ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ).[1]
الجَنّةُ أو الجُنّةُ لغةً هي السترة، وجمعها جنَنَ، وهي أيضاً البستان، وجمعها جنّات، وتُعرَف أيضاً بالحديقة المشتملة على نخلٍ وشجر، وجمعها جِنان، أمّا اصطلاحاً فهي دار الثواب التي أعدها الله تعالى لعباده، وأوليائه المتقين في اليوم الآخر، لهم فيها أنهارٌ، وغرفٌ، وأشجارٌ مثمرة، وزوجات حُسنَيات، فيجدون فيها ما لم يخطر على بالهم، وما تشتهيه أنفسُهم، وتلذّ أعينُهم، أمّا موضع الجنة فعند سدرة المنتهى.[2]
في الجنّة قصور بناؤها من لبنات، واحدة فضة، والأخرى ذهب، أما ملاطها فمسك، وحصباؤها ياقوت، ولؤلؤ، وزعفرانٌ ترابها، ومفتاحها قول: (لا إله إلا الله)، وفيها غرفٌ ودرجات، أعلى تلك الدرجات موجود تحت عرش الرحمن، وهو الفردوس الأعلى، أعلاه مُقام الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعرف بالوسيلة، وعدد درجات الجنّة مئة درجة، وغرفها قصور عديدة مختلفة، من درٍّ وجوهر، تجري من تحت هذه القصور الأنهار، ويتراءى فيها أهلها كما تُرى الكواكبُ، والنجومُ، ولهم فيها طعام من لحم، وفواكه، وطير، أمّا شرابها فلا يذهب العقلَ، ولا يُسكر.[3]
يبلغُ طولُ أهل الجنة ستين ذراعاً، أمّا أجسادهم فهي جرداءُ من الشعر، وتتراوح أعمارهم بين الثلاثين سنةً، والثلاثِ وثلاثين سنةً، ولهم مثل قلب النبي أيوب عليه السلام، ولهم جمال كجمال نبيّ الله يوسف.[4]
نذكر منها:[5]