ما فائدة الزنك

الزنك

يعتبر الزنك عنصراً مهماً في جسم الإنسان؛ حيث إنه يُشكّل جزءاً من العديد من الإنزيمات التي بدورها تساهم في حدوث التفاعلات الكيميائية ضمن معدلاتها الطبيعية، إضافة إلى أنّه يدخل في تصنيع البروتين وتكوين الإنسولين بالإضافة إلى حاسة الشم.[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ الكمية الموصى بها يومياً من الزنك إلى كلٍ من المراهقين والرجال البالغين تصل إلى 11 ملغراماً، بينما تحتاج النساء إلى 9 ملغرامات يومياً، أما بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات فإنهنّ يحتجن إلى كمية أكبر من الزنك تصل إلى حوالي 11-13 ملغرامٍ يومياً، وتبلغ الكمية اليومية الموصى بها للرضّع والأطفال 2-8 ملغرامات فقط، وتشير الأدلة إلى أنّ حبوب الزنك يمكن أن تساهم في النمو الطولي للأطفال دون سنّ الخامسة؛ حيث إنّ الزنك يعتبر عنصراً مهماً للنمو وتكاثر الخلايا، وتمايزها، وغيرهما.[2][3]

فوائد الزنك

يرتبط الزنك بالعديد من الفوائد، وفيما يأتي أبرزها:[4]

• يعالج الإسهال: إذ أكدت دراسة قامت بها PLoS Medicine بعد الحملة الصحية العامة التي حصلت على مستوى دولة بنغلاديش والتي دعت لزيادة استخدام الزنك لعلاج الإسهال عند الأطفال أنّ تناول أقراص الزنك مدة 10 أيامٍ فعّالٌ في علاج الإسهال، كما يساهم في الوقاية من هذه الوعكة مستقبلاً.
• يزيد الخصوبة لدى الرجال: حيث وجدت دراسة في هولندا ارتفاع عدد الحيوانات المنوية بعد استهلاك مكملات كبريتات الزنك وحمض الفوليك، كما ربطت العديد من الدراسات والتجارب نقص الزنك بانخفاض جودة الحيوانات المنوية، مما قد يرفع خطر العقم لدى الرجال.
• يساعد على التئام الجروح: إذ إنّ الزنك يساهم في الحفاظ على صحة الجلد وقوامه؛ وعادة ما يُستخدم في كريمات البشرة لمعالجة مشكلات تهيّج الجلد، وقد أفادت دراسة سويدية حول تأثيره على قرحة الساق بأنه قد يُحفّز الشفاء من خلال تعزيز إعادة الاندمال بتشكّل النسيج الظهاري، والتقليل من الالتهاب، ونمو البكتيريا، وبالتالي فإنّ الزنك يؤثر كدواء في حالات الجروح، وبالرغم من ذلك، فلم تُظهر الأبحاث بشكل دقيق أنّ استخدام كبريتات الزنك يُحسّن بشكل فعّال من معدل الشفاء عند المرضى الذين يعانون جروحاً أو تقرّحات مزمنة.
• يؤثر في الذاكرة والتعلّم: وذلك بحسب دراسة أجرتها جامعة تورنتو ونُشرت في مجلة نيورون وبيّنت أنّ للزنك تأثير مهمٌ في تكوّن الذكريات، وكيفية التعلّم وذلك بواسطة تنظيم كيفية تواصل الخلايا العصبية مع بعضها.
• يعالج نزلة البرد: إذ نشرت دراسةٌ في مجلة Open Respiratory Medicine أنّ أقراص الزنك تقلل مدة الإصابة بنزلة البرد بنسبة 40%، إضافة إلى ذلك، أفادت مقالة مراجعة لمؤسسة كوكرين (بالإنجليزية: Cochrane review) أنّ الزنك على شكل أقراص للمص أو شراب هو مفيدٌ في خفض حدّة نزلة البرد ومدة الإصابة بها، وذلك عند تناوله من قِبل الأشخاص الأصحاء خلال 24 ساعةً من بدء ظهور أعراضها، وبالرغم من ذلك، فقد ارتبط أخذ الزنك عن طريق الأنف في بعض الحالات بفقدان حاسة الشم على المدى الطويل أو بشكل دائم.[4][5]
• يؤثر إيجاباً في الدورة الشهرية لدى النساء: فوفقاً لدراسة أُجريت عام 2007 ونشرت في مجلة Medical Hypotheses أنّ استهلاك المكملات الغذائية للزنك يمكن أن يقي من عسر الطمث أو تقلصات الدورة الشهرية لدى النساء؛ وذلك بسبب قدرته على تنظيم إفراز هرمون البروجسترون.[6]
• يعالج مشكلة تساقط الشعر: حيث أشارت دراسة أجريت على الفئران إلى دور الزنك الذي يؤخذ عن طريق الفم في علاج تساقط الشعر بالرغم من عدم المعاناة من نقص الزنك، لكنّ تجدر الإشارة إلى أن كيفية فعاليته في ذلك لم تُعرف حتى الآن، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ تناول الزنك عبر الفم لفترات طويلة أو بجرعات عالية يمكن أن يؤدي إلى تثبيط نمو الشعر.[7]

مصادر الزنك

يُوصى استهلاك كميات كافية من الزنك يومياً بواسطة تناول الأطعمة الغنية به، وذلك لأنّ جسم الإنسان لا يقوم بتخزينه، وفيما يلي بعض الأطعمة الغنية بعنصر الزنك:[8]

• منتجات الألبان: حيث يُعدّ الجبن والحليب مصدران أساسيان يحتويات على كمية كبيرة من الزنك المتوفر بيولوجياً مما يمكن للجسم امتصاص معظمه، وتجدر الإشارة إلى أنّ 100 غرامٍ من جبنة التشيدر تحتوي على 28% من كمية الزنك اليومية الموصى بها للرجال، بينما يحتوي كوبٌ واحد من الحليب كامل الدسم على 9% من كمية الزنك الموصى بها يومياً للرجال.
• البيض: إذ يحتوي على كمية بسيطة من الزنك ويمكنه أن يساهم في الوصول إلى الكمية الموصى بها يومياً منه؛ فالبيضة الواحدة كبيرة الحجم تحوي قرابة 5% من الكمية المُوصى به يومياً للرجال.
• البذور: مثل القنّب، واليقطين، والقرع، وبذور السمسم والتي تحتوي على كمية كبيرة من الزنك، ويمكن إضافة أنواع منها إلى مختلف الأطعمة كالسلطة، والشوربة، والألبان، وغيرها.
• البقوليات: كالعدس والحمص والفاصولياء حيث إنّها تحتوي على كميات وفيرة من الزنك، لكن يجدر التنويه إلى أنّها تحتوي أيضاً على مركبات الفيتات (بالإنجليزية: Phytates) التي تقلّل امتصاص الزنك وغيرها من المعادن، لذلك يتم إجراء بعض العمليات كالتسخين، والتخمير، والنقع، وغيرها لزيادة توفر المعادن فيها.
• اللحوم: إذ تُعتبر اللحوم مصدرا ممتازاً للزنك، ويمكن العثور على كميات كبيرة منه في مختلف أنواعها مثل لحم البقر، والضأن، وغيرها، ووجد أنّ 100 غرامٍ من اللحم البقري المفروم النيء يحتوي على 4.8 ملغراماتٍ من الزنك، والتي تُمثّل 43% من الكمية الموصى به يومياً للرجال.
• الشوكولاتة الداكنة: التي تحتوي على كميات مناسبة من الزنك، حيث إنّ 100 غرامٍ من الشوكلاتة الداكنة بنسبة 70-85% يحتوي على 3.3 ملغرامات من الزنك، ويجب الانتباه إلى أنّ الشوكولاتة الداكنة لا يجب الاعتماد عليها كمصدر رئيسي للزنك بل يُنصح تناولها باعتدال لاحتوائها على سعراتٍ حراريةٍ عالية وكميات مرتفعة من السكر.
• بعض أنواع الخضروات:بالرغم من أنّ الفواكه والخضروات فقيرةٌ بمعدن الزنك إلا أنّ بعضها يحتوي على كميات مقبولة من الزنك تُمكّنها المساهمة في تلبية الاحتياجات اليومية للجسم من الزنك خاصةً للذين لا يستهلكون اللحوم.
• المكسرات: مثل الكاجو، واللوز، والفول السوداني، وتُعدّ المكسرات مصدراً مهماً للعديد من الفيتامينات والمعادن كالزنك، ويزوّد 28 غراماً من الكاجو المحمّص الجسم بـ11% من القيمة الغذائية الموصى بها، وتعتبر الأطعمة التي تُزوّد الجسم بأكثر من 10% من الكمية اليومية اليومية الموصى بها من المصادر الجيدة للزنك، أمّا بالنسبة للوز، والفول السوداني فإنّ 28 غراماً من أيّ منهما يزوّد الجسم بـ7% من الكمية اليومية المُوصى بها من الزنك.[2]

المراجع

1. ↑ "DEFINITION OF ZINC", www.rxlist.com,27-12-2017، Retrieved 22-2-2019. Edited.
2. ^ أ ب Anthony Palacios, "Nuts and Zinc"، www.healthfully.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
3. ↑ "Zinc supplementation and growth in children", www.who.int,11-2-2019، Retrieved 22-2-2019. Edited.
4. ^ أ ب Joseph Nordqvist (5-12-2017), " What are the health benefits of zinc?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
5. ↑ "Zinc", www.mayoclinic.org,24-10-2017، Retrieved 22-2-2019. Edited.
6. ↑ JOE KING, "What Are the Benefits of Zinc for Women?"، www.livestrong.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
7. ↑ Przemyslaw Plonka ,Bori Handjiski, Malgorzata Popik and others (18-10-2005), "Zinc as an ambivalent but potent modulator of murine hair growth in vivo– preliminary observations"، www.onlinelibrary.wiley.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
8. ↑ Helen West (19-4-2018), "The 10 Best Foods That Are High in Zinc"، www.healthline.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.