-

خطة علاجية لضعف القراءة والكتابة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم القراءة والكتابة

القراءة لغةً من الفعل الثلاثي قَرَأَ بمعنى تتبع الكلمات نظراً ونطق بها، واصطلاحاً فهي عملية تحويل الرموز المكتوبة إلى رموز مقروءة، وفهم معانيها ودلالاتها، أما الكتابة لغةً من كَتَبَ كِتَابَةً بمعنى جَمَعَ، واصطلاحاً كما عرفها ابن خلدون هي رسوم وأشكال حرفية تدل على الكلمات المسموعة الدالة على ما في النفس، فهي عملية عقلية يولد الكاتب من خلالها الأفكار والخواطر، ويصيغها وينظمها، لإخراجها بالصورة النهائية.

فضل القراءة

تُعد القراءة اللبنة الأساسية لبناء المجتمعات ونهضتها، وتحقيق تواصلها مع الأمم والثقافات الأخرى، حتى تستطيع إنتاج شعب واعٍ ومثقف، ومُلمٍّ ومُدركٍ لما يجري حوله، ويستطيع الوقوف والتعبير عن رأيه بطلاقة، فالكتب تحتوي على معلوماتٍ قيمة تستطيع تفتيح عقولنا، وبناء شخصياتنا بشكل أكبر من التكنولوجيا الحديثة التي تمدّنا أحياناً بمعلومات سطحية، وتهمل ما هو قَيّم ومفيد، وتسبب للأطفال في بعض الحالات ضعفاً شديداً في فهم المعلومات، فلا يستطيعون التعبير عن رأيهم في سطر واحد لأنهم؛ لا يمتلكون مخزوناً ثقافياً يُسعفهم في الكتابة.

أهمية القراءة والكتابة

  • تُعد القراءة مع الكتابة مفتاحاً العلم لمن أراد أن يرتفع ويصل لدرجات عليا في مختلف العلوم.
  • القراءة سبب لمعرفة أحوال الأمم الماضية والاستفادة منها.
  • الكتابة تُساعد الفرد على التعبير عن خلجات روحه وخواطره.
  • الكتابة والقراءة من أهم المُسببات لاكتساب مهارات في مختلف المجالات، والحصول على معلومات متنوعة، ومن أقوال الحكماء التي تدل على ذلك: (الكتب كلها تتشابه، وعندما تنتهي من قراءتها، تشعر بأنها أصبحت جزءاً منك).
  • القراءة والكتابة من وسائل اكتساب العلم والمعرفة التي تكون سبباً لرفعة منزلة الإنسان في الدنيا والآخرة، لقوله تعالى: (‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة: 22].
  • قراءة الكتب واستخلاص الحكم منها ملاذ كبير وغذاء للروح، فالكتاب خيرُ جليسٍ في هذا الزمان.

خطة علاجية لضعف القراءة والكتابة

  • تشجيع الأفراد منذ طفولتهم على القراءة، واقتناء الكتب، وارتياد المكتبات، لتعزيز دافعيتهم.
  • تخصيص ساعات يومية لقراءة جزء من كتاب بمستوى يناسب الفرد، وتلخيصه لأهم الأفكار التي قرأها.
  • عمل جلسات مناقشة تُعرض فيها مجموعة من الصور، وعرض قضايا للنقاش، ليعبر الفرد عنها بكلام صحيح وسليم من الأخطاء، ومكافئته على ذلك.
  • تدريب المعلمين على كيفية تعليم الأطفال على أصوات الحروف وأشكالها، والتدرج معهم لإتقان النطق بالحروف بشكلٍ سليم.
  • حث المعلمين على التركيز على إعطاء حصص التعبير حقها لاكتشاف مواهب الأطفال في الكتابة، وتنميتها.
  • إجراء اختبارات لجميع طلاب الفصل لاختبار قدراتهم في الكتابة والقراءة، وعمل دورات تقوية لمن يعانون من مشاكل في القراءة والكتابة.