-

ما فائدة المرمية

ما فائدة المرمية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الميرمية

الميرمية (بالإنجليزية: Sage) هي عشبةٌ معمّرةٌ، ودائمة الخضرة، يعود أصلها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولكنّها تنمو في عدة مناطق في العالم، وتنمو ليصل طولها إلى متر تقريباً، كما أنّها تمتلك أوراقاً ذات لونٍ مائلٍ للرمادي، وأزهاراً بنفسجيةً أو زرقاء تُزهر في الفترة ما بين حزيران/ يونيو، وأيلول/ سبتمبر، وقد شاع استخدام الميرمية منذ القدم في العديد من الثقافات، فقد استخدمها اليونانيون القدامى لعلاج التنكس الإدراكي، كما استُخدمت للتحكم بالتعرق الزائد عند وضعها على الجلد، ووُجد أنّها تمتلك خصائص مطهرةً للجلد أيضاً، وبالإضافة إلى ذلك فقد شاع استخدامها لعلاج العديد من الحالات الأخرى، كالربو، والتهاب المعدة، واحتقان الحلق، وغيرها من الحالات، كما يمكن استخدام الميرمية المجففة في الطبخ، أو استخراج الزيت منها عن طريق التقطير بالبخار، ويمكن استخدام هذا الزيت في صناعة الصابون والعطور، وكمنكّهٍ للاطعمة.[1]

فائدة الميرمية

هناك العديد من الفوائد التي توفرها الميرمية للجسم، ونذكر من أهمّها:[2]

  • تحسين حالات المصابين بألزهايمر: حيث وُجد أنّ تناول مستخلصات نوعين من الميرمية يُسمّيان القصعين المخزني (الاسم العلمي: Salvia officinalis)، والشافية خزامية الأوراق (بالإنجليزية: Salvia lavandulaefolia) مدة أربعة أشهر يمكن أن يحسن من الذاكرة، والتعلم، ومعالجة المعلومات لدى الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ منخفضةًٍ إلى متوسطة من ألزهايمر.
  • تحسين أداء الدماغ: حيث وُجد أنّ تناول جرعةٍ واحدةٍ من الميرمية الشائعة، أو الميرمية الإسبانية قد تحسّن من اليقظة، والذاكرة، والانتباه عند البالغين الأصحّاء، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ استعماله في العلاج العطري قد يحسّن اليقظة، ولكنّه لا يحسّن الانتباه أو الذاكرة.
  • علاج القرح الباردة: فقد وُجد أنّ وضع كريمٍ يحتوي على الميرمية الشائعة، وراوند الحدائق (بالإنجليزية: Rhubarb) على القرح الباردة يمكن أن يمتلك الفعالية نفسها التي يمتلكها الكريم المسمّى آسيكلوفير (بالإنجليزية: Acyclovir).
  • تحسين مستويات الكوليسترول: فقد وُجد أنّ تناول الميرمية الشائعة ثلاث مرات في اليوم مدة شهرين قد يقلل مستويات الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، ويرفع مستويات الكوليسترول النافع لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول.
  • التخفيف من أعراض انقطاع الطمث: فقد أشارت بعض الدراسات المبكرة إلى أنّ تناول مستخلصات الميرمية الشائعة مدّة 8 أسابيع قد حسّن من أعراض انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)، وخصوصاً الهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes)، كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول مستخلصات الميرمية مع البرسيم الحجازي (بالإنجليزية: Alfalfa) مدة 3 أشهر قد قلل التعرّق خلال الليل والهبات الساخنة أيضاً.
  • التقليل من خطر الإصابة بسرطان الرئة: حيث وُجد أنّ الأشخاص الذين كانوا يستخدمون الميرمية كتابلٍ بشكلٍ منتظمٍ كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان الرئة مقارنةً بالأشخاص بنسبة 54% مقارنةٍ بالأشخاص الذين لم يستخدموها.
  • التخفيف من احتقان الحلق: حيث إنّ استخدام دواءٍ يُرشّ في الحلق يحتوي على 15% من مستخلص الميرمية الشائعة يمكن أن يقلل آلام الحلق لدى الأشخاص الذين يعانون من احتقانه.
  • التخفيف من حروق الشمس: فقد وُجد أنّ وضع مادةٍ تحتوي على 2% من مستخلص الميرمية الشائعة بعد التعرّض للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يقلل من احمرار الجلد.
  • التخفيف من التهاب اللوزتين: (بالإنجليزية: Tonsillitis)؛ فقد أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أنّ رش دواءٍ يحتوي على الميرمية الشائعة مع نباتٍ يُسمّى القنفذية (بالإنجليزية: Echinacea) مدة 5 أيام يحسن اعراض التهاب اللوزتين بطريقةٍ مشابهة للأدوية.

القيمة الغذائية للميرمية

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ كبيرة، أو ما يزن غرامين من الميرمية المطحونة:[3]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
الماء
0.16 غراماً
السعرات الحرارية
6 سعرات حرارية
البروتينات
0.21 غراماً
الدهون الكلية
0.26 غراماً
الكربوهيدرات
1.21 غراماً
الألياف
0.8 غراماً
السكريات
0.03 غراماً
الكالسيوم
33 مليغراماً
الحديد
0.56 مليغراماً
المغنيسيوم
9 مليغرامات
الفسفور
2 مليغرام
البوتاسيوم
21 مليغراماً
الزنك
0.09 مليغراماً
فيتامين ج
0.6 مليغراماً
الفولات
5 ميكروغرامات
فيتامين أ
118 وحدة دولية
فيتامين ك
34.3 ميكروغراماً

اضرار الميرمية ومحاذير استخدامها

يُعدّ استخدام الميرمية بالكميات الموجودة في الغذاء أمراً آمناً، كما أنّ استخدامها بكمياتٍ دوائيةٍ أو وضعها الجلد فترةً قصيرةً تصل إلى أربعة شهور قد يكون آمناً أيضاً، إلّا أنّ تناولها بكمياتٍ كبيرةٍ ولفترةٍ طويلةٍ يُعدّ أمراً غير آمن، كما أنّ بعض أنواع الميرمية قد تحتوي على مركبٍ كيميائي يُسمى الثوجون (بالإنجليزية: Thujone) والذي يُعدّ ساماً في حال حصول الجسم على كمياتٍ كافيةٍ منه؛ حيث إنّه قد يسبب النوبات، والتلف في الجهاز العصبي والكبد، ومن الجدير بالذكر أنّ الكميات الموجودة من هذا المركب في الميرمية تختلف حسب نوعها، وظرف ونموّها، وأوقات حصادها، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يُحذّرون من استخدام الميرمية، ونذكر منهم:[4]

  • الحامل والمرضع: حيث إنّ تناول الميرمية خلال فترة الحمل يُعدّ أمراً غير آمن، وذلك لاحتوائها على الثوجون الذي يحفز نزول الدورة الشهرية، ممّا قد يؤدي إلى حدوث الإجهاض، كما يجب على المرضع تجنب الميرمية أيضاً؛ حيث يُعتقد أنّ الثوجون الموجود فيها يقلل من إنتاج حليب الثدي.
  • الأشخاص المصابون بالسكري: إذ إنّ الميرمية قد قد تخفض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري، ولذلك يُنصح هؤلاء الأشخاص بمراقبة مؤشرات انخفاض السكر في دمهم جيداً عند تناولها، وقد يكونون بحاجةٍ إلى تغيير جرعات أدوية السكري التي يتناولونها.
  • الأشخاص المصابون بالحالات الحساسة للهرمونات: حيث إنّ الميرمية الإسبانية قد تمتلك التأثيرات نفسها التي يمتلكها هرمون الإستروجين الأنثوي، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يعانون من الحالات التي تصبح أسوأ عند التعرّض لهرمون الإستروجين؛ مثل سرطان الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان الرحم، وغيرها يُنصحون بتجنب استخدام الميرمية الإسبانية.

المراجع

  1. ↑ "Sage", www.drugs.com, Retrieved 7-12-2018. Edited.
  2. ↑ "SAGE", www.webmd.com, Retrieved 7-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 02038, Spices, sage, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-12-2018. Edited.
  4. ↑ "SAGE", www.rxlist.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.