ما هي أعراض فيروس سي

فيروس سي

يُشير مفهوم فيروس سي إلى نوع الفيروس الذي يُؤدِّي إلى الإصابة بالتهاب الكبد سي (بالإنجليزيّة: Hepatitis C)، وينتج عن الإصابة بهذا الالتهاب إلحاق الضرر في الكبد، كتعريضه للتليُّف، والتعقيدات الطبِّية الأخرى المرتبطة به، بالإضافة إلى التعرُّض لمرض السرطان، كما أنَّ نصف الأشخاص المُصابين بالالتهاب على الأقلّ يتطوَّر لديهم المرض ليُصبح التهاب الكبد الوبائي سي المزمن، وغالباً ما ينتقل فيروس سي عن طريق نقل الدم، وغسيل الكلى، والحقن الطبِّية، ويُعتبَر انتقال الفيروس عبر التواصل الجنسي أمراً نادراً، ويُمكن تشخيص الإصابة بالمرض عن طريق استخدام فحص الدم، كما توجد عِدَّة طرق لعلاج المرض، والشفاء منه.[1]

أعراض فيروس سي

قد لا تظهر الأعراض والعلامات على الشخص المُصاب بالتهاب فيروس سي لمُدَّة سنوات عند معظم المُصابين، كما قد يشعر المُصاب بالأعراض والعلامات المشابهة للأعراض المرافقة لمرض الإنفلونزا في حال عدم ظهور الأعراض الخاصَّة بالمرض، بالإضافة إلى احتماليّة ظهور بعض الأعراض الأخرى، كاصفرار الجلد والعينين، واليرقان، وتحوُّل لون البول إلى اللَّون الغامق، بالإضافة إلى مواجهة ضعف في حركات الأمعاء.[2]

أعراض الإصابة بالتهاب فيروس سي الحادّ

يتميَّز التهاب فيروس سي الحادّ (بالإنجليزيّة: Acute hepatitis C) بأنَّه لا يُمكن تشخيصه؛ بسبب عدم ظهور أعراض أو علامات في أغلب الأوقات، إلا أنَّه قد تظهر بعض العلامات والأعراض، كألم العضلات، والغثيان، واليرقان، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالإرهاق، وتتراوح مُدَّة ظهور الأعراض ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر من التعرُّض للفيروس، وقد تبقى لمُدَّة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أشهر.[3]

أعراض الإصابة بالتهاب فيروس سي المزمن

يُشير مفهوم التهاب الكبد سي المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic hepatitis C) إلى الإصابة بعدوى فيروس سي لمُدَّة طويلة من الوقت، ويتميَّز هذا النوع بأنَّه قد يبقى صامتاً لمُدَّة سنوات، وحتى يُؤدِّي إلى حالة الفشل الكبدي؛ الأمر الذي يُسبِّب ظهور الأعراض والعلامات المرافقة لمرض التهاب الكبد كما يأتي:[3]

• ظهور الأوعية الدمويّة في الجلد على شكل العنكبوت.
• التعرُّض للارتباك، والنعاس، والحديث المُبهم، أو اعتلال الدماغ الكبدي.
• التعرُّض لخسارة الوزن.
• مواجهة تورُّم في الساقين.
• مواجهة تراكم السوائل في البطن.
• الإصابة بحكَّة في الجلد.
• خروج البول غامق اللَّون.
• اصفرار لون البشرة، والعينين فيما يُعرَف باليرقان.
• الإصابة بضعف الشهيّة.
• التعرُّض للإرهاق.
• التعرُّض للكدمات بسهولة.
• التعرُّض للنزيف بسهولة.

أسباب الإصابة بالتهاب فيروس سي

ينتقل فيروس سي الذي يُؤدِّي إلى الإصابة بالتهاب الكبد سي عن طريق اتصال الدم بالدم؛ حيث يُمكن أن يتعرَّض الشخص السليم للمرض عن طريق نقل الدم إلى جسده من قِبَل الشخص الآخر المُصاب بالفيروس، ويُمكن أن يحدث ذلك عبر مشاركة الحقن، ويُمكن أن تحمل بقعة دم صغيرة جدّاً، وغير مرئيّة عبر العين المُجرَّدة المئات من جزيئات فيروس التهاب الكبد سي، كما أنَّ تنظيف الحقن بالكحول، أو شطفها بالماء والصابون، أو تركها بالهواء لعِدَّة أيّام لن يُساهم في قتل الفيروس، حيث إنَّه لا ينتقل عبر قطرات التنفُّس، أو مشاركة الطعام، أو لسعات البعوض،[4] كما قد يرتفع خطر الإصابة بفيروس سي في الحالات الآتية:[5]

• الأشخاص اللذين ولدوا ما بين عام 1945م إلى عام 1965م.
• تلقِّي الأوشام، أو الثقوب التجميليّة بأدوات غير مُعقَّمة.
• تعاطي المُخدِّرات عن طريق الأنف.
• إمضاء فترة في السجن.
• امتلاك الأم لفيروس سي يرفع خطر إصابة جنينها به.
• امتلاك عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة.
• التعرُّض للفيروس عن طريق تلقِّي الدم أو الأعضاء، كما قد يتعرَّض الأشخاص العاملون في مجال الرعاية الصحِّية للفيروس بعد إجراء عمليّة الحقن لإبرة مُلوَّثة به.
• غسيل الكلى.
• إجراء عمليّة زراعة الأعضاء، أو نقل الدم قبل عام 1992م؛ حيث كانت الاختبارات الخاصَّة بدم المُتبرِّعين ضعيفة.
• المستخدمون لعوامل التخثُّر المركّزة قبل عام 1987م؛ حيث كانت الطرق المُستخدَمة لتصنيع هذه الموادّ أقل أماناً.
• تعاطي المُخدِّرات عن طريق الحقن في الوقت الحالي، أو سابقاً.

علاج فيروس سي

قد يُقاوم الجهاز المناعي الفيروس ويقتله عند بعض المُصابين، وبالتالي قد لا يحتاج الجميع إلى الحصول على العلاج، أمّا عند الحاجة إلى العلاج بسبب عدم مقاومة الجهاز المناعي للعدوى، فتتوفَّر العديد من طرق العلاج، ومنها الأدوية المُضادَّة للفيروسات المطوَّرة حديثاً، والتي تتميَّز بمُعدَّلات شفائها المرتفعة، وقِلَّة الأعراض الجانبيّة الناتجة عنها، بالإضافة إلى قصر فترة العلاج الخاصَّة بها مقارنةً بأنظمة علاج التهاب الكبد الوبائي ج السابقة، والتي كانت تتطلَّب الحصول على حقن أسبوعيّة على مدار 48 أسبوعاً، ويُرافقها خطر التعرُّض لآثار جانبيّة كبيرة جدّاً تُهدِّد الحياة أحياناً، أمّا في الوقت الحالي توجد العديد من الأدوية التي تُساهم في معالجة الالتهاب، ومنها ما يأتي:[6]

• الأدوية المُضادَّة للفيروسات.
• الإنترفيرونات (بالإنجليزيّة: Interferons).

إلّا أنَّ هناك العديد من الطرز الوراثيّة لفيروس التهاب الكبد الوبائي، وبالتالي لا يُمكن أن تُعالج أنواع الأدوية المختلفة الإصابات الخاصَّة بالمرض جميعها.[6]

الوقاية من فيروس سي

لا يوجد لقاح خاصّ للوقاية من الإصابة بفيروس سي لغاية الآن، وبالتالي فإنَّ تجنُّب التواصل مع الدم المُلوَّث بالعدوى هي الطريقة الوحيدة لمنع الإصابة بالفيروس، كما أنَّه يُمكن الاستمرار بالذهاب إلى المدرسة، أو العمل، أو الجلسات الاجتماعيّة؛ حيث إنَّه لا يُمكن أن تنتقل العدوى عن طريق العطس، أو السُّعال، أو مشاركة الطعام، وفيما يأتي بعض الإرشادات التي يُمكن اتِّباعها لمنع انتشار التهاب الكبد سي:[7]

• الالتزام بمعايير السلامة في حال العمل في مجال الرعاية الصحِّية.
• استخدام الأدوات المُعقَّمة للحصول على الوشم، أو الثقوب التجميليّة.
• ارتداء القفَّازات في حال حمل الدم المنقول من شخصٍ آخر.
• تجنُّب مشاركة الحُقن.
• ممارسة الجنس الآمن.
• تجنُّب مشاركة الأدوات الشخصيّة، كفرشاة الأسنان، أو شفرات الحلاقة، وغيرها مع الآخرين.
• إجراء فحص لدم الأشخاص الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بفيروس سي.[7]

المراجع

1. ↑ William C. Shiel Jr., MD, "Medical Definition of Hepatitis C"، www.medicinenet.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
2. ↑ "Hepatitis C", medlineplus.gov, Retrieved 19-5-2019. Edited.
3. ^ أ ب "Hepatitis C", www.mayoclinic.org,6-3-2018، Retrieved 19-5-2019. Edited.
4. ↑ Kathleen Davis FNP (28-9-2017), "Everything you need to know about hepatitis C"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
5. ↑ "Hepatitis C Questions and Answers for the Public", www.cdc.gov,2-11-2018، Retrieved 19-5-2019. Edited.
6. ^ أ ب April Kahn (26-9-2017), "Everything You Want to Know About Hepatitis C"، www.healthline.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
7. ^ أ ب "Hepatitis C: Prevention", my.clevelandclinic.org,4-11-2019، Retrieved 20-5-2019. Edited.