موضوع عن الماء
الماء
يعرف الماء بأنه المادة المكونة من العناصر الكيميائية الهيدروجين، والأكسجين، إذ تتكون جزيئاته من ذرتي هيدروجين ترتبطان بذرة واحدة من الأكسجين، وهو السائل الشفاف، وعديم الرائحة والطعم، والذي يبدو عديم اللون في الكميات القليلة منه، وفي الواقع فإنه يمتلك لوناً أزرقاً فاتحاً يظهر بشكل واضح في الكميات الكبيرة منه كالمحيطات، والبحيرات نتيجة الامتصاص البسيط للضوء عند الأطوال الموجية الحمراء، ويعد الماء من أكثر المركبات وفرةً، وضرورية، والذي يمتلك العديد من الخواص الكيميائية، والفيزيائية المعقدة للغاية على الرغم من بساطة بنية جزيئاته.[1][2]
حالات الماء
يتواجد الماء في ثلاث حالات، وهي:[3]
- الحالة السائلة: يعد الماء السائل أكثر الأنواع المعروفة، والذي يُستخدم في العديد من الاستخدامات كالشرب، والغسيل.
- الحالة الصلبة: يكون الماء في الحالة الصلبة عندما يتم تجميده، والذي يكون أقل كثافةً من الماء في الحالة السائلة، وذلك بسبب ابتعاد جزيئاته عن بعضها البعض عند تجميدها، ويتجمد الماء عند درجة حرارة تساوي صفر مئوية.
- الحالة الغازية: يكون الماء في الحالة الغازية على شكل غاز، أو بخار الماء الذي يتواجد في الهواء المحيط.
توزيع الماء على الأرض
يغطي الماء سطح الأرض بنسبة 71%، لذا فقد أطلق عليها اسم الكوكب الأزرق، كما يوجد الماء على شكل بخار الماء في الهواء، وتحت سطح الأرض، وعلى الرغم من وفرته إلا أن النسبة التي يمكن للإنسان استخدامها تعد نسبةً صغيرة، وتساوي 0.3%، حيث توجد النسبة الأكبر، والتي تساوي 99.7% في التربة، والمحيطات، والهواء، والكتل الجليدية.[4]
حقائق عن الماء
هناك العديد من الحقائق المهمة المتعلقة بالماء، ومنها ما يأتي:[5]
- يعد الماء المكون الأساسي الموجود في أجسام الكائنات الحية، ففي جسم الإنسان مثلاً يشكل نسبة 62% تقريباً من تكوين جسمه.
- يمتلك الماء سعةً حرارية عالية تساوي، وحرارة تبخر عالية، بسبب وجود الروابط الهيدروجينية بين جزيئات الماء المجاورة لبعضها البعض.
- تكون الروابط الكيميائية بين ذرات الأكسجين والهيدروجين في الماء روابط تساهمية قطبية.
- يعد الماء مذيباً ممتازاً نتيجة قطبيته، وثابت العزل الكهربائي له، حيث تذوب المواد الأيونية، والقطبية بشكل جيد فيه، بما يشمل الأحماض، والعديد من الأملاح، والكحوليات.
- يمتلك الماء خاصية التوتر السطحي العالي ( بالإنجليزية: high surface tension) نتيجة الروابط الهيروجينية الموجودة بين جزيئاته، والذي يفسر قدرة الحشرات، والحيوانات الصغيرة على المشي على الماء.
- تساوي الكتلة المولية للماء 18.01528 غم/ مول.
- يعد الماء مركباً أمفوتيرياً (بالإنجليزية: amphoteric)، ويعني ذلك أنه يمكنه التصرف كحمض أو قاعدة.
- يمتلك الماء الخاصية الشعرية (بالإنجليزية: capillary action) بسبب وجود قوى التلاصق والتماسك فيه.
- الماء هو ثالث أكثر الجزيئات وفرةً بعد غاز الهيدروجين، وأول أكسيد الكربون.
أهمية شرب الماء لجسم الإنسان
تتعدد الأسباب التي تعطي الماء أهميةً كبيرة في جسم الإنسان، ومن أهمها ما يأتي:[6]
- تنظيم درجة الحرارة: تلعب الرطوبة في جسم الإنسان دوراً مهماً في الحفاظ على درجة حرارته، وقد يفقد الجسم الماء عن طريق التعرق نتيجة القيام بالأنشطة البدنية، أو التواجد في البيئات الساخنة، لذلك فيُنصح بشرب كميات كبيرة من الماء إذا كان التعرق أكثر من المعتاد، منعاً من الإصابة في الجفاف.
- المساعدة على منع الإصابة بالإمساك: تحتاج حركة الأمعاء إلى كمية كافية من الماء، إذ إنّ تناول الألياف لا يعدّ الطريقة الوحيدة لمنع الإصابة بالإمساك، فقد يجعل الاستهلاك غير الكافي من المغنيسيوم، والماء، والألياف الإنسان أكثر عرضة للإمساك.
- المساعدة على تكوين اللعاب: يعد الماء مكوناً أساسياً للعاب، والذي يشتمل على كميات قليلة من المخاط، والشوائب، والإنزيمات أيضاً، وقد يقل إنتاج اللعاب الذي ينتجه الجسم بشكل عام من السوائل المعتادة نتيجة تناول بعض الأدوية، أو التقدم في العمر، أو العلاجات المختلفة، لذا ينصح بشرب كميات كافية من الماء، وإذا شعر الإنسان بوجود جفاف أكثر من المعتاد فينصح بمراجعة الطبيب.
- حماية الأنسجة والمفاصل والحبل الشوكي: يساعد الماء على تليين الأنسجة، والمفاصل، والحبل الشوكي، مما يساعد على تقليل الشعور بعدم الراحة الناتج عن حالات عدة كالتهاب المفاصل، والاستمتاع بالنشاط البدني.
- التخلص من نفايات الجسم: يستخدم جسم الإنسان الماء للتبول، والتعرق، والتغوط، حيث يساعد الكلى على تصفية الفضلات خلال التبول بصورة أكثر كفاءة، كما يجنب الإنسان الإمساك بإنتاج براز صحي، ويجدد السائل المفقود من التعرق.
- المساعدة على امتصاص المغذيات: يساعد الماء جسم الإنسان على إذابة الفيتامتيات، والمواد المغذية، والمعادن الموجودة في الطعام، وتوزيعها إلى أجزاء الجسم المختلفة لاستخدامها.
- المساعدة على محاربة الأمراض: قد يُساعد شرب الكميات الكافية من الماء في منع الإصابة ببعض الحالات الطبية المحتلفة كالربو الناتج عن ممارسة الرياضة، والتهاب المسالك البولية، وارتفاع ضغط الدم، وحصى الكلى.
- المساعدة على تعزيز الطاقة: يمكن أن يؤدي شرب الماء إلى تنشيط عملية الأيض، والتي ترتبط زيادتها بوجود التأثير الإيجابي على مستوى الطاقة، وقد وجدت إحدى الدراسات أن الماء قد عزز معدل الأيض بنسبة 30% في كل من الرجال والنساء عندما شربوا 500 مليليتر منه، وتستمر هذه التأثيرات لأكثر ساعة.
- المساعدة على الحفاظ على بشرة مشرقة: على الرغم من أن شرب كميات كافية من الماء وحده لا يكفي للحد من آثار الشيخوخة، والتي ترتبط بعوامل عدة كالجينات، إلا إن شربه بكيمات كافية يساهم في المحافظة على رطوبة البشرة، وتعزيز إنتاج الكولاجين فيها.
- المساعدة على زيادة النشاط البدني: من المهم أن يشرب الإنسان كميات كافية من الماء أثناء نشاطه البدني لعدة أسباب منها أن الترطيب يؤثر على قوته، وقدرته على التحمل، وأنه قد يكون أكثر عرضة لتأثير الجفاف إذا كان مشاركاً في تدريبات على التحمل، أو رياضات عالية الكثافة مثل كرة السلة، وقد تشمل ممارسة الرياضة في الحرارة دون شرب كميات كافية من الماء على العديد من الآثار السلبية كالإصابة بالحالات الطبية الخطيرة مثل انخفاض ضغط الدم، وارتفاع الحرارة.
المراجع
- ↑ Steven S. Zumdahl (2018-10-4), "Water"، www.britannica.com, Retrieved 2018-11-15. Edited.
- ↑ "Water - What Is Water?", www.science.jrank.org, Retrieved 2018-11-15.
- ↑ "what three forms can water take?", www.akwater.com, Retrieved 2018-11-15. Edited.
- ↑ Kimberly Mullen, "Information on Earth's water"، www.ngwa.org, Retrieved 2018-11-15. Edited.
- ↑ Anne Helmenstine (2018-1-12), "Water Definition in Chemistry"، www.thoughtco.com, Retrieved 2018-11-15. Edited.
- ↑ Katherine Marengo (2018-11-5), "Why Is Water Important? 16 Reasons to Drink Up"، www.healthline.com, Retrieved 2018-11-15. Edited.