أين يوجد قلب الإنسان
قلب الإنسان وموقعه
يُعتبر القلب (بالإنجليزية: Heart) جزءاً من جهاز الدوران، وتكمن وظيفته في ضخ الدم عبر الشرايين والأوردة لتزويد الجسم بحاجته من الدم، وفي الحقيقة يُعدّ حجم القلب بحجم قبضة اليد، وأمّا بالنسبة لموقعه؛ فيتمركز خلف عظام القص في الصدر إلى اليسار قليلاً، ويتكوّن القلب من أربع حجرات رئيسية، وهي: الأذين الأيمن (بالإنجليزية: Right Atrium) الذي يستقبل الدم من أوردة الجسم لينقله إلى البطين الأيمن (بالإنجليزية: Right Ventricle)، وعند وصول الدم إلى الحجرة الثانية المعروفة بالبطين الأيمن كما أسلفنا فإنّه سرعان ما يضخه إلى الرئتين ليتمّ تحميله بالأكسجين هناك، وأمّا الحجرة الثالثة في القلب فهي الأذين الأيسر (بالإنجليزية: Left Atrium)، وتكمن وظيفة هذه الحجرة باستقبال الدم المؤكسج الواصل من الرئتين ليضخه إلى الحجرة الرابعة المعروفة بالبطين الأيسر (بالإنجليزية: Left Ventricle)، وهذه الحجرة هي أقوى حجرات القلب على الإطلاق، وهي المسؤولة عن ضخ الدم المحمّل بالأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة.[1]
المحافظة على صحة القلب
هناك عدد من النصائح التي تُقدّم للمحافظة على صحة القلب، يمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[2]
- ممارسة التمارين الرياضية: إذ ينصح أهل العلم والاختصاص بممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم للمحافظة على صحة القلب، ويمكن تحقيق ذلك بالاستعاضة عن المصعد بصعود الدرج على الأقدام، وكذلك بالحرص على الاصطفاف بعيداً عن الموقع المعنيّ للمشي مسافة من الأمتار، هذا ويُنصح بممارسة التمارين الرياضية معتدلة الشدة بما يُعادل ساعتين ونصف أسبوعياً، ويُنصح كذلك بممارسة التمارين الرياضية الشاقة بما يُقارب 75 دقيقة أسبوعياً، ومن الجدير بالذكر أنّ للرياضة دور مفيد للغاية على مستوى الصحة العامة للشخص، فممارستها تساعد على التحكم في مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة المعروف بالكولستول السيء ضمن الحدود المقبولة، بالإضافة إلى دورها في المحافظة على ضغط الدم والوزن ضمن الحدود الطبيعية، وقد تبيّن أنّ الانتظام في ممارسة التمارين يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتحسين جودة النوم، وتعزيز كثافة العظام.
- المحافظة على مستوى الكولسترول طبيعياً: يُعرّف الكولسترول على أنّه المادة الشمعية التي يُصنّعها الجسم لاداء العديد من الوظائف، ولكنّ ارتفاع نسبته في الدم يتسبب بالعديد من المضاعفات والمشاكل الصحية، والتي تتمثل بتراكمه في الشرايين وبالتالي انسدادها، وهذا ما يزيد فرصة المعاناة من الجلطة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack) والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، ويمكن المحافظة على مستويات الكولسترول ضمن الحدود الطبيعية عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، والحدّ من تناول الدهون المشبعة والتقابلية، وذلك بالحرص على اختيار مشتقات الحليب والألبان قليلة أو منزوعة الدسم.
- تناول الطعام الصحيّ: والذي يتمثل بالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ويجدر بيان أنّ تناول الطعام الصحيّ يساعد على المحافظة على ضغط الدم، ومستويات السكر في الدم كذلك ضمن الحدود الطبيعية، هذا بالإضافة إلى دور الغذاء الصحي في المحافظة على الوزن ضمن الحدود المثالية.
- المحافظة على ضغط الدم منتظماً: وذلك باتباع النصائح السابقة المتعلقة بطبيعة الغذاء وممارسة التمارين الرياضية، ويجدر التنبيه إلى أنّ ضغط الدم المرتفع يُعدّ مرضاً قاتلاً صامتاً، وذلك لعدم تسببه بظهور أية أعراض على المصاب في أغلب الأحيان، ومن هنا يجدر بيان أنّه لا بُدّ من قياس قراءات ضغط الدم بانتظام لإبقائها ضمن الحدود المقبولة.
- المحافظة على وزن صحيّ: وذلك لأنّ زيادة الوزن والسمنة من العوامل التي تتسبب بزيادة خطر المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية، هذا بالإضافة إلى دورها في زيادة خطر المعاناة من مرض السكر من النوع الثاني.
- المحافظة على سكر الدم طبيعياً: أو على الأقل ضمن الحدود المقبولة طبياً، وذلك لأنّ ارتفاع مستويات السكر في الدم يتسبب بزيادة فرصة الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية، وفي ظل هذا الحديث يجدر بيان أنّ نسبة الوفاة نتيجة الإصابة بأمراض القلب تكون أكثر بمرتين إلى أربع مرات في حال الإصابة بمرض السكري مقارنة بحالات الأشخاص غير المصابين به.
- الإقلاع عن التدخين: لما لهذا الأمر من دور في المساعدة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، هذا بالإضافة إلى دور الإقلاع عن التدخين في تقليل فرص الإصابة بالسرطان وأمراض الرئة.
أمراض القلب
هناك مجموعة من الأمراض التي قد تُصيب القلب، يمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[3]
- اعتلال عضلة القلب التوسعي: (بالإنجليزية: Dilated cardiomyopathy)، وغالباً لا تظهر على المصابين بهذه الحالة أية أعراض أو علامات في المراحل المبكرة، ولكن بتقدم المرض قد يشعر المصاب بالتعب والإعياء العام، ومن أعراض المرض أيضاً: انتفاخ الكاحلين، والقدمين، والساقين، والمعاناة من صعوبة التنفس، بالإضافة إلى الدوخة وعدم انتظام ضربات القلب.
- أمراض صمامات القلب: في الحقيقة يمكن أن يتعرّض أيّ من صمامات القلب الأربعة لمشكلة صحية، ومن أعراض هذه الأمراض: الشعور بالإعياء العام، وألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب، وانتفاخ القدمين والكاحلين.
- اضطراب النظم القلبي: (بالإنجليزية: Arrhythmia)، ويتمثل هذا الاضطراب بزيادة سرعة ضربات القلب، أو بطئها، أو عدم انتظامها، هذا بالإضافة إلى احتمالية معاناة المصاب من ألم في الصدر، وضيق في التنفس، والدوخة، والشعور بثقل في الرأس، بالإضافة إلى احتمالية التعرّض للإغماء.
- التهاب الشغاف: (بالإنجليزية: Endocarditis)، ويُعدّ هذا الالتهاب أحد أنواع العدوى التي تُصيب القلب، وبالتحديد الغشاء الذي يفصل بين حجرات القلب وصماماته، ومن أعراض الإصابة بهذه الحالة: الحمّى، واضطراب النظم القلبي، والطفح الجلدي، والسعال، وغير ذلك.
المراجع
- ↑ "Picture of the Heart", www.webmd.com, Retrieved September 16, 2018. Edited.
- ↑ "Make the Effort to Prevent Heart Disease with Life's Simple 7", www.heart.org, Retrieved September 16, 2018. Edited.
- ↑ "Heart disease", www.mayoclinic.org, Retrieved September 16, 2018. Edited.