-

ما هي أعراض جرثومة المعدة وما هو علاجها

ما هي أعراض جرثومة المعدة وما هو علاجها
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جرثومة المعدة

يطلق مصطلح جرثومة المعدة على نوع من البكتيريا تسمى البكتيريا المَلْوِيَّة البَوَّابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، وهي بكتيريا حلزونية الشكل، يمكنها أن تسبب التهاب مزمن في البطانة الداخلية للمعدة (بالإنجليزية: Gastritis) والاثني عشر، وهي بكتيريا معدية، كما تعتبر السبب الرئيسي للقرحة (بالإنجليزية: Ulcers) في العالم، إذ إن ما يقارب 90٪ من المصابين بالقرحة يعانون من جرثومة المعدة، كما أن العديد من الناس تستقر عندهم هذه البكتيريا في المعدة والجهاز الهضمي العلوي دون أن تسبب لهم أي أعراض ظاهرة.[1]

أعراض الإصابة بجرثومة المعدة

معظم الأشخاص المصابين ببكتيريا المَلْوِيَّة البَوَّابية لا يعانون من أي أعراض، لكن قد تظهر بعضها عندما تؤدي العدوى إلى الإصابة بالقرحة، ويعتبر ألم البطن من أكثر الأعراض شيوعاً، خاصة إذا كان في الليل أو بعد ساعات قليلة من تناول الطعام، وعادة ما يوصف الألم بأنه شديد، وغير مستمر، ويخف عند تناول الأدوية المضادة للحموضة، ويترافق مع ألم المعدة عدة أعراض أهمها:[2]

  • التجشؤ المفرط.
  • الشعور بالانتفاخ.
  • الغثيان.
  • حرقة المعدة.
  • الحمى.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.

أعراض تستدعي العلاج الفوري

يجب مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهرت الأعراض السابقة مرافقة للأعراض التالية:[2]

  • صعوبة البلع.
  • فقر الدم.
  • التقيؤ.
  • دم في البراز.
  • لون البراز أسود.

طرق العلاج

يمكن أن يؤدي التهاب المعدة الناجم عن البكتيريا الملوية البوابية إلى التهاب قرني سطحي، وتقرحات، وقد تصل الحالة إلى الإصابة بسرطان المعدة (بالإنجليزية: Gastric cancer)، لذلك عادة ما يحتاج العلاج إلى ما يسمى بالعلاج ثلاثي (بالإنجليزية: Triple therapy) عن طريق أخذ نوعين من المضادات الحيوية مع نوع واحد من أدوية مثبطات مضخة البروتون، كما وجدت الدراسات أن العديد من العلاجات الطبيعية التي قد تساعد في علاج جرثومة المعدة.[3]

العلاجات الدوائية

تضعف العدوى المزمنة بجرثومة المعدة الدفاعات الطبيعية لبطانة المعدة، مما يؤدي لظهور التقرحات، لذلك تستخدم العديد من الأدوية للتقليل من حمض المعدة، وأدوية لاستئصال البكتيريا الملوية البوابية، ويمكن لهذه الأدوية أن تعالج من 70 ٪ إلى 90 ٪ من الإصابات، ونذكر في ما يلي أهم هذه الأدوية:[1]

يوجد العديد من أنواع الأدوية التي تقلل من إفراز حمض المعدة، وتفيد هذه الأدوية بشكل فعال في علاج مضاعفات القرحة، إلا أن هذه المضاعفات تعاود الظهور بعد التوقف عن استعمالها، لأنها لا تقضي على البكتيريا بشكل كلي حتى وإن استخدمت لفترات طويلة، ومن أهم هذه الأدوية:[1]

  • أدوية مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids).
  • الأدوية حاصرات مستقبل الهستامين 2 (بالإنجليزية: H2-blockers).
  • أدوية مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors).

من المعروف أنه من الصعب القضاءعلى جرثومة البكتيريا الملوية البوابية من المعدة، لقدرتها على مقاومة المضادات الحيوية شائعة الاستخدام، لذلك يتم صرف نوعين أو أكثر من المضادات الحيوية مع نوع من مثبطات مضخة البروتون بالإضافة إلى مركبات تحتوي على عنصر البزموت (بالإنجليزية: Bismuth) للقضاء على هذه البكتيريا، ومن أهم الأمثلة على هذه المجموعات الدوائية ما يلي:[1]

  • نوع واحد من أدوية مثبطات مضخة البروتون، ونوعين من المضادات الحيوية وهي الأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin) وكلاريثرومايسين (بالإنجليزية: Clarithromycin).
  • نوع واحد من أدوية مثبطات مضخة البروتون، ونوعين من المضادات الحيوية وهي ميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole)، وتيتراسايكلين (بالإنجليزية: Tetracycline)، ومركب البزموت (بالإنجليزية: Bismuth subsalicylate ).

العلاجات الطبيعية

يمكن أن تسبب المضادات الحيوية الكثير من الآثار الجانبية، لذلك قد يكون استخدام العلاجات الطبيعية مفيداً في منع ظهور هذه الآثار الجانبية، وحماية المعدة، ومساعدة الجسم على مكافحة العدوى بشكل أفضل، كما تساعد على تعزيز صحة الجسم بشكل عام، لكن وبما أن العلاجات الطبيعية من غير المحتمل أن تقضي على البكتيريا الملوية البوابية بشكل كلي، فقد يختار الناس استخدامها جنباً إلى جنب مع العلاج التقليدي، ومن أهم هذه العلاجات ما يلي:[3]

اشتهر العسل بخصائصه المضادة للبكتيريا، إذ استخدمه الناس كدواء منذ العصور القديمة، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن عسل مانوكا (بالإنجليزية: Manuka honey) يتميز بقدرته على تثبيط نمو البكتيريا الملوية البوابية في الخلايا الطلائية للمعدة، لكن هناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات على الحيوانات والتجارب السريرية لتقييم كفاءة العسل كعلاج تكميلي لجرثومة المعدة.[3]

وجدت إحدى الدراسات أن الجل الموجود داخل أوراق نبات الألوفيرا له خصائص تمكنه من تثبيط نمو سلالات البكتيريا البوابية وقتلها، كما أنه يمكنه القضاء على أنواع البكتيريا التي تقاوم العقاقير، وهذا يشير إلى أن الألوفيرا يمكن أن يكون فعالاً ضد عدوى الملوية البوابية عند استخدامها مع المضادات الحيوية.[3]

أظهرت الدراسات التي أجريت في المختبرات على الحيوانات والإنسان وجود مركب في براعم البروكلي يسمى السلفوروفان (بالإنجليزية: Sulforaphane)، حيث أن لهذا المركب خصائص تمكنه من قتل البكتيريا البوابية، كما أن يمكنه أن يقلل من التهاب المعدة.[3]

أظهرت الدراسات وجود بروتين سكري في حليب الإنسان والبقر له خصائص مثبطة لنمو البكتيريا الملوية البوابية يسمى اللاكتوفيرين (بالإنجليزية: Lactoferrin)، وقد استخدمت إحدى الدراسات مجموعة من المضادات الحيوية واللاكتوفيرين من حليب البقر، أظهرت نتائجها أن معدل القضاء على البكتيريا الملوية البوابية كان بنسبة 100٪ في 150 شخص مصاب، كما استخدم الباحثون بروتين موجود في الحليب ومنتجات الألبان يسمى الكازين (بالإنجليزية: Casein)، حيث قاموا بعمل تفاعل كيميائي بينه وبين سكر اللاكتوز لينتج مركب يسمى بالميلانويد (بالإنجليزية: Melanoidin)، واستخدم هذا المركب كعلاج، لما له من خصائص تمنع نمو البكتيريا الملوية البوابية.[3]

يعتبر الشاي الأخضر من المشروبات الأكثر صحة والأكثر إستهلاكاً في العالم، ويحتوي الشاي الأخضر على العديد من مضادات الأكسدة والمواد المغذية، وفي دراسة استخدم فيها الشاي الأخضر، أجريت على الحيوانات بينت انخفاض عدد البكتيريا ومعدل الالتهابات في الفئران المصابة ببكتيريا الملوية البوابية.[3]

البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) وهي كائنات حية مفيدة لصحة الإنسان، وفي الآونة الأخيرة ازداد الاهتمام بالبروبيوتيك كعلاج للبكتيريا الملوية البوابية، وهنالك العديد من أنواع البروبيوتيك المستخدمة، أشهرها البيفيدوباكتريم (بالإنجليزية: Bifidobacterium) الموجودة في منتجات الألبان والمنتجات المخمرة، والتي تمنع نمو البكتيريا الملوية البوابية من خلال التنافس معها للتشبث بالبطانة المخاطية للمعدة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Charles Patrick Davis (1-9-2018), "H. pylori Infection Symptoms, Test, and Treatment"، www.medicinenet.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Helen Colledge, Jacquelyn Cafasso (26-10-2017), "H. pylori Infection"، www.healthline.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Shannon Brosek (31-7-2018), "What are the best natural H. pylori treatments?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.