تعبير مذكرات يوميه
المذكّرات اليوميّة
المذكرات اليوميّة هي ذكر الأحداث اليومية، والأشخاص، والأزمان، والأماكن المتعلقة بها، وتكتب المذكرات بأسلوبٍ شخصي كل بحسب ثقافته الأدبية وذوقه الفني وهو السبب وراء وجود الاختلافات الكبير بين المذكرات ويكون ذلك تبعاً للأشخاص وطريقتهم المتبعة في الكتابة وكلامهم أو معرفتهم الأدبية أو حديثهم مع الناس وتنقلاتهم، ويمكن معرفة العديد من معلومات من خلال المذكرات اليومية؛ كالتعرف على شخصية الإنسان وعلاقاته والأمور التي يفضلها، وماذا تحمل الأيام بالنسبة له، والأمور التي يحبها.
تعتبر المذكرات مهمة يومية روتينية لا تنفك عن بعض الأشخاص، بينما لا يكتب بعض الأشخاص منها شيئاً، أو يكتب بعض الأحداث المهمة لغاية توثيقها، وتساعد المذكرات اليومية بشكل أساسي في تقوية لغة الطلاب من خلال المساقات اللغوية، ويتم ذلك من خلال الكتابة عن ذواتهم حيث تعد هذه الخطوة بداية لتنمية القدرة على التعبير، والشعور بكل ما يقوم بكتابته والتعبير عنه.
كتابة المذكرات اليومية
يوجد الكثير من الأسباب التي تستدعي الشخص لكتابة المذكرات اليومية فقد يكون لديه الكثير من القصص المثيرة التي يمر بها أو تحدث معه، والتي يقوم بتوثيقها وكتابتها لكي لا تتعرض للنسيان أو الفقد؛ فهي تشكل جزء من ذاكرة الشخض، ومخطط ذكرياته الزمني والتي تدل على العديد من المواقف عند الرجوع إليها وقراءتها.
قد تعرض هذه المذكرات سبيل للشكوى أو التعبير عن شيء يدور في خلده فيقوم بكتابتها وتقيدها على دفتره لتبقى عالقة في مخيلته، ولكي يسهل الرجوع إليها في أي وقت، فهي تشكل جزء من شريط حياته اليومي، وقد يشعر الشخص بالمتعة أثناء الكتابة فيوخذ بالتعبير عن الأمور الزائدة في حياته كالاهتمامات والهوايات وغيرها.
إنّ كتابة المذكرات اليومية لا تحتاج إلى تكاليف؛ حيث يمكن الكتابة بسهولة ويسر من خلال استعمال الدفتر والقلم، ويمكن الاستعانة بجهاز الحاسوب للكتابة مما يساعد في إدارتها والحفاظ عليه من الغير وسهولة الرجوع إليها.
المذكرات هي الصديق المخلص
يا لكتابة المذكرات اليومية من الفوائد العظيمة فهي الصديق المخلص الذي لا يفشي سراً وهو المخبأ الآمن لكل ما يجول بخاطرك حيث لا يمكن لأحد أن يتطلع عليه ومع مرور السنين تبقى هذه الذكريات محفوظة ويمكنه الرجوع إليها في أي لحظة مما يشعره بالمتعة الكبيرة فتضفي السعادة والعطاء على عائلته عند قرأتها وهو غائب.
المذكرات هي المعالج النفسي للشخص فمن خلال هذه المذكرات تظهر ما بداخل الشخص بصدق وحس عالٍ، كما يعبر عن المشاكل التي يمر بها مما يساعد على تهدئة النفس والأعصاب ويحسن الحالة المزاجية، وتنمي كتابة المذكرات اليومية العديد من المهارات فمع مرور الوقت يمكن أن يصبح من الكتّاب المهرة حيث سيتعلم قواعد الكتابة والتعبير، مما يساعد في اكتشاف المواهب الكامنة لديه.
تساعد كتابة المذكرات اليومية في تنظيم الوقت وإدارته حيث يقوم بقضاء أوقات فراغه في الأمور النافعة والمفيدة؛ مما يساعد على الخروج من الملل وإضفاء أجواء السعادة، كما تساعد كتابة المذكرات اليومية في معرفة نقاط القوة والضعف مما يساعد في إصلاح نفسه ويزيد من ثقته.
بداية كتابة المذكرات الجميلة
يمكن البدء بكتابة المذكرات من خلال شراء دفترٍ جميلٍ منمقٍ، حيث إنّ الكتاب الجميل يجذب صاحبه للكتابة، والبدء بالتعبير عن ما يدور في خلده، وينبغي أن يكون مقسماً إلى أجزاء؛ حيث يحمل كل جزءٍ لوناً خاصاً به مما يساعد على تنظيم الكتابة وترتيبها، كما تعتبر كتابة التاريخ والعنوان من الأمور المهمة؛ ليصبح ذلك من سماته الخاصة مما يسهل عملية الرجوع إليه.
تمثل المذكرات انعكاساً لما في داخل الشخص مما يحفزه على الكتابة كيفما شاء دون الحاجة إلى الالتزام بنسق معين أو قالب محدد فيكتب بذلك كل ما يدور في خاطره دون وجود عوائق لذا فإن أسلوب المذكرات لا يعتمد على نسق معين، وينبغي تحديد وقت معين للكتابة بحيث لا يتجاوزه لكي يقوم بكتابة كل شيء دون الحاجة للتذكر بعد ذلك في حال النسيان.
إن إعادة كتابة المذكرات سريعاً بعد كتابتها أول مرة يعطي الشخص نوع من المتعة، ويمنحه شعور مختلفاً عند قرأتها مرة أخرى دون التفكير، وسيشعر بالمفاجأة، مما ينمي من فكره ويحقق أهدافه، ويمكن إطلاع الأشخاص الآخرين على مذكراتك حيث إن ذلك لا يعد عيباً.
إن دفتر المذكرات هو الصديق المرافق للشخص في كل مكان يذهب إليه فلا يمكن الاستغناء عنه لذا يجب أن يكون محمولاً أينما حل وجده لكي لا يفوته شيء من الكتابة أو التقييد.
كتابة المذكرات إنه الصديق المخلص والرفيق المحافظ يحفظ السر ويكتمه هو المعالج النفسي الذي يسمعه إن اشتكى، ولا يمل منه إن أطال، فهنيئاً لمن اتخذ دفتراً صديقاً، لا سيما إن كان هذا الصديق لك مخلصاً وللسر حافظاً، فخير جليس في الزمان كتاب.