-

عالم له إسهامات في الميكانيكا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

علم الميكانيكا

يعتبر علم الميكانيكا من أهم العلوم التي يستخدمها الإنسان في حياته، وهو أحد أهم فروع علم الفيزياء، حيث يضم العديد من الأنواع؛ كالميكانيكا الكلاسيكية، وميكانيكا الكم، وميكانيكا الموائع وغيرها، ونظراً لأهمية الميكانيكا في الحياة العملية ساهم العديد من العلماء عبر التاريخ في تطوير هذا العلم، والإضافة عليه وفيما يأتي نبذة عن أحد هؤلاء العلماء.

العالم ابن الهيثم

هو أبو علي الحسن بن الهيثم، ويعتبر من أشهر علماء العرب والمسلمين وأكثرهم إسهاماً في العديد من ميادين العلوم والمعرفة، ولد ابن الهيثم في مدينة البصرة عام 965م في الفترة التي عُرفت بفترة العصر الذهبي للإسلام، حيث بدأ بتلقي العلوم المختلفة في الفترة التي قضاها في مدينة البصرة، وتوفي ابن الهيثم رحمه الله عام 1040م عن عمر يقارب 75 عاماً.

إسهامات ابن الهيثم في الميكانيكا

ترك ابن الهيثم العديد من الإنجازات في علم الميكانيكا، حيث ناقش النظريات المتعلقة بحركة الأجسام، كما أكد على أنّ الأجسام تكون دائماً في حركة دائمة ما لم تتوقف عبر قوة خارجية، أو يتغير اتجاه حركتها، غير أنّه لم يتأكد من ذلك من خلال تجربة عملية.

استطاع ابن الهيثم تعريف قوة الاحتكاك التي أُثبتت بعد فترة من الزمن عن طريق العالم الشهير جاليليو جاليلي، لتُصاغ بعد ذلك في قانون الحركة الأول للعالم إسحاق نيوتن، كما استعان ابن الهيثم بعلم الهندسة ليثبت أنّ المكان هو عبارة عن فراغ ذي أبعاد ثلاثية، وتوصل إلى القوة الدافعة التي صارت جزءاً هي الأخرى من القانون الثاني لنيوتن، وكل هذه الإنجازات وضعها في مخطوطته المعروفة باسم رسالة في المكان.

دوَّن ابن الهيثم في كتابه المناظرعدداً من ملاحظاته التجريبية في علم الميكانيكا، ومن بين هذه التجارب التي أجراها باستخدام القذائف، حيث توصل إلى نتيجة مفادها أنّ القذائف العمودية التي تمتلك القوة اللازمة هي القدرة على اختراق الأسطح على عكس تلك الساقطة بزوايا مائلة، واستخدم هذه التجارب في تفسير بعض الظواهر الضوئية.

إسهامات ابن الهيثم في العلوم الأخرى

استطاع ابن الهيثم التفريق بين علمي الفلك والتنجيم، كما توصل إلى أنّ المجالات السماوية لا تتضمن الأجسام الصلبة، أما في الرياضيات فدرس الأعداد والقطع المخروطي، ومدّ جسراً بين الهندسة والجبر، وهو ما شكل لبنة أساسية للعلماء الذين أتوا من بعده كديكارت، ونيوتن، حيث استفاد الأول من ذلك في دراسته للهندسة التحليلة، في حين استفاد الثاني في ذلك في دراسته للتفاضل والتكامل.