دعاء لتفريج الهم طب 21 الشاملة

دعاء لتفريج الهم طب 21 الشاملة

دعاء لتفريج الهم

هناك العديد من الأدعية التي وردت في السنة النبوية والتي يمكن للمسلم أن يلجأ من خلالها إلى الله تعالى، طالباً تفريج همّه، وكشف الضرّ والبأس عنه، ومنها:

أدعية متنوعة لتفريج الهم

أهمية التوكل في تفريج الهم

إنّ الإنسان الذي يحمل يقيناً وإيماناً بالله عزّ وجلّ لا ييأس أبداً من رحمته وفرجه سبحانه وتعالى، فمهما طال الوقت، وازدادت الأزمات، وتقطّعت به السّبل، فإنّ الله سبحانه وتعالى قريب مجيب الدّعوات، فقد قال تعالى: (وَمَن يَقنَطُ مِن رَحمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضّالّونَ)،[١٨] وقال سبحانه وتعالى: (وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّـهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّـهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ).[١٩][٢٠]

وعندما يؤمن المسلم بأنّ أمره كله بيد الله وحده، يرتاح قلبه، ويطمئنّ لقضاء الله وقدره، ففي الحديث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (عَجِبْتُ مِن قضاءِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ للمؤمنِ إنِ أصابَهُ خيرٌ حمِدَ ربَّهُ وشَكَرَ وإنِ أصابتهُ مُصيبةٌ حمِدَ ربَّهُ وصبرَ المؤمنُ يُؤجَرُ في كلِّ شيءٍ حتَّى في اللُّقمةِ يرفعُها إلى فيِّ امرأتِهِ).[٢١][٢٠]

وعندما يطمئنّ قلب المسلم يفوّض أمره إلى الله سبحانه وتعالى، ويسلم نفسه إليه، فيثق به كلّ الثقة، ويعتمد عليه في كلّ أمره، ويأخذ بالأسباب المشروعة في جلب الخير ودفع الضرّ، فصار بذلك متوكّلاً على الله سبحانه وتعالى، فإذا ألمّت به حاجة فوّض أمره إلى الله سبحانه، بقلب صادق وخلص، متضرّعاً إليه وحده، فيرى من خفيّ لطف الله سبحانه وتعالى ما يدهشه من التدبير، قال تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِهِ)،[٢٢] وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن نَزَلتْ به فَاقةٌ، فأَنَزَلَها بالنَّاسِ، لَم تُسدَّ فاقتُه، و مَن نَزلَتْ به فاقةً، فأنزلَها باللهِ، فيُوشِكُ اللهُ له برزقٍ عاجلٍ، أو آجلٍ).[٢٣][٢٠]

فضل تفريج الهم عن المسلمين

حثّ الإسلام على قضاء حوائج الناس وتفريج همومهم، وأكّد النبي صلّى الله عليه وسلّم على ذلك بقوله: (المسلمُ أخو المسلمِ ؛ لا يظلمُه ولا يُسلمُه ، ومن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه ، ومن فرَّجَ عن مسلمٍ كُربةً فرَّج اللهُ بها عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ ، ومن ستَر مُسلِمًا ستَره اللهُ يومَ القيامةِ).[٢٤][٢٥]

كما تعدّ مساعدة المسلمين وتفريج الهمّ عنهم نوعاً من أنواع الإحسان، فقد قال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)،[٢٦] وقال سبحانه: (إِنَّ رَحمَتَ اللَّـهِ قَريبٌ مِنَ المُحسِنينَ)،[٢٧] وقال سبحانه: (نُصيبُ بِرَحمَتِنا مَن نَشاءُ وَلا نُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ).[٢٨][٢٥]

ومنها أيضاً ما جاء عن فضل تفريج كرب الناس في تلقي عون الله ولطفه، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (من نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَبِ الدنيا نفَّس اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومن يسَّر على مُعسِرٍ، يسَّر اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ، ومن ستر مسلمًا، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ، واللهُ في عَونِ العبدِ، ما كان العبدُ في عَوْنِ أخيه)،[٢٩] وما ثبت عن أبي أمامة رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (صنائِعُ المعروفِ تَقِي مصارِعَ السوءِ وصدَقَةُ السرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الربِّ وصِلَةُ الرحمِ تزيدُ في العمرِ).[٣٠][٢٥]

المراجع

  1. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 3/54، صحيح.
  2. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 966، صحيح.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1821، حسن.
  4. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج مشكل الآثار، عن عثمان بن أبي العاص، الصفحة أو الرقم: 371، صحيح.
  5. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2864، صحيح.
  6. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبو الأسود السلمي، الصفحة أو الرقم: 5548، صحيح.
  7. ↑ رواه محمد جار الله الصعدي، في النوافح العطرة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 244، صحيح.
  8. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1545، صحيح.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 6345، صحيح.
  10. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2045، صحيح.
  11. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أسماء بنت عميس، الصفحة أو الرقم: 1824، صحيح.
  12. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 6/153، صحيح.
  13. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو بكر الصديق، الصفحة أو الرقم: 970، صحيح.
  14. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3498، صحيح.
  15. ↑ رواه ابن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 210/11، صحيح.
  16. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم: 2457، حسن.
  17. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 12611، صحيح.
  18. ↑ سورة الحجر، آية: 56.
  19. ↑ سورة يوسف، آية: 87.
  20. ^ أ ب ت "تفويض الأمر إلى الله وعدم اليأس من رحمته وفرجه"، www.islamweb.net، 19-10-2008، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
  21. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 3/49، صحيح.
  22. ↑ سورة الطلاق، آية: 3.
  23. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 6566، صحيح.
  24. ↑ رواه أبو نعيم، في حلية الأولياء، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2/223، صحيح.
  25. ^ أ ب ت "فضل قضاء حوائج المسلمين وإيصال النفع لهم"، www.islamweb.net، 6-12-2009، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
  26. ↑ سورة البقرة، آية: 195.
  27. ↑ سورة الأعراف، آية: 56.
  28. ↑ سورة يوسف، آية: 56.
  29. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6577، صحيح.
  30. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 3/118، حسن.