-

ما المقصود بطبقة الأوزون

ما المقصود بطبقة الأوزون
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طبقة الأوزون

تُعرف طبقة الأوزون (بالإنجليزية: Ozone Layer) بأنها الطبقة التي تقع في الغلاف الجوي العلوي بين 15 و35 كيلو متراً تقريباً فوق سطح الأرض في طبقة الستراتوسفير، والتي تحتوي على تركيز عالٍ نسبياً من جزيئات الأوزون، وتكمن أهمية طبقة الأوزون في منع جميع موجات الإشعاع الشمسي التي تكون بأطوال موجية أقل من 290 نانومتر من الوصول إلى سطح الأرض، بما في ذلك أنواع معينة من الأشعة فوق البنفسجية، وغيرها من أشكال الإشعاع التي يمكن أن تدمر أو تقتل الكثير من الكائنات الحية.[1]

يوجد حوالي 90% من الأوزون في طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي، كما تزداد درجة الحرارة مع ازدياد الارتفاع في هذه الطبقة بفعل الإشعاع الشمسي الذي يتم امتصاصه بواسطة طبقة الأوزون، وينتج غاز الأوزون في طبقة الستراتوسفير عن طريق تكسير الروابط الكيميائية داخل جزيئات الأكسجين بواسطة فوتونات شمسية عالية الطاقة، بعملية تُعرف بالتفكك الضوئي (بالإنجليزية: Photodissociation)، حيث تؤدي إلى إطلاق ذرات أكسجين منفردة ترتبط لاحقاً بجزيئات سليمة من الأكسجين لتكوين الأوزون.[1]

استنزاف طبقة الأوزون

يحدث استنزاف طبقة الأوزون بسبب المواد الكيميائية التي تحتوي على عناصر الكلور والبروم والتي تُعرف بالهالوجينات، وهي تُعتبر إحدى المكونات المهمة لفئة من مواد التبريد تسمى مركبات الكلوروفلوروكربون، حيث تمتاز هذه المركبات بأنها خاملة وقادرة على دخول الغلاف الجوي العلوي بواسطة التيارات الهوائية، وعند تحرير عناصر الكلور والبروم من هذه المركبات فإنها تتفاعل مع ذرة الأكسجين الإضافية الموجودة في الأوزون لإنتاج أيونات الهيبوكلوريت (-ClO) أو الهيبوبروميت (-BrO) بالإضافة إلى الأكسجين الجزيئي، لكن هذه الأيونات تبقى غير مستقرة، فتتفاعل مع جزيء أوزون ثانٍ لإنتاج المزيد من الأكسجين الجزيئي وترك أيون الهالوجين حرًا لبدء العملية من جديد.[2]

من الجدير بالذكر أن أشد استنزاف للأوزون حصل فوق القطب الجنوبي في أواخر فصل الشتاء وبداية الربيع، حيث انخفض سمك طبقة الأوزون إلى أقل من 100 وحدة دوبسون، مما أدى إلى حدوث ما يسمى بثقب الأوزون.[2]

مخاطر الأوزون الضار

يُعتبر غاز الأوزون الذي يتشكل في طبقة التروبوسفير، والناتج من النشاط البشري المستمر شديد السميّة؛ حيث إنه قد يُضعف وظائف الرئة، أو يؤدي إلى تفاقم المشاكل التنفسية مثل؛ الربو، أو النفاخ الرئوي، أو التهاب الشعب الهوائية، كما قد يسبب ألمًا في الصدر، أو سعالاً، أو تهيجاً في الحلق، أو الاحتقان، وبالإضافة إلى التأثيرات الصحية للأوزون الضار على الإنسان فإنه يسبب الضرر أيضاً للنباتات، حيث يؤدي إلى قتل الشتلات والإضرار بأوراق الشجر مما يجعلها أكثر عرضة للآفات، والأمراض، وهذا بدوره يؤثر على الإنتاج الزراعي والمحاصيل.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب Donald Wuebbles, "Ozone layer"، www.britannica.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Chris Deziel (10-8-2018), "What is Ozone Layer Depletion?"، www.sciencing.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
  3. ↑ Larry West (24-7-2017), "Ozone: The Good and Bad of Ozone"، www.thoughtco.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.