-

دعاء عن الحسد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

دعاء للحماية من الحسد

نذكرُ منها قوله صلى الله عليه وسلم:

  • (أنَّ جبريلَ أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: يا محمدُ! اشتكيتَ؟ فقال "نعم" قال: باسمِ اللهِ أرقيكَ. من كلِّ شيٍء يُؤذيكَ . من شرِّ كل نفسٍ أو عينِ حاسدٍ اللهُ يشفيكَ. باسمِ اللهِ أَرْقِيكَ).[1]
  • (كانَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعوِّذُ الحسنَ والحسينَ، يقولُ: أعيذُكُما بِكلماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كلِّ شيطانٍ وَهامَّةٍ ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ).[2]

مفهوم الحسد

يُعرَّفُ الحسدُ بأنّه تمني الحاسد زوالَ النعمة، وسلبَها، أو تحوّلَها عن المحسود، وإن لم يحصلْ له مثلُها، وهو مُحرَّم في الشرع، قال صلى الله عليه وسلم: (لا تَباغَضوا ولا تَحاسَدوا ولا تَدَّابَروا، وكُونوا عِبادَ اللهِ إخوانًا).[3]لما في هذا الفعل من ضرر، ومفسدة بين المسلمين، ومن أمثلة الحسد التي ذُكرت في القرآن الكريم قصةُ ابنَي آدم عليه السلام، حيثُ أوقع الحسدُ أحدَ الأخوين في قتل أخيه بلا وجه حقّ، أمّا الحاسدُ فهو من تمنى زوال النعمة عن أخيه المسلم، فيغتمُّ إن رأى نعمةً على غيره، فيحقدُ عليه، ويسعى لإزالتها، بالوشاية، والافتراء، والكذب، وغيرها من الوسائل.[4]

أنواع الحسد ومراتبه

للحسدِ نوعان: أولهما أن يكرهَ الحاسدُ النعمة على المحسود بشكل مطلق، وهو حسد مذموم، وثانيهما هو الغبطة، وهي أن يتمنى المرء أن يكونَ له من النعمة ما لغيره، أو أفضل منه، فيكره زيادة فضل ذاك الشخص، أمّا مراتب الحسد فهي خمسة:[5]

  • تمنّي الحاسدِ سلبَ النعمة، وزوالَها عن المحسود.
  • تمنّي الحاسدِ تحوّلَ النعمة عن المحسود، وإن لم تصرْ إليه.
  • وجودُ سببٍ شرعيّ يبغض الحاسدُ المحسودَ لأجله، كأن يكونَ المحسود ظالماً، فيتمنى تحوّلَ النعمة، وزوالَها عنه.
  • تمنّي الحاسدِ أن يحصلَ له من النعم ما حصَل لغيره، ولا يتمنى زوالَها إلا حينَ لا يحصلُ له مثلُها، حتى لا يكونَ أفضلَ منه.
  • تمنّي الحاسد لنفسه مثلَ تلك النعمة، ولا يتمنى، ولا يحبُّ زوالَها عن الغير.

من أسباب الحسد

من الحسد ما قد يكون الحاسدُ سببَه، ومنها ما يكون من المحسود، فمن الحاسد العداوةُ، والحقدُ، والبغضاءُ، والترّفعُ، والتعززُ، وطلبُ الجاه، والرياسة، وحبّهما، وحبُّ الدنيا، ومن المحسود الكِبرُ، والظلم والبغيُ، والتطاولُ على الناس، ومن الأسباب التي يشترك فيها الحاسد والمحسود هي المخالطة، والمجاورة.[6]

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2186، صحيح.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2060 ، صحيح.
  3. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2558، صحيح.
  4. ↑ أ. مروة يوسف عاشور (20-7-2009)، "الحسد (من درر العلامة ابن جبرين رحمه الله) "، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "الحسد:تعريفه، حكمه، آثاره، أسبابه، علاجه"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "الحسد.. تعريفه، حكمه، آثاره، أسبابه وعلاجه "، طريق الإسلام ، 18-4-2005، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2018. بتصرّف.