ما هو حليب جوز الهند
حليب جوز الهند
يُستخرَج حليب جوز الهند من اللب الأبيض لفاكهة جوز الهند الناضجة، وقد شاع استخدامه في الطبخ في العديد من الدول، مثل دول جنوب آسيا، وهاواي، والهند، وجنوب أمريكا، والدول الكاريبية، وقد انتشر استخدام حليب جوز الهند كبديلٍ عن حليب البقر، وذلك لأنّه يتميز بامتلاكه لقوامٍ شبيه بحليب البقر، إلّا أنّ قيمته الغذائية تكون مختلفة؛ حيث إنّ مستوى البروتين في حليب جوز الهند يكون في الغالب أقلّ من حليب البقر، ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطعام بتناول حليب جوز الهند، وذلك لكونه خالياً من الغلوتين والصويا.[1][2]
أنواع حليب جوز الهند
يقسم حليب جوز الهند إلى نوعين بحسب كثافته، وطريقة تصنيعه، وهما:[1]
- حليب جوز الهند الكثيف: والذي يُصنع عن طريق برش فاكهة جوز الهند، ثمّ غليها أو طبخها، وبعد ذلك تصفيتها باستخدام قماشٍ رقيق.
- حليب جوز الهند الخفيف: ويُنتج عن طريق استعمال ما بقي من برش جوز الهند الذي استُخدم لإنتاج حليب جوز الهند الكثيف؛ حيث يُجمع من قطعة القماش ويُغلى مرةً أخرى مع الماء، ثم تُعاد تصفيته.
فوائد حليب جوز الهند
يوفر حليب جوز الهند العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[1]
- المساعدة على خسارة الوزن: إذ يتميز حليب جوز الهند باحتوائه على الجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات (بالإنجليزية: Medium-chain triglycerides)؛ ومنها حمض الغار الذي يُشكل نصف كمية هذه الدهون، بالإضافة إلى كمية قليلة من حمض الكابريك (بالإنجليزية: Capric acid)، وحمض الكابريليك (بالإنجليزية: Caprylic acid)، وتنتقل هذه الدهون إلى الكبد مباشرةً، ولذلك فإنّ من غير المرجح أن يقوم الجسم بتخزينها، إذ إنّها تساعد على إنتاج الكيتونات أو الطاقة فيه، بالإضافة إلى ذلك تساهم الجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات في زيادة مستويات صرف السعرات الحرارية، وحرق الدهون، كما أنّها ترتبط بتقليل الشهية، مقارنةً مع غيرها من الدهون، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الدراسات لم تُجرى على حليب جوز الهند بشكل مباشر لفهم تأثيره على التميل الغذائي والوزن، بل على أثر هذه الجليسريدات.
- تحسين مستويات الكولسترول في الدم: بالرغم من احتواء حليب جوز الهند على الدهون المشبعة، إلّا أنّ الدراسات قد لاحظت أنّه يمكن أن يساهم في زيادة مستويات الكولسترول الجيد (بالإنجليزية: Good Cholesterol)، أمّا بالنسبة للكولسترول السيئ (بالإنجليزية: Bad Cholesterol)، فقد اختلفت الدراسات في تأثير حليب جوز الهند فيه، فقد أشارت بعضها إلى أنّه يساهم في تقليل مستوياته في الدم، أمّا في دراسات أخرى فقد لوحظ ارتفاع مستوياته، وفي الحقيقة فما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير.
- تقليل الالتهابات: فقد أشارت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ مستخلصات جوز الهند وزيته يمكن أن تساهم في التقليل من الالتهابات والانتفاخ عند الحيوانات المصابة.
- التقليل من حجم القرحة: حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ حليب جوز الهند يمكن أن يقلل من حجم قرحة المعدة بنسبةٍ قد تصل إلى 54%.
- محاربة الفيروسات والبكتيريا: إذ تشير الدراسات إلى أنّ الجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات الموجودة في حليب جوز الهند يمكن أن تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسية والبكتيرية، مثل العدوى التي تصيب الفم.
- التحسين من صحة البشرة والشعر: حيث يحتوي حليب جوز الهند على الأحماض الدهنية التي تمتلك خصائص معقمة، ولذلك فإنّها يمكن أن تساعد على معالجة العدوى الجلدية، وجفاف الجلد والحكة فيه، بالإضافة إلى مساهمتها في علاج قشرة الشعر، ومن الجدير بالذكر أنّ الأحماض الدهنية الموجودة في زيت جوز الهند تجعله مرطِّباً جيداً للبشرة، كما يمكن استخدامه لتقليل ظهور التجاعيد.[3]
القيمة الغذائية لحليب جوز الهند
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في ربع كوب، أو ما يساوي 60 مللتراً من حليب جوز الهند:[4]
ماء جوز الهند
يمكن ألّا يفرّق بعض الناس بين حليب جوز الهند ومائه، وفي الحقيقة فإنّهما يختلفان عن بعضهما؛ حيث إنّ ماء جوز الهند يُصنع من السائل الموجود في فاكهة جوز الهند الخضراء، أمّا حليب جوز الهند فإنّه يُصنع من الماء واللب الموجود داخل هذه الفاكهة الناضجة، ويتميّز ماء جوز الهند باحتوائه على العديد من الفوائد الصحية للإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[5]
- يُعدّ مشروب طاقةٍ طبيعيّاً: إذ يتميز ماء جوز الهند باحتوائه على الإلكتروليت (Electrolyte) بشكلٍ طبيعي، كما أنّه لا يحتوي على السكريات، أو ملونات الأغذية والمحليات الصناعية، ولذلك فإنّه يعدّ بديلاً جيداً عن مشروبات الطاقة، بالإضافة إلى ذلك فقد لوحظ أنّه لا يتسبّب بالغثيان، أو اضطرابات المعدة.
- يحتوي على سعرات حرارية منخفضة: حيث يحتوي ماء جوز الهند على كمية من السعرات الحرارية والسكريات أقلّ من معظم أنواع العصائر الأخرى، إلا أنّه لا يُقارن مع الماء الخالي من السعرات تماماً.
- يحتوي على العديد من المواد الغذائية الصحية والمفيدة: ومنها ما يأتي:
- البوتاسيوم: ويحافظ على توازن الكهرليات في الجسم، كما أنّه يوازن مستويات الصوديوم في الجسم، وبالتالي فإنّه يساهم في خفض ضغط الدم.
- الكالسيوم: ويدخل في انقباض العضلات، ويساعدها على العمل بشكلٍ صحيح، كما أنّه يساهم في إصلاح العظام، وزيادة قوتها.
- المغنيسيوم: ويدخل في عمليات إنتاج الطاقة، ويساعد الكالسيوم على الدخول إلى العضلات لتحفيز انقباضها وانبساطها.
فيديو حليب جوز الهند
يستخدم حليب جوز الهند في إعداد العديد من الوصفات والأطباق، ولضمان استخدامه بجودة عالية ينبغي عليك اعداده منزلياً بهذه الوصفة السهلة :
المراجع
- ^ أ ب ت Franziska Spritzler (30-7-2016), "Coconut Milk Health Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 18-5-2018. Edited.
- ↑ Megan Ware (18-8-2017), "Dairy milk substitutes: Soy, almond, and others"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-5-2018. Edited.
- ↑ JODY BRAVERMAN (3-10-2017), "The Health Benefits of Coconut Milk"، www.livestrong.com, Retrieved 18-5-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45137051, COCONUT MILK, UPC: 075669119554", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-5-2018. Edited.
- ↑ Mandy Ferreira (26-7-2016), "Seven health benefits of coconut water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-5-2018. Edited.