من ماذا خلق الجن
الجن
الجن، أو الجان، أمةٌ من الأمم التي خلقها الله سبحانه وتعالى، والغاية التي خلقهم الله سبحانه وتعالى لأجلها هي العبادة، حيث يقول الله تعالى في محكم التنزيل: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) [ الجن:56] والجن منهم الكافر ومنهم المسلم، وفي القرآن الكريم سورة اسمها سورة الجنّ، ومن المعروف أنّ الجن يتفوّقون على الإنس بقدراتهم، إذ إنّهم يمتلكون قدرات خارقة لا يستطيعها الإنسان، كما أنّ لهم قدرة عجيبة على تحمّل الأعمال الشاقّة، والجدير بالذكر أنّ الله سبحانه وتعالى أرسل سيدنا محمد للإنس والجنّ أيضاً، كي يدعوهم إلى عبادته وحده لا شريك له، وهذا بإجماع المسلمين جميعاً.
خلق الجن
خلق الله سبحانه وتعالى الجنّ من نار، وهم أوّل من بدأ بعبادة الله سبحانه وتعالى على الأرض، ويقول الله تعالى عن خلق الجنّ في القرآن الكريم: (وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ)[الحجر: 27]، أمّا الإنسان فقد خلقه تعالى من طينٍ لازب، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية التي تؤكد على وجود الجن، وأنّ الله تعالى خلقهم من نار، وتحديداً من لهب النار شديد السطوع، الذي يختلط بسواد النار، لقوله تعالى: (وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ) [الرحمن: 15].
معلومات عن الجن
- يعيش الجن في كل مكانٍ في الأرض.
- يوجد أنواع عديدة من الجن وهم، الشياطين، وهم الجنّ الكافر، والجنّ المارد، والجنّ العفريت، والجنّ القرين، وكذلك الجنّ العمار، الذين يعيشون في المنازل، ويقومون بمنع الجنّ الخبيث من الدخول للبيوت، ويُطلق عليهم أيضاً اسم الجنّ الحامية.
- يعيش الجنّ مثل الإنسان، حيث إنهم يتزاوجون، ولهم ذرية، كما أنّ لهم أعمارٌ محددةٌ يعيشونها، ويموتون بانتهاء أعمارهم.
- يعتبر إبليس من الجن، وهو الذي أمره الله تعالى أن يسجد لآدم عليه السلام لكنه رفض، فأعدّ له الله العذاب العظيم، وإبليس سيعيش إلى يوم القيامة، ومن ثم يموت، وينال جزاءه العادل من الله تعالى، على غوايته الناس.
- تستطيع الحيوانات أن ترى الجن، وخصوصاً الكلاب، إذ إنّهم يقومون بالنباح دون سببٍ إن رأوهم، لكن الإنسان لا يستطيع رؤية الجن، لأنّهم متخفون عن الأنظار، ومن الحيوانات الأخرى التي ترى الجن، الحمير.
- يستطيع الجن أن يتلبس الإنسان ويسبب له الأذى، خصوصاً الأشخاص تاركي الصلاة، وشاربي الخمر، إذ إنّ الجن يستغل حالات ضعف الإيمان والخوف التي يمرّ بها الإنسان.