دعاء دخول السوق طب 21 الشاملة

دعاء دخول السوق طب 21 الشاملة

اختلف العلماء في حكم حديث دعاء السوق ، فهناك من حكم عليه بشدة الضعف والنكارة ؛ كما قال: الدارقطني ، علي بن المديني ، الملا علي القاري ، والشيخ ابن باز. رحمهم الله جميعاً.وهناك من حكم عليه أنه لا حرج على المسلم أن يأتي بهذا الذكر محتسبا الأجر عند الله ، فإن كان الأجر ثابتا فالحمد لله ، وإلا نال أجر ذكر الله العام الذي هو أحب الأعمال إلى الله .

دعاء دخول السوق

روي في سنن الترمذي عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير كله وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة،ومحا عنه ألف ألف سيئة وبنى له بيتاً في الجنة ".

السوق في زمن الرسول و الصحابة

عن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أحب البقاع إلى الله المساجد، وأبغض البقاع إلى الله الأسواق".إسناده حسنوالغرض من ذكر السوق فقط وكونه كان موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم, وكان يتعاهده الفضلاء من الصحابة لتحصيل المعاش للكفاف وللتعفف عن الناس. - فتح الباري4/429

كما ورد ذكر الأسواق في الكتاب والسنة، قال الله تعالى: {وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ}. [الفرقان:20]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرتاد الأسواق حتى إن المشركين عابوه بذلك، كما قال الله تعالى حاكياً عنهم: {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا}. [الفرقان:7]

أحكام و آداب المتسوقين

نظم الإسلام جميع نواحي حياة للفرد المسلم والمجتمع، وقد اهتم العلماء بتوضيح الأحكام والآداب المتعلقة بالسوق قديماً وحديثاً، واقتصر بذكر مرجعين أحدهما لعالمٍ متقدم وهو أحـكـــــام السُّــــوقِ للإمام الفقيه أبي زكريا يحيى الكناني الأندلسي المتوفي 289هـ والآخر لمعاصر وهو أحكام السوق في الإسلام لأحمد الدريويش..

وفي ما يلي أهم الأحكام والآداب الخاصة بالمتسوقين:

قال الإمام النووي: أبغض البلاد إلى الله أسواقها لأنها أماكن يكثر فيها الغش، الخداع ،الأيمان الكاذبة، إخلاف الوعد بالإضافة الى الإعراض عن ذكر الله وغير ذلك مما في معناه. فيفضل ألا يكون الشخص أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منه ، فإن ذلك شرٌ عظيمٌ، فقد روى الإمام مسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: " لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته".

كما أضاف الإمام النووي في قوله في السوق (إنها معركة الشيطان)؛ فشبه السوق وفعل الشيطان بأهلها ونيله منهم بالمعركة; لكثرة ما يقع فيها من أنواع الباطل كالغش والخداع, والأيمان الخائنة, والعقود الفاسدة, والنجش, والبيع على بيع أخيه, والشراء على شرائه, والسوم على سومه, وبخس المكيال والميزان. قوله (وبها ينصب رايته) إشارة إلى ثبوته هناك, واجتماع أعوانه إليه للتحريش بين الناس, وحملهم على هذه المفاسد المذكورة, ونحوها, فهي موضعه وموضع أعوانه . (شرح النووي على صحيح مسلم 6/8-9)

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم وهيشات الأسواق"(رواه مسلم) ، ويعني بالهيشات؛ الخصومات والمنازعات واللغط وارتفاع الأصوات جمع هيشة وهي جمع هيشة.

وينبغي الحذر الشديد من استعمال غرف القياس في محلات بيع الألبسة النسائية لاحتمال وجود آلات التصوير الخفية، فعن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها. رواه الترمذي وقال حديث حسن ورواه أبو داود وابن ماجة وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب . .