ما علامة ليلة القدر
علامة ليلة القدر
مما يصح من علامات ليلة القدر، أن الشمس فيها تطلع بلا شعاع، وما ذلك إلّا لكثرة نزول الملائكة وصعودهم، فتستر بأجسامها وأجنحتها شعاع الشمس، ومن علاماتها طلوع الشمس كشق الجفنة، والشق نصف الشيء، أما الجفنة فهي القصعة، وتكون ليلة القدر معتدلة لا حارة ولا باردة، ولا يُرمى فيها بنجم، أي أن الشهب لا تُرى فيها، ومما لا يصح من العلامات سقوط الأشجار إلى أن تصل إلى الأرض ثم تعود إلى وضعها، ومنها أن ماء البحر يصبح عذبًا، وأن الكلاب فيها لا تنبح، وأن الحمير لا تنهق، والملائكة تسلّم على المسلمين، فهذه مما لا يثبت ولا أصل له.[1]
فضل هذه الليلة
لهذه الليلة فضائل كثيرة، ذكرها الله في كتابه، وذكرها النبي عليه الصلاة والسلام، ونذكر من فضائلها أنها:[2]
- خيرٌ من ألف شهر، أي أنها خير عما يزيد على ثلاث وثمانين سنة، قال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).[3]
- ليلة مباركة، لما فيها من خير وبركة وفضل، وشرّفها الله على سائر الليالي، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن قيام هذه الليلة سبب لغفران الذنوب.
- تنزّل فيها القرآن، وفيها يفصل في اللوح المحفوظ، أي تقدر مقادير الخلائق على العام.
- وقت نزول الملائكة، الذين لا ينزلون إلا بالبركة والخير والرحمة، وهي سلام، حيث يسلم العبد فيها بما يفعل من طاعات من العقاب والعذاب.
- نزول سورة كاملة في فضلها، تتلى إلى يوم القيامة.
ما يسن في ليلة القدر من الأعمال
يسن في هذه الليلة الاعتكاف، وهو هدي الرسول صلى الله عليه وسلّم، ويكون في العشر الأواخر من شهر رمضان، ويسن فيها القيام تصديقًا بوعد الله، وطلبًا للأجر، فيقيمها بالصلاة والتهجد، ومن سننها الدعاء، وإيقاظ الأهل للصلاة، والمحافظة على أداء الفرائض في المسجد.[4]
المراجع
- ↑ عبدالله بن أحمد الحويل، "50 فائدة عن (ليلة القدر)"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2018. بتصرّف.
- ↑ أحمد عبدالرحمن (25-8-2011)، "فضائل ليلة القدر"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة القدر، آية: 3.
- ↑ ندا أبو أحمد (2-8-2013)، "ما يستحب فعله لمن أدرك ليلة القدر؟"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2018. بتصرّف.