-

ما هي أعراض فتق السرة

ما هي أعراض فتق السرة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

يحدث فتق السُرّة أو الفتق السُريّ (بالإنجليزية: Umbilicial hernia) نتيجة خروج جزءٍ من الأمعاء، أو النسيج الدُّهني في البطن من المنطقة المحيطة بالسُرّة عبر أحد الأجزاء الضعيفة في جدار البطن، ويُعدّ الفتق السُرّي من المشاكل الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة، وخاصّة عند الأطفال الذين يولدون ولادة مبكّرة، إذ تُقدّر نسبة الإصابة بالفتق السُريّ عند الأطفال حديثيّ الولادة الذين تقل أوزانهم عن 1.5 كيلوغرام بما يقارب 75%، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم حالات الفتق السُريّ عند الأطفال الرضّع تزول دون الحاجة للعلاج خلال أول 3-4 سنوات من عمره، وفي حال استمرارها لأكثر من 4 سنوات قد يحتاج الطبيب لإجراء عمل جراحيّ لتصحيح المشكلة، ومن جهة أخرى فإنّ الفتق السُريّ يُصيب البالغين أيضاً، إذ إنّه أكثر شيوعاً عند الإناث من الذكور، وقد يزداد خطر الإصابة به عند حمل الأوزان الثقيلة، وعند الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، وعند النساء في حال الحمل المتكرّر.[1]

أعراض فتق السرة

يُعدّ ظهور نتوء حول منطقة السُرّة أكثر أعراض الفتق السُريّ وضوحاً، ويظهر هذا النتوء عادةً عند بكاء الطفل، أو عند تجمّع البول أو البراز، وذلك قبل استخدام المرحاض، أو عند الضحك، وقد يختفي بشكلٍ تامّ عند استرخاء المصاب، ومن الجدير بالذكر أنّ الفتق السُريّ لا يسبّب الألم في معظم الحالات عند الأطفال، أمّا بالنسبة للأشخاص البالغين فقد يُسبّب هذا النوع من الفتق الشعور بعدم الراحة والألم الشديد في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدد من الأعراض التي قد تدلّ على وجود مشكلة صحيّة خطيرة تستدعي التدخل الطبيّ، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • ملاحظة شعور الطفل بالألم.
  • إصابة الطفل بالتقيؤ المفاجئ.
  • الشعور بالألم عند لمس منطقة الفتق، أو ملاحظة انتفاخها وتغيّر لونها عند الأطفال والبالغين.

أسباب فتق السرة

يُصاب الأطفال حديثو الولادة بالفتق السريّ نتيجة عدم انغلاق الفتحة التي تصل بين الحبل السُريّ ومنطقة البطن بشكلٍ كامل عند الولادة أو بعدها، ممّا يؤدي إلى نتوء جزء من النسيج الدهنيّ أو الأمعاء في المنطقة إلى خارج البطن، أمّا بالنسبة للأشخاص البالغين فتحدث الإصابة بالفتق السُريّ نتيجة تعرّض هذه المنطقة من البطن إلى ضغط كبير أدّى إلى حدوث ضرر فيها ونتوء جزء من الأمعاء أو النسيج الدهنيّ عبر أحد الأجزاء الضعيفة من عضلات البطن، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى زيادة الضغط على هذه المنطقة من البطن لدى الأشخاص البالغين ما يأتي:[1][3]

  • تجمّع السوائل داخل البطن أو ما يُعرَف بالاستسقاء البطنيّ (بالإنجليزية: Ascites).
  • الخضوع لعمل جراحيّ في منطقة البطن.
  • الإصابة بالسُّمنة.
  • الخضوع لما يُعرف بغسل الكلى البريتونيّة (بالإنجليزية: Peritoneal dialysis) لفترة طويلة، وهي إحدى طرق علاج المصابين بالفشل الكلويّ.
  • الإصابة بالسُعال المُزمن.

مضاعفات فتق السرة

قد تتطوّر بعض حالات الإصابة بالفتق السُّري عند البالغين لمضاعفات صحيّة خطيرة، مثل انحصار أو انسداد جزءٍ من الأمعاء خارج الفتق، مما يؤدّي ذلك إلى انقطاع التغذية الدمويّة عنها ومن ثمّ حدوث ضرر في أنسجة الأمعاء أو الموت النسيجيّ والمعروف بالغرغرينا (بالإنجليزية: Gangrene)، وبالتالي تصبح هذه المنطقة معرّضة لانتشار العدوى بشكلٍ قد يهدّد حياة الشخص المصاب، ممّا يستدعي ذلك التدخّل الفوري للطبيب واجراء عمليّة جراحيّة لعلاجها، أمّا بالنسبة للفتق السُريّ عند الأطفال فإنّ حدوث المضاعفات الصحيّة أو انحصار الأمعاء يُعدّ أمراً نادراً.[3]

تشخيص فتق السرة

يتمّ تشخيص الإصابة بالفتق السُريّ لدى الأطفال والبالغين من خلال قيام الطبيب بالفحص السريريّ وتقييم منطقة الفتق، وقد يقوم الطبيب بمحاولة إعادة النتوء إلى مكانه الطبيعيّ داخل التجويف البطنيّ،أمّا في حال كان النتوء عالقاً فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات صحيّة خطيرة، لذلك فهو يحتاج إلى تدخّل جراحيّ لعلاجه، وقد تحتاج بعض الحالات إلى إجراء المزيد من الاختبارات التشخيصيّة للتأكد من عدم وجود أيّ مضاعفات صحيّة أخرى، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound)، أو بالأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X-ray)، كما قد يقوم الطبيب بإجراء تحليلٍ للدم وذلك للكشف عن وجود عدوى أو نقصٍ في التروية (بالإنجليزية: Ischemia).[2]

علاج فتق السرة

كما ذكرنا سابقاً، فإنّ معظم حالات الفتق السُّري لدى الأطفال حديثيّ الولادة لا تحتاج إلى علاج وغالباً ما تزول مع بلوغ الطفل عامه الأول أو الثاني، وقد يتمكّن الطبيب من دفع منطقة الفتق وإعادتها إلى مكانها الطبيعيّ إلى داخل البطن، ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنّب القيام بذلك في المنزل، فمن السلوكيّات الخاطئة المُتّبعة بأنّه قد يقوم بعض الأشخاص بتثبيت عملة معدنيّة فوق منطقة الفتق في محاولة لدفع النتوء إلى الداخل؛ فهذه الطريقة لا تساعد في علاج الفتق كما أنّها قد تسبّب المضاعفات الصحيّة مثل تجمّع الجراثيم تحت القطعة المعدنيّة والإصابة بالعدوى، أمّا بالنسبة للأشخاص البالغين يتمّ اللجوء لإجراء عمل جراحيّ في معظم الحالات لمنع حدوث المضاعفات الصحيّة، وتتم هذه العمليّة بعمل شقٍّ أسفل السُّرة وإعادة النتوء لمكانه، ثم يُعاد تقطيب الشق وإغلاقه، وقد يقوم الطبيب بوضع شبكة داخلية لتقوية جدار البطن[4]

المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist (29-6-2018), "Umbilicial hernia: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Shannon Johnson, Jacquelyn Cafasso, "Umbilical Hernia"، www.healthline.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Umbilical hernia Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,22-8-2018، Retrieved 19-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Umbilical hernia Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org,22-8-2018، Retrieved 19-10-2018. Edited.