دور الأم في تطوير مهارات طفلها
إذا كان الذكاء هو المقياس الذي يحدّد القدرة على التعلّم، فاعلمي أنّ الأطفال يولدون عباقرة! فمنذ لحظة الولادة، ومروراً بالأشهر الأولى يمتلك دماغ طفلكِ قدرةً هائلةً على تعلّم أي شيء، ولذلك تقع على عاتقكِ كأم مسؤولية مُساعدته في تسهيل عمليّة التعلّم المبكر التي يقوم بها طوال الوقت، وقد يكون اللعب من أفضل الطرق التي يقوم الطفل من خلالها باكتساب المَعلومات واستكشاف العالم من حوله، وتَفحّص الأشياء واختبارها، ولذلك لا يُعتبر وقت اللعب مُجرّد وقتٍ للتسلية والمرح وإحداث الفوضى، وإنما هو أكثر ما يحتاجه طفلك في هذه المرحلة.[1]
ماذا يتعلّم الصغار من اللعب
يعتمد الأطفال على حواسهم الخمس في التعلّم واستكشاف الأشياء؛ فهم يَستخدمون حاسة السمع واللمس والشم والتذوق والرؤية طوال الوقت، ويَحصلون من خلالها على كمٍّ هائل من المعلومات، كما يُعتبر اللعب طريقَتهم المفضّلة في التعلم، فهو أكثر من مجرّد وقتٍ مليء بالمرح والفوضى وربما الإزعاج، وإنما هو وسيلةٌ رائعة يَكتسب الطفل من خلالها الكثير، فهو يساعده على اكتشاف قدراته الخاصّة، ويُحفّز مهاراته الحركيّة واللغوية والاجتماعية، كما أنّه يتعلّم من خلال اللعب التمييز بين الأحجام المُختلفة، والأصوات، والألوان، وطبيعة الأشياء وخواصها، إضافةً لتعلّمه اللغة والأرقام.[2][3]
ألعاب ممتعة ومفيدة سيحبّها طفلك
يُمكنكِ استغلال قدرات طفلكِ الهائلة في المراحل العمريّة المبكرة، وذلك بتشجيعه على اختبار العَديد من الألعاب التي تقدّم له الفائدة، وتوفّر له أكبر قدرٍ من المرح والتسلية، جرّبي هذه الاقتراحات:
- يجد الأطفال متعةً كبيرةً في اللعب بأدوات المطبخ، لا بأس في ذلك؛ فهذه اللعبة مُفيدة جداً للأطفال رغم غرابتها، قومي بإعطائه بعض الأدوات الآمنة، واتركيه ليكتشفها بنفسه فسيتعلّم من خلال هذه اللعبة مطابقة الأغطية مع الأواني، والتمييز بين أحجام الأكواب وملاعق القياس، وغير ذلك الكثير.[4]
- شجّعي طفلك على اللعب أمام المرآة لبعض الوقت، واطلبي منه تحديد مكان أنفه أو عينيه، أو شجّعيه على لعب "الغميضة" مع رؤية انعكاسه في المرآة؛ فهذه اللعبة تفتح للطفل الكثير من الآفاق، كما تساعد على تطوير صورته الذاتية.[4]
- دعي طفلك يستخدم حاسة اللمس في اكتشاف خواص الأشياء واختلافها، قومي مثلاً بقصّ قطع من الأقمشة المختلفة في ألوانها وأنواعها، ولصقها على قطعٍ من الورق المقوى، وقدّميها لطفلك حتى يبدأ بلمسها واكتشاف نسيج وطبيعة الأقمشة، ويُدرك الفرق بين ملمس ولون كلٍّ منها.[5]
- وفّري لطفلك أيضاً بعض الألعاب التعليميّة المسليّة، نقترح اقتناء لعبة Laugh & Learn Cookie Shape Surprise من Fisher Price ؛ فهي ممتعة وستُشبع حبّ طفلك للمفاجآت، وتمنحه الكثير من المَرح والفائدة؛ ففي كلّ مرّة سيُدخل فيها يده الصغيرة بجرّة "الكوكيز" سيكتشف مفاجأة جديدة، وسيشعر بالحَماس والسعادة بفضل الأصوات والضّحكات المرِحة التي سيصدرها الوجه المبتسم ذو الأنف المضيء، وسيتعلّم الفرق بين الألوان والأشكال الهندسيّة المُختلفة، حيث تأتي الجرّة مع خمسة أشكال مختلفة من قطع الكعك، يحمل كل منها رقماً مختلفاً ، ليربط طفلك ما بين الأشكال والفتحات المُماثلة لها، ويتعلّم أيضاً الأرقام وأسماء أشكال الكعك باللغتين العربيّة والإنجليزيّة.
المراجع
- ↑ "1- The Fundamentals of Early Learning", www.brillbaby.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
- ↑ "How children learn through play", www.familylives.org.uk, Retrieved 7-8-2018. Edited.
- ↑ "What Babies Learn From Play", www.scholastic.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
- ^ أ ب "4- Promoting Cognitive Development Through Play", penfieldbuildingblocks.org, Retrieved 7-8-2018. Edited.
- ↑ "5- Activities for Bonding and Learning from Birth to 12 Months", www.zerotothree.org, Retrieved 7-8-2018. Edited.
- ↑ فيديو عن نصائح لتحسين مهارات طفلك المعرفية.