-

من الذي جمع الناس في صلاة التراويح

من الذي جمع الناس في صلاة التراويح
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عمر بن الخطاب

عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي العدوي القرشي، ويُكنّى بأبي حفصٍ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنّة، ومن كبار الصحابة وعمالقة الإسلام، وثاني الخلفاء الراشدين، تولى الخلافة بعد الصدِّيق أبي بكرٍ رضي الله عنه.

لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالفاروق وهو اسمٌ عربي يُسمّى به الذكور، ومعناه الإنسان الذي يُفرّق بين الحق والباطل، وبين الظلم والعدل.

عُرِف بقوته وشجاعته، وعدله وإنصافه، وزهده ورحمته، وقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الذي نفسي بيدِه، ما لقيك الشيطانُ قطُّ سالكًا فجًّا إلا سلك فجًّا غير فجِّك) [صحيح البخاري]. أعلن إسلامه في السنة السادسة للهجرة، وعندما هاجر للمدينة المنورة خرج حاملاً سيفه متحدياً بذلك قريشاً التي كانت تمنع وتعذّب من أراد الهجرة في سبيل الله.

عمر جامع الناس في صلاة التراويح

صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم التراويحَ في رمضان فصلى معه البعض، وفي الليلة الثانية كَثُرَ المصلون، وبدأ يزداد العدد ليلةً بعد ليلةٍ، فخشي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُفرضَ عليهم، فامتنع الليلة التالية عن الخروج والصلاة في الناس، وقال: (رأيتُ الَّذي صنعتُم فلَم يمنَعْني منَ الخروجِ إليْكُم إلَّا أنِّي خَشيتُ أن يُفرضَ عليكُم وذلِكَ في رمضانَ) [صحيح النسائي]، وفي عهد عمر، كان الناس يصلون جماعاتٍ متفرقةٍ، فجمعهم الفاروق على قارئٍ واحد يصلون خلفه.

إسلام عمر بن الخطاب

بعد هجرة المسلمين إلى الحبشة خرج عمر بن الخطاب - وكان آنذاك لازال على دين آبائه - ليقتل سيّد المرسلين نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلقيه أحدهم وقال له إنّ أخته وزوجها قد أسلما، فاستشاط غضباً وذهب مسرعاً لبيتهما، فلما دخل كانت أخته تقرأ القرآن من صُحفٍ في يدها، فضربها وزوجَها، وسال الدم منها، فلما رأى عمر ذلك رأف بها وعطفَ عليها وطلب منها أن تُرِيَهُ ما كانت تقرأ منه، فرفضت أخته المؤمنة ذلك، وطلبت منه أن يغتسل ويتوضأ قبل لمسه القرآن الكريم ففعل، ولمّا قرأ الآيات الأولى من سورة طه رقّ قلبه ودخل الإيمان فيه فما كان منه إلا أن أعلن على الفور دخوله في دين محمد صلى الله عليه وسلم.

وفاة عمر بن الخطاب

استُشهد وهو يصلي؛ حيث غرز المجوسي الحاقد أبو لؤلؤة الفارسي خنجره في جسمه الشريف، وكان ذلك في عام ثلاثة وعشرين للهجرة أواخر شهر ذي الحجة.