ملخص عن قصة الإسراء والمعراج
قصّة الإسراء والمعراج
أُسري بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعد عشر سنوات قضاها في مكّة المكرّمة يدعو إلى ترك الشّرك وتوحيد الله تعالى، وقد كانت رحلة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من مكّة المكرّمة إلى بيت المقدس، ثمّ عُرج به إلى السّماء، وكانت الرحلة على دابّة البراق، فرَكِب عليها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وجريل عليه السّلام، وحينما وصل النبيّ إلى بيت المقدس صلّى بالأنبياء عليهم السّلام، ثمّ عَرَج به جبريل إلى السّماء، وفي كلّ سماء كان جبريل -عليه السلام- يستأذن فيُؤذن له، ففي السّماء الدنيا رأى النبيّ آدم عليه السّلام، فرحبّ بالنبيّ قائلاً: مرحباً بالنبيّ الصّالح والابن الصّالح، ثمّ رأى في السّماء الثانية ابنا الخالة عيسى ويحيى عليهما السلام، فرحبا به قائلَين: مرحباً بالنبيّ الصّالح والأخ الصّالح، ثمّ رأى يوسف -عليه السّلام- في السّماء الثّالثة، ثمّ إدريس -عليه السّلام- في السّماء الرّابعة، ثمّ هارون -عليه السّلام- في السّماء الخامسة، ثمّ موسى -عليه السّلام- في السّماء السّادسة، ثمّ رأى إبراهيم -عليه السّلام- في السّماء السّابعة، وفي كلّ سماء يستأذن جبريل فيُؤذن له ويُرحَّب بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ عُرِج بالنبيّ إلى فوق السّماء السّابعة؛ فسمع صريف الأقلام، فأوحى إليه الله -تعالى- وفرض عليه خمسين صلاة، ولم يزل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يراجع ربّه حتى خفّفها إلى خمسِ صلواتٍ في اليوم والليلة، وقد نزل في حادثة الإسراء والمعراج قول الله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).[1][2]
موقف المشركين من حادثة الإسراء والمعراج
أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- المشركين وعلى رأسهم أبو جهل بخبر الإسراء والمعراج، فقابلوا ذلك بالتكّذيب، وحينما عَلِم الصّديق أبو بكر بحادثة الإسراء والمعراج صدّق النبيّ قبل أن يسمع منه، وقال: (إن كان النبيّ يقول ذلك فقد صدق)، ثمّ أتى إلى النبيّ وطلب منه أن يَصِف بيت المقّدس، وقيل إنّ المشركين طلبوا منه ذلك، فقام النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يصفه بعد أن جلّاه الله -تعالى- له، كما أخبر قريشاً عن عيرٍ لها قادم من الشّام يتقدّمها جمل أورق، وأعلمهم بوصولها بعد طلوع الشّمس، فانتظر المشركون مجيء العير حتى أتت في موعدها الذي تحدّث عنه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال عدد من المشركين: إنّ هذا سحرٌ مبين.[3]
وقت حادثة الإسراء المعراج
اختلف العلماء المسلمون في تحديد اليوم الذي حدثت فيه الإسراء والمعراج، فقيل: إنّها كانت في ليلة الاثنين، في الثاني عشر من ربيع الأوّل، من دون تحديد السّنة، وقيل: إنّها كانت قبل الهجرة بسنة، وقيل: قبل الهجّرة بستة عشر شهراً، وقيل: بثلاث سنوات، وقيل: بخمس سنوات، والذي أجمع عليه العلماء أنّها حصلت مرة واحدة، في مكّة المكرّمة بعد أن بُعث النبيّ، وقبل أن يهاجر إلى المدينة المنوّرة.[4]
المراجع
- ↑ سورة الإسراء، آية: 1.
- ↑ "الإسراء والمعراج"، www.binbaz.org، اطّلع عليه بتاريخ 2018-01-28. بتصرّف.
- ↑ الشيخ أحمد أبو عيد (2016-09-05)، "الإسراء والمعراج دروس وعبر "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-1-28. بتصرّف.
- ↑ يحيى بن موسى الزهراني ، "الإسراء والمعراج"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-1-28. بتصرّف.