-

ملخص قصير عن السيرة النبوية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نسب النبيّ صلى الله عليه وسلم

إنّ نسب النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- هو خير الأنساب وأشرفها، فهو: محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كِلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كِنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهذا النّسب هو الذي اتّفق عليه العلماء، وإنّما وقع الخلاف بعد جدّه عدنان ولكن اتّفق العلماء على أنّه من وَلَدْ إسماعيل.[1]

مولد ونشاة النبيّ صلى الله عليه وسلم

كان مولد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في عام الفيل بعد وفاة والده، وقد أرضعته حليمة السعديّة مدّة أربعة سنوات، ثمّ رجعت به إلى أمّه التي أخذته معها في رحلتها لزيارة أخواله، وقد توفّيت أمّه في رحلة العودة من المدينة عند منطقة الأبواء، وكان عُمُر النبيّ آنذاك ست سنوات، ثمّ بعد وفاة أمّه أصبح في حضانة أمّ أيمن، وكفالة جدّه عبد المطّلب لمدّة سنتين، ثمّ كَفِله عمّه أبو طالب، وعندما بلغ النبيّ اثنتي عشرة سنة خرج مع عمّه أبا طالب في تجارةٍ إلى الشّام، وفي تلك الرحلة رأى عمّه آيات باهرة فقد وضعت الغمامة والشجرة ظلّها على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكذلك موقف الرّاهب عندما أوصى أبا طالب بأن يحمي ابن أخيه من مَكْر اليهود.[2]

زواج النبيّ صلى الله عليه وسلم من خديجة

خرج النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- في تجارةٍ لخديجة -رضي الله عنها- إلى الشّام، فأُعجبت بأخلاقه، ورَغِبت في الزواج منه، فتزوّجها وعُمُره خمس وعشرون سنة.[2]

تعبّد النبيّ صلى الله عليه وسلم في غار حراء

حُبِّبَ إلى النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- الخلاء والتعبّد، فكان يذهب إلى غار حراء ليتبّعد فيه، وقد كان أوّل عهد النبيّ بالوحي الرؤيا الصالحة، حيث كان يرى الرؤيا في المنام فتتحقّق كفَلَق الصّبح، ثمّ بعد ذلك أتاه جبريل -عليه السّلام- فكرّر عليه كلمة اقرأ، وفي كلّ مرّة كان النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- يقول: (ما أنا بقارىء)، ثمّ ذهب إلى خديجة -رضي الله عنها- خائفاً وهو يقول: (زمّلوني زملوني)، فأذهبت خديجة عنه الرَوَع، وقالت له: (والله لن يخزيك الله أبداً، إنّك لتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحقّ، وتحمل الكَلَّ).[2]

دعوة النبيّ صلى الله عليه وسلم

دعا النبيّ إلى عبادة الله تعالى، وترك الشّرك والأوثان، فآمن بدعوته عليّ ابن أبي طالب، وأبو بكر الصّديق، ثمّ آمن طلحة وسعد وعثمان، فتعرّض المسلمون للأذى، ثمّ آمن عدد من الصناديد كحمزة وعمر، فاشتدّت محاربة الإسلام حتى حاصر المشركون بني هاشم في شِعاب مكّة، وفي تلك المرحلة أَذِن النبيّ لعدد من المسلمين بالهجرة إلى الحبشة؛ تخفيفاً لهم ممّا كانوا يتعرّضون له من الأذى.[2]

الإسراء والمعراج

أُسريَ بالنبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- من مكّة إلى بيت المقّدس، ثمّ عُرج به إلى السّماء الدنيا، وصولاً إلى السّماء السّابعة، ثمّ عُرج به حتى سمع صريف الأقلام، وفي تلك الرحلة فرض الله على المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة.[2]

الهجرة إلى المدينة المنوّرة

بعد أن نجح النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- في عقد بيعة العقبة الأولى والثّانية مع نقباء من أهل المدينة، أَذِن الله -تعالى- له بالهجرة إلى المدينة فهاجر المسلمون، ثمّ هاجر النبيّ مُصطحباً معه أبا بكر الصّديق، وظلّ علي بن أبي طالب في المدينة حتى يردَّ أمانات رسول الله إلى أهلها، وقد وصل النبيّ إلى المدينة المنوّرة بعد ثلاث عشرة سنة من البعثة، وفي يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأوّل، وصل إلى المدينة فاستقبله أهلها مرحبين به، وكان أوّل عمل يقوم به بناء المسجد في قباء.[2]

غزوات النبيّ صلى الله عليه وسلم

بعد أن استقرّ النبيّ في المدينة المنوّرة، أَذِن الله له بالجهاد، فغزا مع المسلمين غزوة الأبواء؛ وهي الغزوة الأولى في الإسلام، ثمّ بواط، ثمّ العشيرة، ثمّ بدر الأولى، ثمّ بدر الكبرى، ثمّ بني سليم، ثمّ السّويق، ثمّ ذي إمر وبحران، ثمّ بني قينقاع، ثمّ أُحد، ثمّ حمراء الأسد، ثمّ الرجيع، ثمّ بني النضير، ثمّ ذات الرّقاع، ثمّ بدر الصغرى، ثمّ دومة الجندل، ثمّ غزوة الخندق، ثمّ بني لحيان، ثمّ ذي قرد، ثمّ بني المصطلق، ثمّ الحديبية، ثمّ مؤتة، ثمّ فتح مكّة، ثمّ حُنين، ثمّ الطائف، ثمّ تبوك.[2]

عام الوُفود

في السنة العاشرة توالى قدوم وفود قبائل العرب على النبيّ عليه الصّلاة والسّلام؛ يعلنوا إسلامهم، ثمّ بعث النبيّ معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعريّ إلى اليمن، وكذلك بعث الرسائل والرّسل إلى ملوك الأقطار يدعوهم للإيمان بدعوة الإسلام حتى أعزّ الله جنده، ونصر دينه، وانتشر الإسلام، وعلت كلمة الحقّ والدّين.[2]

وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم

بدأ المرض مع رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- في اليوم التاسع والعشرين من شهر صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة بعد أن شَهِد جنازة في البقيع، وقد استمرّ في مرضه ثلاثة عشر أو أربعة عشر يوماً، وكان يوصي الناس ويعظهم وينهاهم، وممّا أوصى به الناس الصلاة، وملك اليمين، وكذلك إخراج المشركين من جزيرة العرب، كما حذّر المسلمين من اتّخاذ قبره مسجداً، فقال: (لعنّ اللهُ اليهودَ والنَّصارى؛ اتخذُوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ).[3][4]

المراجع

  1. ↑ "نسب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم / فتوى رقم 26532"، www.fatwa.islamweb.net، 2002-12-18، اطّلع عليه بتاريخ 2018-01-29. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د أحمد بن عبد العزيز الحمدان (1421-12-23)، "المصطفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-01-29. بتصرّف.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أمّ المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1390، صحيح.
  4. ↑ د.محمد بن عبد السلام (2013-9-28)، "وفاة النبي صلى الله عليه وسلم "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-01-29. بتصرّف.