موضوع عن سوريا طب 21 الشاملة

موضوع عن سوريا طب 21 الشاملة

سوريا

سوريا، أو الجمهوريّة العربيّة السوريّة هي دولة عربيّة تتمركز في قارَّة آسيا، وتحتلُّ مساحة جُغرافيّة تُقدَّر بنحو 185,180كم2، وعاصمتها الإداريّة هي مدينة دمشق، وهي تُعَدُّ بلداً مُزدهراً، ومُتطوِّراً باحتضانها خَيرات وفيرة؛ ففي أرضها يُوجَد النفط، والفوسفات، والحديد الخام، والرخام، والخُضار، والفواكه، وتنتشر فيها صناعة المنسوجات، والألبسة، والحُبوب، أمّا تاريخيّاً، فقد نالت سوريا استقلالها في 17 أبريل/نيسان من عام 1946م، وذلك بعد تخلُّصها من الانتداب الفرنسيّ.[1]

الموقع الجغرافيّ

تقع الجمهوريّة العربيّة السوريّة في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من قارَّة آسيا، وعلى الساحل الشرقيّ للبحر الأبيض المُتوسِّط، وتحدُّها من الجانب الشماليّ تُركيا، ومن الجهة الشرقيّة، والجنوب الشرقيّ تحدُّها دولة العراق، كما تحدُّها المملكة الأردنيّة من الجهة الجنوبيّة، أمّا من الجهة الجنوبيّة الغربيّة فتحدُّها كلٌّ من الجمهوريّة اللبنانيّة، ودولة فلسطين المُحتلَّة، وتمتدُّ الحُدود الساحليّة لسوريا، والمُطِلَّة على البحر الأبيض المُتوسِّط بطول 180كم، علماً بأنّها تنحصر بين لبنان، وتُركيا، وتمتدُّ الحُدود السوريّة اللبنانيّة إلى جبال لبنان الشرقيّة (جبل الشرق).[2]

السكّان

تطوَّر عدد سُكّان الجمهوريّة العربيّة السوريّة تطوُّراً كبيراً مُنذ بداية نشأتها إلى الوقت الحاليّ؛ ففي عام 1955م بلغ عدد سُكّانها نحو 3,911,501 نسمة، بكثافة سُكّانية بلغت حوالي 21 شخصاً لكلِّ كم2 واحد، ومع مرور الوقت، ازداد النُّموّ السكّاني تدريجيّاً، ليصل عدد السكّان في عام 1985م إلى نحو 10,648,632 نسمة، بمُعدَّل نُموٍّ بلغ 3.58%، وبكثافة سُكّانية تُقدَّر بنحو 58 شخصاً لكلِّ كم2 واحد، وبعد ذلك بدأ مُعدَّل النُّموّ السكّاني بالانخفاض؛ حيث وصل في عام 2010م إلى 2.85%، وبعدد سُكّان يبلغ نحو 21,018,834 نسمة، وهو أقصى عدد سُكّان وصلت إليه البلاد، إلّا أنَّه مع الأحداث التي مرت بها سوريا انخفض مُعدَّل النُّموّ السكّاني بشكلٍ كبير؛ حيث بلغ نحو 0.08% في عام 2018م، وبلغ عدد السكّان ما يُقارب 18,284,407 نسمة، وبكثافة سُكّانية بلغت 100 شخصٍ لكلِّ كم2 واحد.[3]

المظاهر الطبيعيّة

تتمتَّع سوريا بتنوُّع التضاريس، والمظاهر الطبيعيّة، وفيما يأتي أهمّها:[2]

المناخ

يسود مناخ البحر الأبيض المُتوسِّط في المناطق الساحليّة، والجبال الغربيّة من سوريا؛ حيث تتمتَّع هذه المناطق بطقس حارٍّ خلال فصل الصيف، وتسود الأجواء الجافّة بين شهري أيّار/مايو، وتشرين الأوّل/أكتوبر، كما يتراوح مُتوسّط ​​درجات الحرارة اليوميّة في المناطق الساحليّة ما بين 25-29 درجة مئويّة، أمّا في الشتاء، فتسود الأجواء المُعتدلة، ويتراوح مُتوسّط ​​درجات الحرارة اليوميّة بين 10-15 درجة مئويّة، علماً بأنّ المناخ في المناطق الداخليّة من البلاد يكون جافّاً، وتكون الأجواء باردة في فصل الشتاء، وحارَّة في الصيف، ويصل الحدُّ الأدنى من درجات الحرارة إلى ما يُقارب درجة مئويّة واحدة، بينما يصل الحدُّ الأقصى إلى ما يُقارب 35 درجة مئويّة.[2]

المكانة التاريخيّة

حَظِيت سوريا بمكانة، وأهمّية كبيرة طوال تاريخها العريق؛ فقد كانت شاهدة على العديد من الحضارات، مثل: الحضارة البابليّة، والآشوريّة، والمصريّة، والرُّومانيّة، واليونانيّة، وممّا يدلُّ على ذلك وجود القِطَع الأثريّة الكتابيّة، والفنِّية، والمعماريّة، حيث أثبتَت هذه الآثار أنَّ سوريا كانت مَهْد الحضارات، وأنَّ ماضيها كان حافلاً بالعديد من مماليك المُدُن التي كانت مُنافساً شَرِساً للعديد من الإمبراطوريّات العالَميّة في ذلك الزمن، مثل: الحضارة المصريّة، والبابليّة، وغيرها، كما كان لموقع البلاد دورٌ مُهمّ في كونها أرضَ لقاء، وانفتاح، وخزّاناً بَشريّاً لمناطق الشرق؛ فهي أصل الأموريِّين، والأكاديِّين، والآراميِّين، وقد ساهمت بشكلٍ كبير في نَقْل المعارف الكتابيّة، والتقنيّة، والحِرَفيّة، والحسابيّة إلى دُوَل الغرب، وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ الفضل في اختراع الأبجديّة يعود إلى سوريا، إذ فُتِحت من خلالها كافّة سُبُل المعرفة، والعِلم إلى العالَم، وسهَّلت نَشْرها، ونَقْلها.[4]

المراجع

  1. ↑ "سوريا"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت " Syria", www.britannica.com, Retrieved 6-12-2018. Edited.
  3. ↑ " Syria Population (LIVE)", www.worldometers.info, Retrieved 6-12-2018. Edited.
  4. ↑ د. تغريد شعبان، ممالك سوريا القديمة، صفحة 5،6. بتصرّف.