ما سبب ضربات القلب السريعة
ضربات القلب السريعة
يختلف معدل ضربات القلب من شخص لآخر، ومن وقت لآخر أيضاً لدى الشخص نفسه، ويُعرّف معدل ضربات القلب على أنّه عدد ضربات القلب في الدقيقة الواحدة، ويُمكن حسابه بسهولة عند الضغط برفق بإصبعيّ السبابة والوسطى على منطقة الرّسغ أو أسفل الرقبة، وعدّ تلك النبضات على مدى دقيقة واحدة، ويتراوح المعدل الطبيعي لنبض القلب لدى البالغين بين 60-100 نبضة في الدقيقة، وعند الأطفال بين 70-100 نبضة في الدقيقة،[1] ويتمّ وصف ضربات القلب بأنّها سريعة عندما تتعدى المعدّل الطبيعي؛ أي عندما يزيد عدد نبضات القلب عن 100 نبضة في الدقيقة الواحدة، وتُسمى هذه الحالة بتسرّع القلب (بالإنجليزية: Tachycardia)، وتجدر الإشارة إلى أنّ وصف درجة سرعة النبض يعتمد على عمر الشخص وصحته العامة، وممّا ينبغي التنويه إليه أنّ الإصابة بتسارع نبض القلب قد ترتبط بالعديد من الأسباب، وفي حال كان معدّل تسارع نبضات القلب مرتفعاً جداً ومستمراً لفترة طويلة، فقد ينجم عنه حدوث مضاعفات خطيرة تُهدّد حياة الإنسان.[2]
سبب ضربات القلب السريعة
يُمكن أن يكون تسارع ضربات القلب ناجماً عن أسباب مختلفة تشترك جميعها بكونها تؤثر في كهربائية القلب التي تتحكم بمعدل النبض، وفي المقابل هناك حالات من تسارع نبض القلب التي لا ترتبط بوجود مسبب محدّد، وفيما يأتي نذكر أبرز مسبّبات تسارع ضربات القلب:[3][4]
- فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia)، وهو حالة تتمثّل بنقص عدد كريات الدم الحمراء في الدم، أو نقص الهيموغلوبين فيها، ممّا يؤدي إلى ضعف إمداد خلايا الجسم بالأكسجين. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك أنواع عدّة لفقر الدم تختلف فيما بينها بالأعراض والعلامات المميزة المصاحبة لها، إلا أنّها تشترك ببعض الأعراض العامة، مثل: تسارع نبض القلب، والشعور بالإرهاق، وضيق التنفس، والمعاناة من آلام الرأس، والأرق، وشحوب لون الجلد.[5]
- فرط نشاط الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، تجدر الإشارة إلى أنّ الغدة الدرقية مسؤولة عن تنظيم معدل نبض القلب، وعمليات الأيض، ودرجة حرارة الجسم، والعديد من الوظائف الأخرى في الجسم. ويحدث اضطراب فرط نشاط الغدة الدرقية عند ارتفاع مستويات إفراز الغدة الدرقية لهرموناتها، ويؤدّي ذلك إلى ارتفاع معدل نبض القلب، وفقدان الوزن، والشعور بالقلق، والعديد من الأعراض الأخرى.[6]
- أمراض القلب: ومن هذه الأمراض ما يأتي:[4]
- أسباب أخرى: مثل:[3][4]
- مرض الشريان التاجي: (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، وهو من أكثر أمراض القلب شيوعاً، وتحدث الإصابة به بسبب تصلّب وتضيق الشرايين المغذية للقلب، حيث يتراكم الكوليسترول وبعض الموادّ الأخرى على جدران هذه الشرايين، مما يؤدي إلى ضعف إمداد عضلة القلب بالدم، ومن الجدير بالذكر أنّ الإصابة بمرض الشريان التاجي يُمكن أن تترافق مع الشعور بآلام في الصدر، والتعرض للذبحة الصدرية.[7]
- مرض صمام القلب (بالإنجليزية: Heart valve disease)، وهو اضطراب يُصيب صمامات القلب الأربعة المسؤولة عن تنظيم حركة الدم في حُجيرات القلب، ويتسبب بظهور عدد من الأعراض والعلامات، منها: تسارع نبض القلب واضطرابه، وضيق التنفس، والشعور بالإرهاق والدوخة، وزيادة الوزن، وانتفاخ بعض أجزاء الجسم.[8]
- فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، وهو حالة من ضعف إيصال القلب للدم إلى أنحاء الجسم بالشكل الكافي؛ وذلك بسبب عدم امتلاء القلب بالمقدار الكامل من الدم، أو بسبب ضعف قوة ضخ القلب للدمّ. وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بفشل القلب تتسبّب بظهور أعراض وعلامات تزداد شدّتها مع ازدياد شدّة المرض، ومنها: تسارع نبض القلب، وضيق التنفس، والشعور بالإرهاق عند ممارسة الأنشطة البدنية، بالإضافة إلى انتفاخ بعض أجزاء الجسم.[9]
- أمراض أخرى، مثل أورام القلب، وبعض أنواع العدوى التي تُصيب القلب.[4]
- ممارسة التمارين الرياضية.
- التعرّض للتوتر.
- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه.
- التدخين.
- الحمّى.
- الإكثار من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين.
- تناول بعض أنواع الأدوية.
- تعاطي المخدرات.
- الإصابة ببعض أمراض الرئة.
أنواع تسارع ضربات القلب
هناك ثلاثة أنواع لتسارع نبض القلب، وفيما يأتي بيان هذه الأنواع:[10][11]
- تسرع القلب فوق البطيني: (بالإنجليزية: Supraventricular tachycardia)، وتنجم هذه الحالة عن اضطراب الإشارات المنظمة لنبض القلب في الحجيرات العلوية من القلب، وبالتالي حدوث تسارع في معدل نبض القلب، ويؤدي تسارع النبض إلى عدم إعطاء الوقت الكافي لامتلاء حجرات القلب بالدّم، ونتيجة لذلك حدوث ضعف في تزويد الجسم بالدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال، والنساء، والمدخنين، والذين يتناولون كميات كبيرة من الكافيين أو الكحول، أكثر عرضةً للإصابة بهذه الحالة، ومن أهمّ الأعراض والعلامات التي تظهر على المصاب بهذه الحالة: الإغماء، والدوخة، وخفقان القلب، والشعور بألم أو ضغط في منطقة الصدر، بالإضافة إلى ضيق التنفس، والشعور بالإرهاق والتعب.
- تسرع القلب البطيني: (بالإنجليزية: Ventricular tachycardia)، وتنجم هذه الحالة عن اضطراب الإشارات المنطلقة من البطينين، ممّا يتسبب أيضاً بتسارع نبض القلب وعدم إعطاء المجال لتزويد الجسم بحاجته من الدم، وتتشابه هذه الحالة مع الإصابة بتسرع القلب فوق البطيني مع ظهور بعض الأعراض الإضافية مثل: الشعور بالغثيان، وتوقف القلب المفاجئ في بعض الحالات.
- تسرع القلب الجيبي: (بالإنجليزية: Sinus tachycardia)، وتنتج هذه الحالة عن إرسال العقدة الجيبية الأذينية لإشارات كهربائية سريعة بشكل أكبر من المعدل الطبيعي، مما يتسبّب بارتفاع معدل نبض القلب.
علاج تسارع نبض القلب
يعتمد علاج تسارع نبض القلب على تحديد النوع الذي تندرج تحته حالة الإصابة، وتتضمن طرق العلاج ما يأتي:[12]
- تغيير بعض العادات الحياتية في نمط الحياة، مثل: محاولة تخفيف التوتر النفسي، والإقلاع عن التدخين، والتقليل من تناول الكافيين، والحصول على عدد ساعات نوم كافية ومريحة.
- معالجة المسببات التي تؤدي للإصابة ببعض حالات تسرع القلب.
- تناول الأدوية التي تحافظ على معدل نبض القلب ضمن الحدود الطبيعية، وتمنع حدوث الإصابة بتسرع القلب في المستقبل.
المراجع
- ↑ "Pulse & Heart Rate", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ Jill Seladi-Schulman, "What’s Considered a Dangerous Heart Rate?"، www.healthline.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Tachycardia", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Everything you need to know about tachycardia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Understanding Anemia -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Hyperthyroidism Overview", www.endocrineweb.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Coronary Artery Disease", www.medlineplus.gov, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Heart Disease: Heart Valve Disease", www.medicinenet.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Heart Failure", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Tachycardia: Causes, Types, and Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Tachycardia: Fast Heart Rate", www.heart.org, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Tachycardia", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 15-5-2019. Edited.