وصفة لإزالة الكرش في أسبوع
دهون الكرش
ارتفعت معدلات السمنة في الآونة الأخيرة لمستوياتٍ خطيرة، وغالباً ما تُحدّد المخاطر المترتبة على السمنة بناءً على توزيع الدهون في جسم الإنسان، ولعلّ أسوءها تلك الدهون المتراكمة في منطقة البطن أو ما يُعرف بالكرش (بالإنجليزية: Belly fat)، ويتسبّب بتكون الكرش نوعان من دهون البطن وهما؛ دهون متراكة داخل التجويف البطنيّ وحول أعضائه الداخلية؛ وتُعرف بالدهون الحشويّة (بالإنجليزية: Visceral fat) وتُعدّ الأسوء على الصحة، حيث تُعتبر مؤشراً قوياً لحدوث الموت المبكّر، كما تُعرف الدهون الحشويّة بالدهون النشطة؛ وذلك لدورها في تصنيع الهرمونات، التي يمكن أن تسبّب مرض السكّري، وغيره من المشاكل الصحيّة الخطيرة الأخرى، أمّا النوع الثاني فهو الدهون المتراكمة في النسيج تحت الجلد (بالإنجليزية: Subcutaneous tissue) خارج التجويف البطنيّ وهي أقل ضرراً، وقد يعاني الشخص من أحد النوعين أو كليهما.[1][2]ويمكن اعتبار قياس محيط الخصر الذي تزيد قيمته عن حوالي 89 سم عند النساء، و 101.6 سم عند الرجال مؤشر قلقٍ على صحتهم.[3]
إزالة دهون الكرش
إنّ التخلّص من دهون البطن المتراكمة صعبٌ إلى حدٍ ما، ويتطلب اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحي، ولا يمكن التخلص من كميات كبيرة من دهون الكرش خلال أسبوعٍ فلا توجد وصفة لذلك، إلّا أنّ هناك بعض الطرق التي يمكن اتّباعها للتقليل منها، ونذكر منها ما يأتي:[4][5]
- تناول كمياتٍ كبيرة من الألياف الذائبة (بالإنجليزية: Soluble fibers): إذ تمتص الألياف الذائبة الماء، لتكوّن مادة كالهلام تخفّف من سرعة مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي، ممّا يقلّل من الشعور بالجوع، وبالتالي يساهم في إنقاص الوزن، ومن مصادر الألياف الذائبة، الأفوكادو، وبذور الكتان، والبقوليّات.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة (بالإنجليزية: Trans fat): حيث وجدت دراسات أُجريت على الحيوانات عن ظهور علاقة بين استهلاك الدهون المتحولة، وزيادة دهون البطن، وأمراض القلب ومقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدهون المتحولة توجد في المارغرين (بالإنجليزية: Margarines)، وبعض المواد الغذائية القابلة للدهن (بالإنجليزية: Spread food)، وغيرها، لذلك يُنصح التحقق من الملصق الغذائي المرفق مع المواد الغذائية للحرص على عدم تناول المنتجات التي تحتوي عليها.
- زيادة تناول البروتين: يزيد تناول الكميات الكبيرة من البروتين من إفراز هرمونات الشبع التي تقلل الشهية وتعزّز الشعور بالشبع، كما يرفع البروتين من سرعة عمليات الأيض، ويمنع خسارة الكتلة العضلية أثناء القيام بإنقاص الوزن، ومن المصادر العالية بالبروتين اللحوم الحمراء، والسمك، والدواجن، والبيض، ومنتجات الألبان، والمكسرات.
- التقليل من التوتر: يمكن للتوتر أن يزيد من تراكم الدهون في منطقة البطن، حيث يحفز الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal gland) على إفراز هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) المعروف ب هرمون التوتر، والذي تساهم المستويات العالية منه في زيادة الشهية، وتراكم الدهون في منطقة البطن، لذلك يجدر بالشخص الحرص على المشاركة في نشاطات تساعده على الاسترخاء والاستمتاع.
- الامتناع عن تناول الأطعمة المليئة بالسكر: أظهرت الدراسات ارتباط تناول الأطعمة التي تحتوي على كمياتٍ كبيرة من السكّر، مع زيادة الدهون حول البطن، ومن الجدير بالذكر أنّ السكّر المذكور لا يقتصر على السكر الأبيض فحسب، بل يجب أيضاً استهلاك العسل على سبيل المثال باعتدال.
- ممارسة التمارين الرياضية: وأهمّها تمارين المقاومة (بالإنجليزية: Strength training) والتمارين الهوائية (بالإنجليزية: Aerobic exercises) أظهرت الدراسات أنّ التمارين الرياضية هي إحدى أكثر الطرق فعالية للتقليل من دهون البطن، وهي فعّالة في تعزيز الصحّة، وحرق السعرات الحرارية.
- التخفيف من تناول الكربوهيدرات: يمكن للتخفيف من تناول الكربوهيدرات أن يكون فعالاً جداً في التخلص من الدهون وخصوصاً دهون البطن، واستخدام الكربوهيدات غير المعالجة بدلاً من الكربوهيدرات المعالجة (بالإنجليزية: Refined carbohydrate)، حيث وُجد أنّ الحميات الغذائية التي تحتوي على أقلّ من 50 غ من الكربوهيدرات تساعد على التخلّص من الدهون لدى الأشخاص الذين يعانون من فرط الوزن، والمعرّضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 diabetes)، والنساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، ويجدر التنبيه إلى أنّ ذلك لا يعني اتباع حميات غذائية شحيحة بالكربوهيدرات أو لا تحتوي عليها.
- استبدال دهون، وزيوت الطبخ بزيت جوز الهند: حيث يحتوي زيت جوز الهند على دهون متوسطة السلسلة (بالإنجليزية: Medium-chain fatty acids) تزيد من سرعة عمليات الأيض وتقلّل من تخزين الجسم للدهون، وللحصول على هذه الفوائد يُنصح باستهلاك حوالي ملعقتي طعام من زيت جوز الهند يومياً فقط، دون الإفراط في تناوله.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم: أظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الذين لا ينامون ساعات كافية أكثر عرضةً لزيادة الوزن ودهون البطن، في حين كشفت دراسة أخرى عن زيادة وزن الأشخاص الذين ينامون لمدة 5 ساعات بشكلٍ ملحوظ مقارنة بالأشخاص الذين ينامون سبع ساعات على الأقل، لذلك من المهم الحرص على الحصول على النوم المريح ولساعاتٍ كافية.
- تناول الأسماك الزيتية (بالإنجليزية: Fatty fish): تشير بعض الدراسات إلى أنّ الحمض الدهني أوميغا-3 (بالإنجليزية: Omega-3) الموجود في الأسماك الزيتية؛ كالسلمون والسردين قد يخفف من الدهون الحشويّة.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك: تعدّ البروبيوتيك بكتيريا نافعة توجد في بعض أنواع الطعام، والمكمّلات الغذائية، وتعود بفوائد عديدة على صحة الإنسان، فتعزّز من صحة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي، وأظهرت الدراسات أنّه يمكن لأنواع منها أن تساهم في إنقاص الوزن وتقليل دهون البطن، ولذلك ينصح بتناول الأطعمة والمكمّلات التي تحتوي على البروبيوتيك.
خطورة دهون الكرش
يرتبط تراكم دهون الكرش (البطن) بالعديد من المشاكل الصحيّة، حيث يؤدي تراكم الدهون الحشوية فيه إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض عديدة مثل أمراض القلب، والأوعية الدمويّة، وضغط الدم بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الكولسترول، ومشاكل في التنفس، كما يمكن للدهون الحشويّة لدى النساء أن تزيد من احتمالية الحاجة لجراحة المرارة وترتبط باحتمالية الإصابة بسرطان الثدي.[6][2]
المراجع
- ↑ "Abdominal Fat", nutritionfacts.org, Retrieved 15-2-2018. Edited.
- ^ أ ب Zawn Villines (8-11-2017), "Getting rid of belly fat the natural way"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-2-2018. Edited.
- ↑ Marcia Wade, "The Risks of Belly Fat -- and How to Beat Them"، www.webmd.com, Retrieved 15-2-2018. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (11-7-2016), "20 Effective Tips to Lose Belly Fat (Backed by Science)"، www.healthline.com, Retrieved 15-2-2018. Edited.
- ↑ SYLVIE TREMBLAY, MSC ( 18-7-2017), "How to Naturally Lose Belly Fat in One Week"، www.livestrong.com, Retrieved 21-2-2018. Edited.
- ↑ "Belly fat in women: Taking — and keeping — it off", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-2-2018. Edited.
- ↑ فيديو طرق لإزالة الكرش في يومين.