-

موضوع عن قضايا العمل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العمل

قضايا عمالية

تتعدد عناوين ومسميات القضايا العمالية التي تظهر بين الفترة والأخرى، فمنها مثلاً :

  • تآكل نسبة الأجور:، فنجد العامل يكدّ ويتعب، في أيِّ مجال من مجالات العمل، وفي المقابل نجد أنّ الأجر المتعلّق بهذا العمل أو ذاك متدنٍ، رغم قيام العامل بعمله على أحسن وجه، والتزامه بساعات العمل كاملة.
  • البطالة: حيث إنّنا نجد أنّ هناك قسم كبير من العمال في مختلف التخصّصات، ممن توفرت لديهم الإمكانيات والقدرات والخبرات، لا يجدون عملاً مناسباً لهم، أو لا يجدون الأجر المناسب لعملهم، فنجد مثلاً عمّالاً على قوارع الطرق واقفين، ولأسواق تشغيلهم ينتظرون، إن عمل أحدهم يوماً تعطّل مقابله أياماً، ونجد آخرين قد أنفقوا على أنفسهم في تعلّم بعض المهن التخصّصية، يضطرون في نهاية المطاف للعمل بأجور متدنيّة جداً.
  • غلاء المعيشة: ويقصد بها ارتفاع الأسعار لدرجة أنّ العامل لا يستطيع أن يؤمن احتياجاته اليوميّة الأساسية، بشكل مناسب.
  • الافتقار لمنابر إعلاميّة قوية: هناك حاجة لإعلام ينطق باسم العمال ويتبنى حقوقهم، ويدافع عنها، كالصحف اليوميّة أو الأسبوعية، والمجلات، والفضائيات، وغير ذلك.

عمل المرأة

يبرز من قضايا العمل عمل المرأة، والموقف منه، فتتدخل عدّة ثقافات في ذلك وآراء، ولكن جلّها مع عمل المرأة، وتختلف فيما بينها مع طبيعة عمل المرأة ومجالاته، وأنصفها من يميل إلى أن يكون عمل المرأة مناسباً لوضعها الخاص وطاقاتها وإمكانياتها، مع التزام المعايير والقيم العامّة التي تضمن تمتّعها بحقوقها وكرامتها في ذات الوقت.

النزعة العنصرية والعرقيّة

تبرز هذه القضية لدى البلدان التي تقع تحت نير الاحتلال، كما هو الحال في فلسطين مثلاً، فنجد هناك قسوه في التعامل، ولا سيّما تقييد التنقل والذهاب إلى أماكن العمل بقيود خاصة وضمن معايير محدّدة يفرضها المحتل، وأكثر المشاهد مأساوية ما نلاحظه من ازدحام العمال عند المعابر ولساعات طويلة، وعبورهم عبر مسالك حديدية فيها نوع انتهاك لكرامة الإنسان.

الإسلام والعمال

لقد اهتم الإسلام بشريحة العمال اهتماماً رائداً، وكذلك اهتمّ بالحرف من خلال السيرة العملية للرسول صلى الله عليه وسلم، ونهج الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في إكرام العمال وذوي الحرف، ومنحهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، وكذلك أشار القرآن الكريم إلى العمل وتنوع الحرف حيث قال تعالى: "أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ" (الزخرف: 32)

إنّ الأمم الحية، والأمم الراقية، هي التي تنصف عمّالها وتضمن لهم سبل العيش الكريم، فيعيشون هم وأبناؤهم حياة كريمة، تتناسب والدور العظيم الذي يقدمونه خدمة لوطنهم؛ ذلك أنّهم لبنات بنائها وعناصر نهضتها، أمّا من يبخسون العمّال حقهم ويستغلون عرقهم وجهدهم، فإن طال بهم البنيان فهو يحمل في لبناته عوامل التصدع والانهيار، ومهمّا ارتفعوا فنجمهم إلى أفول؛ لأنّ العدل الإلهي أنّ الظلم لا ولن يدوم.