-

حلم التمر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

رؤية التمر في المنام عند ابن سيرين

التمر لمن يراه يدل على المطر، ولمن أكله رزق عام خالص يصير إليه، وقيل إنّه يدل على قراءة القرآن، وقيل إنّ التمر يدل على مال مدخور ورؤيا أكل الدقل يكون للذميين، وقيل من رأى كأنّه يأكل تمراً جيداً فإنّه يسمع كلاماً حسناً نافعاً، ومن رأى كأنّه يدفن تمراً فإنّه يخزن مالاً أو ينال من بعض الخزائن مالاً، ومن رأى كأنّه شق تمرة وميز عنها نواها فإنّه يرزق ولداً، لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَىٰ)،[1] ورؤيا أكل التمر بالقطران دليل على طلاق المرأة سراً، وأمّا رؤية نثر التمر فنيّة سفر، والكيلة من التمر غنيمة.[2]

ومن رأى كأنّه يجني تمرة من نخلة في إبانها فإنّه يتزوج بامرأة جليلة غنية مباركة، وقيل إنّه يصيب مالاً من قوم كرام بلا تعب أو من ضيعة له، وقيل يصيب علماً نافعاً يعمل به، فإن كان في غير أوانها فإنّه يسمع علماً ولا يعمل به، فإن رأى كأنّه جنى من نخلة عنباً أسود فإنّ امرأته تلد ولداً من مملوك أسود، فإن رأى كأنّه جنى من نخلة يابسة رطباً فإنّه يتعلم من رجل فاسق علماً ينفعه، وإن كان صاحب الرؤيا مغموماً نال الفرج، لقوله عزّ وجلّ لمريم: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ)،[3] وقيل التمر المنثور دراهم لا تبقى.[4]

قول ابن شاهين في رؤية التمر في المنام

أمّا التمر فرزق حسن، وعلم، وربما كان ميراثاً، وقيل من رأى أنّه أصاب تمراً وأكله فإنّه يصيب مالاً حاضراً من رجل كبير، ومن رأى أنّه يأكل التمر مع النوى فإنّه يخلط حلالاً مع حرام، وكذلك بقية نوعه، وكل ثمرة لها عجم، ورأى أنّه يأكل التمر وعجمها فتعبيره نظير ذلك، ومن رأى أنّه أصاب تمرة واحدة فإن كان له امرأة حامل فإنّها تأتي بولد ذكر، ومن رأى أنّه يأكل تمراً ليس في الدنيا مثله من طعم وصفاء اللون؛ فإنّه مفكر فيما أمر الله تعالى به ونهى عنه في القرآن، ومن رأى أنّه أصاب شيئاً من تمر العراق الذي يعرف بالقصب فإنّه رزق بكثرة لكن بتعب وهو محمود جداً، ومن رأى أنّه أصاب شيئاً من تمر الحجاز فإنّه رزق أحسن من التمر المطلق، وربما دل على الحج، وهو محمود جداً على كل حال، ومن رأى أنّه أصاب شيئاً من نوى التمر فإنّه ينوي سفراً، وقيل رؤيا نوى التمر تؤول بما نوى فإن حصل منها شيئاً كان ما نواه يرجى، وإن لم يحتوِ عليه فهو دليل السفر.[5]

رؤية التمر في المنام عند النابلسي

تمر هو في المنام لمن رآه مطر، ولمن أكله رزق عام خالص يصير إليه ولا يشركه فيه أحد، وربما كان تأويله أن يقرأ القرآن وينفعه في دينه، والتمر المدفون مال مدخور، وكذلك القصب، والتمر المنشور دراهم لا تبقى، ومن أكل الدقل فإنّه من أهل الذمة، ومن رأى أنّه يجيء إليه مال من رجال ذوي أخطار عليهم ولاية، والكليلة من التمر غنيمة، ومن جنى تمراً في وقته من نخلة تزوج امرأة موسرة شريفة فيها حدة كثيرة الخير والبركة، أو يصيب من رجال أشراف مالاً بلا كد، وربما أصاب علماً، فإن كان في غير وقته فإنّه يسمع علماً، ولا يعمل به فإن نثر من نخلة يابسة على نفسه رطباً، فإنّه يتعلم من رجل منافق علماً نافعاً، وإن كان في غمّ أو همّ فرج عنه، لقوله تعالى في قصة مريم عليها السلام: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)،[6] فإن رأت أنّها تأكل تمراً بقطران فإنّها تأخذ ميراثاً من زوجها وهي طالق منه سراً والميراث حرام، فإن رأى أي ذلك الرجل فامرأته طالق منه سراً.[7]

فإن رأى إنسان أنّه أخذ تمرة وشقها وأخرج منها نواها فإنّه يولد له ولد، ومن رأى أنّه اقتطف من نخلة حبة عنب سوداء فإنّ امرأته تلد من مملوك أسود ولداً أو التمر يفسر بالرزق الحلال الطيب، ومن رأى أنّه يأكل تمراً جيداً فإنّه يسمع كلاماً جيداً وينال منفعة جليلة، ومن رأى كأنّه يدفن تمراً نال مالاً من الخزائن أو من مال اليتامى أو يخزن مالاً، ومن رأى كأنّه يأكل أربعين تمرة على باب السلطان ولم يكن ذلك زمان ظهور التمر ولا وقت استوائه ضرب أربعين صوتاً، ومن رأى كأنّه أكل أربعين تمرة وكان في زمان استوائه أصاب أربعين ألف درهم، ومن رأى سلات من التمر البرني يقعن من بطون الخنازير، وهو يرفعها ويحملها إلى بيته، فإنّه غنائم من مال الكفار، ومن رأى كأنّه يمص تمرة ويعطيها لآخر فيمصها فإنّه يشاركه في معروف يسير، ومن رأى كأنّه أكل تمراً فإنّه يجد حلاوة الإيمان، ومن رأى كأنّه شقّ تمرة وميز عنها نواها فإنّه يرزق ولداً.[7]

المراجع

  1. ↑ سورة الأنعام، آية: 95.
  2. ↑ محمد بن سيرين ( 1359هـ - 1940م)، تفسير الأحلام - منتخب الكلام في تفسير الأحلام، مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، صفحة 236، جزء الأول.
  3. ↑ سورة مريم، آية: 25.
  4. ↑ محمد بن سيرين ( 1359هـ - 1940م)، تفسير الأحلام - منتخب الكلام في تفسير الأحلام ، مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده ، صفحة 236- 237.
  5. ↑ خليل بن شاهين الظاهري، الإشارات في علم العبارات ، بيروت: دار الفكر، صفحة 737.
  6. ↑ سورة مريم، آية: 25.
  7. ^ أ ب عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي ، تعطير الأنام في تعبير المنام ، بيروت: دار الفكر، صفحة 53.