-

ما هي أضرار صفار البيض

ما هي أضرار صفار البيض
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صفار البيض

يعرف صفار البيض بسمعة سيئة بسبب ارتفاع نسبة الكولسترول فيه، لذا يوصي الأطباء والسلطات الصحية بتقليل نسبة استهلاكه خصوصاً للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب، وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، أو ضغط الدم، لكن هناك بعض البحوث تشير إلى أنّ ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم ترتبط بالعوامل الفردية كالعرق، والجنس، والوراثة، والأداء الهرموني أكثر مما يتأثر بنوع الأغذية المتناولة.[1]

أضرار صفار البيض

يتسبب تناول صفار البيض بالعديد من الأضرار للإنسان، نذكر منها:[2]

نسب عالية من الكولسترول

يحتوي صفار بيضة واحدة على حوالي 185 ملليغراماً من الكولسترول الضار، وهذا يجعل تناوله محسوباً على الأشخاص الذين يعانون من أي ظروف صحية، بحيث لا يزيد معدل استهلاكهم عن 300 ملليغرام من الكولسترول في اليوم، كما ينصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض صحية، كأمراض القلب، والسكري بتجنب تناول أكثر من 200 ملليغرام من الكولسترول تجنباً لحدوث مخاطر صحية محتملة بسببه.

هناك دراسات وأبحاث تؤكد أنّ الكولسترول يصنع أساساً في الكبد، ولا يأتي من مصادر الكولسترول التي نتناولها في الغذاء، لكنّ الدهون المشبعة والمتحولة يمكن أن ترفع مستوياته في الدم، فتتسبب بالعديد من المشاكل الصحية، وعلى الرغم من أنّ الدراسات الحديثة قد تبدد تلك الاعتقادات إلا أنّ الأطباء ينصحون بعدم استبدال الدهون المشبعة بالأغذية الغنية بالكربوهيدرات المكررة، والمنخفضة في الألياف الغذائية لأنّها ستزيد الأمر سوءاً.

الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية

يحتوي صفار البيض على مادة الكولين، وهذه المادة قد تزيد من معدل ثلاثي ميثيل أمين أن-أوكسيد (TMAO)، والتي تتسبب بدورها في مقاومة الإنسولين، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية، والسرطان، وأمراض الكلى.

تتكون بيضة كبيرة من 5 غرامات من الدهون، وغرامين منها عبارة عن دهون مشبعة، إذن فإنّ تناول صفار بيضة يوفر أقل من 10%‏ من الاحتياجات اليومية الموصى بها من الدهون المشبعة، ويعتقد بعض الخبراء أنّ الناس الذين يأكلون بيضة كاملة كل يوم سيزيد لديهم خطر الإصابة بأزمة قلبية، أو أنواع أخرى من أمراض القلب والأوعية الدموية كالسكتة الدماغية، لذا على الأشخاص الذين يعانون من السكري، أو أمراض القلب تقليص عدد المرات التي يتناولون فيها البيض إلى ثلاث مرات في الأسبوع، لتقليص من حجم تلك المخاطر، وذلك بحسب ما نشرته مدرسة هارفارد للصحة العامة، على الرغم من أنّ بحوث TMAO تؤكد أنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري يمكنهم تناول ست حصص من البيض في الأسبوع كونه لا يتسبب برفع السكري ويمكنه فعلاً خفض محيط الخصر.

القيمة الغذائية لصفار البيض

توجد في صفار البيض نسب مرتفعة في الدهون والكولسترول، لكنّه أيضاً يعدّ مصدراً جيداً للعديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية، أما بالنسبة للسعرات الحرارية فهي تختلف بحسب طريقة الطهي، وفيما يأتي القيمة الغذائية للبيض لفئة البالغين دون سنّ الخمسين سنة، فالأطفال، والمراهقين، وكبار السن لديهم متطلبات مختلفة، لذلك النسب المئوية ستختلف باختلاف المجموعات.[3]

السعرات الحرارية والكربوهيدرات

تحتوي صفار بيضتين خام على 108 سعرة حرارية، ومعظمها يأتي من البروتين، والدهون، كما تحتوي الكمية نفسها من صفار البيض على 1.2 غراماً من الكربوهيدرات، ولا توجد بها ألياف غذائية.

 

الدهون في البيض

يحتوي البيض على نسب عالية من الدهون، فصفار بيضتين توفران حوالي 9 غرامات من الدهون، حيث تنقسم هذه الكمية إلى 3.2 غراماً من الدهون المشبعة، و1.4 غراماً من الدهون غير المشبعة، و4 غرامات من الدهون متعددة الإشباع، كما تحتوي نفس الكمية من صفار البيض على 420 ملليغراماً من الكولسترول، وهذا وهو ما يتجاوز الحد الأقصى المسموح بتناوله بكثير؛ لأنّ الكمية المسموح بها من الدهون بحسب ما هو موصى بها يجب أن لا تتجاوز 300 ملليغرام في اليوم.

البروتين في البيض

يعتبر البروتين الموجود في البيض بروتيناً كاملاً، كونه يوفر الأحماض الأمينية الثمانية عشر التي يحتاجها الجسم كاملة، حيث يوفر صفار بيضة حوالي 5.4 غراماً من البروتين.

الأملاح المعدنيّة

يحتوي صفار البيض على العديد من المعادن الأساسية المختلفة، فصفار بيضتين خام توفران 35%‏ من عنصر السيلينيوم، والذي يساعد على تنظيم الغدة الدرقية، ومكافحة الإجهاد التأكسدي، إضافة إلى محتواه العالي أيضاً من الفوسفور، إذ توفر الكمية نفسها من صفار البيض 18.8%‏، و5%‏ من الحديد للنساء، وأكثر من 10%‏ منه للرجال، ناهيك عن أنّه يوفر أكثر من 7% من الزنك لكلتا المجموعتين، كما يوجد في صفار البيض نسب عالية من المعادن الأخرى، في حين تنخفض نسبة الصوديوم لأقل من 1%‏ من الحد الأقصى اليومي الموصى به من 2400 ملليغرام.

الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء

يفتقر صفار البيض لوجود فيتامين C في تركيبته الغذائية، إلا أنّه يوفر كميات عالية من أنواع أخرى من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، وخاصة الكولين، إذ يحتوي صفاران من البيض على أكثر من 40% من مادة الكولين للرجل، وأكثر من 50% للنساء، إضافة إلى أنّ نفس الكمية توفر أكثر 20% من كلاً من فيتامين B5، وفيتامين B12، وأكثر من 10%‏ من حمض الفوليك، والريبوفلافين.

الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون

يحتوي صفار البيض إلى جانب الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، نسب مرتفعة أيضاً من بعض الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وخصوصاً فيتامين D، إذ يوجد في صفارين بيض حوالي 23%‏ من هذا الفيتامين، مما يحافظ على مستويات الكالسيوم في الدم، مثل العديد من الأغدية البرتقالية، و الصفراء، كما يحتوي صفار البيض أيضاً على فيتامين A، فصفار بيضة يحتوي على 18%‏ من هذا الفيتامين.

يوجد في صفار البيض نوعان آخران من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ولكن بنِسَب أقل من الفيتامينات السابقة الذكر، وهما: فيتامين E ويوجد بنسبة 5.9%، وفيتامين K ويوجد بنسبة أقل من 1%‏.

المراجع

  1. ↑ "All you need to know about egg yolk", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12/1/2017.
  2. ↑ Natalie Butler (November 10, 2017), "Are Egg Yolks Healthy? Nutritional Facts, Benefits, and Risks"، www.healthline.com, Retrieved 11/1/2018. Edited.
  3. ↑ LISA THOMPSON (Oct 03, 2017), "Egg Yolk Nutrition"، www.livestrong.com, Retrieved 12/1/2017. Edited.