طريق أحد أنواع البعوضيات.
  • التهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis)، ويُعرّف على أنّه عدوى تُصيب البنكرياس فتُسبّب انتفاخه، وهذا بدوره يؤدي إلى المعاناة من اليرقان.
  • بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الكبد والبنكرياس.
  • متلازمة غلبرت (بالإنجليزية: Gilbert's syndrome)، وتُعتبر إحدى الاضطرابات الجينية التي تُصيب الكبد، وتتمثل بعدم قدرة الكبد على معالجة البيليروبين.

تشخيص اصفرار بياض العين

في الحقيقة يقوم الطبيب المختص بمعرفة التاريخ الصحيّ للمصاب بشكلٍ كامل وتفصيليّ، ثمّ يقوم بالفحص الجسدي، ثمّ يعمد لإجراء بعض الفحوصات، وهذا كله لمعرفة المُسبّب، ومن الفحوصات المستخدمة ما يأتي:[3]

  • فحوصات الدم: (بالإنجليزية: Blood tests)، ومنها العدّ الدمويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count)، ومستوى إنزيم الليباز (بالإنجليزية: Lipase) وكذلك الأميلاز (بالإنجليزية: Amylase)، بالإضافة إلى اختبارات وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver function tests)، وكذلك فحص مستويات الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes).
  • تحليل البول (بالإنجليزية: Urinalysis).
  • التصوير، ومن الأمثلة على الفحصوات التصويرية التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، والتصوير المقطعيّ المحوسب (بالإنجليزية: Computerized tomography scan)، والتصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging)، وتصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع (Endoscopic retrograde cholangiopancreatography) (ERCP).
  • خزعة الكبد (بالإنجليزية: Liver Biopsy).

المراجع

  1. ↑ "What Causes Yellow Eyes?", www.healthline.com, Retrieved May 25, 2018. Edited.
  2. ↑ "Why are my eyes yellow?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 25, 2018. Edited.
  3. ↑ "Jaundice", www.emedicinehealth.com, Retrieved May 25, 2018. Edited.