موضوع قصير عن الحجاب
مفهوم الحجاب
يدلّ مصطلح الحجاب على اللّباس الذي ترتديه النّساء وتحجب به عوراتهن ومحاسنهنّ عن أعين الأجانب والغرباء، ولقد بيّن الفقهاء المسلمون شروط الحجاب الشّرعي بمواصفاته التي تضمن أن يكون وفق ما أراد الله ورسوله، وبما يسدّ الفتنة ويمنعها.
هذه الشّروط هي أن يكون اللّباس فضفاضاً لا يصفّ، أي لا يكون ضيقاً يصف جسد المرأة بل يكون واسعاً، وكذلك أن لا يكون شفافاً يرى من خلاله جسد المرأة ومفاتنها، كما أضاف العلماء على هذه الشروط أن لا يكون لباس زينة أو شهرة.
دليل فرضيّة الحجاب
دلّت الآيات الكريمة على فرضيّة الحجاب، إذ قال تعالى في سورة النّور الآية 31 :(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )، فالآية الكريمة تبين أنه على المؤمنات أن يضعن الخمار الذي ينسدل من أعلى الرّأس ليغطيه ويغطي النّحر، والخمار من خمر الشّيء أي غطاه، لذلك سمّي الشّراب المسكر خمرًا.
كما تشير الآية الكريمة إلى مسألة إخفاء الزّينة إلاّ ما ظهر منها، والذي يظهر من النّساء كما بيّن العلماء المسلمون الوجه والكفان كما في حديث النّبي عليه الصّلاة والسّلام للسّيدة أسماء رضي الله عنها.
ثمرات الالتزام بالحجاب
الالتزام بالحجاب له فوائد وثمار عظيمة بالنّسبة للمرأة المسلمة والمجتمع الإسلامي الذي تعيش فيه، فالحجاب الشّرعي يحفظ المرأة المسلمة من نظرات الرّجال الأجانب ويدرء عنها الحديث في عرضها والتّكلم في محاسنها وما يسبّبه ذلك من إشاعة الفحشاء والمنكر في المجتمع.
كما أنّ الحجاب هو تكريم للمرأة ورمز لعفّتها، لذلك حرص الفاروق رضي الله عنه على تمييز الحرائر عن السّبايا في الحجاب حتّى تظهر المرأة المسلمة بصورتها وهيبتها التي أرادها الإسلام لها، كما يكون للحجاب فوائد عظيمة في صون المجتمع من انحرافات الرّجال الذين تثير الملابس غير المحتشمة في نفوسهم الشّهوة وتشجّعهم على الوقوع في الزّنا.