هي مدينةٌ فلسطينيةٌ تقع في الضفة الغربية لنهر الأردن، وهي مركز محافظة بيت لحم، تبعد حوالي 10 كم إلى الجنوب من العاصمة القدس، وهي مركزٌ للثقافة والسياحية الفلسطينية، وهي مدينة قديمة بناها الكنعانيون في الألف الثالثة قبل الميلاد، وتعاقب عليها الكثير من الغزاة عبر الأزمان حيث تعرّضت كبقية المدن الفلسطينية للغزو الآشوريّ، والبابليّ، والرومانيّ، والفارسيّ، والبيزنطيّ، فقد أُعيد بناؤها على يد الإمبراطور جستنيان الأول.
تمكن المسلمون من فتحها في العام 637 على يد عمر بن الخطاب، وفي عام 1099م تمكن الصليبيون من الاستيلاء عليها واستبدلوا الأرثوذكسية اليونانية برجال الدين اللاتين، وتمكن صلاح الدين الأيوبيّ من طرد الصليبيين بعد أن حررها، وفي الحرب العالمية الأولى انتزعت بريطانيا المدينة من العثمانيين وقد احتلتها اسرئيل في العام 1967 م، ولكن ضمن اتفاقية أوسلو تمّ نقل السلطات المدنية والتنفيذية إلى السلطة الفلسطينية.
تحتل مدينة بيت لحم أهميةً كبيرةً لدى الطائفة المسيحية في كلّ أنحاء العالم، فهي تحتوي على الكثير من الكنائس، وأهمها كنيسة المهد التي بناها (قسطنطين الأكبر) في العام 330م، ويأتي إليها المسيحيون من جميع أنحاء العالم للاحتفال بالمناسبات الدينية فيها وخاصة رأس السنة الميلادية، فتتزين ساحة المهد بشجرة الميلاد، وبالأضواء والاحتفالات.
ترتفع مدينة بيت لحم عن مستوى سطح البحر حوالي 775م، وتقع في الجزء الجنوبيّ من جبال الخليل حيث تبعد عنها مدينة تلّ الربيع من الجهة الجنوبية الشرقية 37 ميلاً، وتبعد 45 ميلاً شمال شرق البحر المتوسط وغزة، وكذلك فهي تبعد عن مدينة عمان حوالي 47 ميلاً من الجهة الغربية، ومن المدن والبلديات القريبة منها من الجهة الشمالية بيت صفافا والقدس، ومن الجهة الشرقية بيت ساحور، ومن الغرب حوسان.
يسود في المدينة مناخٌ متوسطٌ معتدلٌ، حيث يمتاز صيفها بأنّه حارٌّ نسبياً وجافٌّ، وشتاؤها باردٌ و ممطرٌ، ويعتبر شهر كانون الثاني أكثر الشهور برودة فقد تصل درجات الحرارة فيه إلى أقل من 3.9 مئوية.