إذا بحثت عن مفهوم مصطلح الصّداقة في معجم الكلمات ستجد أنّ معناه علاقة مودّة بين شخصين تجمعهما اهتمامات مشتركة، ويجمعهما حب أخوي متبادل واستمتاع بقضاء الوقت معاً، لكنّ هذا التّعريف لا يُعطي الصّداقة الحقيقيّة حقّها من الوصف لما لها من مكانة ودور كبير في الشّخص نفسه وفي حياته، فالصّداقة الحقيقيّة من أجمل العلاقات وأقدرها على تغيير الشّخص إلى الأفضل، وللصداقة خصائص ومزايا لا بدّ من توفرها لتتشرّف وتلقّب بالصّداقة الحقيقيّة.[1]
للصداقة الحقيقية خصائص كثيرة ومنها:[2]
إنّ الصديق الحقيقي نعمة بكلّ ما في الكلمة من معنى في هذا الزمن، فهو يقف معك في كلّ مواقف حياتك السعيدة والحزينة ليساندك ويشاركك إياها، وليكون كتفاً تستند إليه وتبكي إذا رغبت بذلك وعند شعورك بالوحدة، وهو الدواء المناسب عند شعورك بالضيق والتوتر ويكون مفعوله أقوى من مفعول الأدوية المضادة للتوتر؛ لأنّه سيكون معك يسمع لشكواك ويتركك لتعبر عما يجول في قلبك من أمور ضيّقت عليك عيشك، ويتركك تُخرج كلّ ما في جعبتك من مشاكل ويكتمها في نفسه.إنّ الصديق ضروري في الأوقات السعيدة عندما ترغب بمشاركة أحد فرحتك واستمتاعك بأمر ما، وعندما ترغب بقضاء وقت مسلّ والقيام بنشاطات ترفه عن قلبك لن تجد شخصاً أفضل من صديقك الحقيقي لتزيد فرحتك وتسليتك، ولتطرد الطاقة السلبية التي باتت حليفة أغلب الأشخاص في هذا الزمن، ويشكل الصديق الحقيقي داعماً قوياً ليشجعك على الوصول إلى أحلامك والعمل جاهداً لتتطور في حياتك، فيساعدك على تخطي المصاعب والعراقيل التي تحول دون وصولك إلى هدفك ويدفعك إلى الأمام، ويشجعك على عيش حياة أفضل بدعم العمل الصالح وتخليصك من أعمالك وعاداتك السيئة.[3]
ينطوي تطوير الصداقات على الأخذ والعطى وفي بعض الأحيان تكون أنت الشخص الذي يقدم الدعم، وفي أحيان أخرى تكون في الطرف المتلقي.السماح لاصدقائك بمعرفة المحبة والموده التي داخل قلبك من خلال مساعدتهم، ومن المهم بالنسبة لك أن تكون صديقًا جيدًا لأنك تحاصر نفسك مع أصدقاء جيدين.[4]
لتعزيز صداقاتك إليك بعض النصائح: