رحلة إلى قاع البحر طب 21 الشاملة

رحلة إلى قاع البحر طب 21 الشاملة

قاع البحر

لقاع البحر العديد من الأسرار التي كانت خفيّة ثمّ أصبحت تتكشّف بفضل الدراسات والاكتشافات البحريّة، ويُعَدّ قاع البحر الأرض الصلبة التي تقع تحت سطح المياه في البحار أو المحيطات،[1] وهي منطقة تشبه اليابسة في تضاريسها إلّا أنّها لا تتعرّض لعوامل التعرية والطقس، فتحتفظُ بطبقاتٍ من الرواسب التي تُعتبر كسجلّ تاريخيّ للمناخات السابقة، وبالتالي معرفة تغيّر مسافة الأرض من الشمس. وعندما قرّر العلماء دِراسة قاع البحار وجدوا صعوبةً في ذلك، لأنّ قاع البحر عميق جدّاً ومُعتم، فاستخدم العلماء لدراسة ورسم قاع البحار تقنيات الصوت، لتحديد وجود أجسام في أعمق البحار، واستخدموا أيضاً المتفجرات والزلازل، والمجالات المغناطيسيّة، وتقنيات الأقمار الصناعيّة.[2][3] وقد حدّد العلماء عمر أقدم قاع بحر، وهو موجود في البحر الأبيض المتوسّط، وجزء من محيط العالم القديم الواقع بين أفريقيا وأوروبا، إذ يصل عمر قاع البحر هناكَ إلى 280 مليون سنة، أمّا على هوامش شمال المحيط الأطلسي، وشمال غرب المحيط الهادئ، فإنّ عمر قاع المحيط يصل إلى 200 مليون سنة، وهو يحتلّ المرتبة الثانية في القِدَم.[4]

الطبيعة الجيولوجيّة لقاع البحر

الجيولوجيا البحريّة هي دراسة الصخور الصلبة والأحواض التي تحتوي على المحيطات، ويتكوّن قاع البحر من 5 تضاريس مُميّزة له، وهي:[5]

الحياة البحريّة في قاع البحر

تتكّون الحياة الحيويّة في البحار في قيعانها، ويطلق عليها الحياة القاعيّة (بالإنجليزيّة: Benthic zone)، إذ تعيش 98% من الحيوانات والنباتات البحريّة هناك، وتعدّ أحد أكثر المناطق تنوّعاً حيويّاً على الأرض. تختلف أنواع الكائنات التي تعيش في القاع عن تلكَ التي تعيش في مناطق أخرى من البحار، وذلك بسبب وجود ضغط ماء مرتفع، وضوء شمس قليل، وبالتالي فهي تُعَدّ بيئة تعتمد في نموّها على المواد العضويّة والعوالق النباتية، وهي تلعب دوراً مهماً في تحليل المواد العضويّة.[7] ومن أنواع الحيوانات التي تعيش في قاع البحر:[7][8]

تتصف معظم الكائنات القاعيّة بأنّ لها هياكل ثلاثيّة، تستغلّها كمأوى وحماية من العواصف، كالشعاب المرجانيّة. أمّا تغذيتها فتتمّ عن طريق تدفق المياه التي تحتوي على الرواسب والمواد العضويّة والملوثات لأجسادها، فتقوم بترشيح المواد الصلبة وابتلاعها، وبالتالي تقوم بالحفاظ على جودة المياه، كالمحار الصلب، وبلح البحر، والاسقالوب. أمّا العامل الآخر الذي يساهم في الحفاظ على جودة المياه هو قيام الكائنات القاعيّة كالبكتيريا بتحليل المواد العضويّة.[7]

ظاهرة توسّع قاع البحر

إحدى أهمّ الظواهر الطبيعيّة التي تحدث في قاع البحر هيَ ظاهرة توسّع قاع البحر، والتي تحدث على طول قمم المحيطات عندما تنقسم الصفائح التكتونيّة عن بعضها بفعل ظاهرة الحمل الحراريّ في الأعماق. فعندما تنتقل التيارات الحراريّة من الوشاح الأرضيّ واللّب إلى الغلاف الصخريّ، تتسبب الصهارة الساخنة بتشقّق في القشرة، وبالتالي تسرّب هذه الصهارة عبر الكسور لتبرد لاحقاً وتشكّل صخوراً ناريّة، وتصبح هذه الصخور جزءاً جديداً من القشرة فتتوسّع. وبسبب التيارات الحراريّة فإنّ القشرة تصبح أقلّ كثافة وترتفع المواد الأقل كثافة لتشكّل غالباً جبلاً أو منطقة مرتفعة في قاع البحر وفي المقابل تحدث عمليّة اندساس لحافّة الصفيحة الأكثر كثافة أو الشرائح تحت المنطقة الأقل كثافة، وتنصهر في الوشاح الأرضي، وبذلك تحافظ الأرض على شكلها.[9]

المراجع

  1. ↑ "Seafloor", /www.dictionary.com, Retrieved 20-6-2018. Edited.
  2. ↑ Gloria Lotha, Aakanksha Gaur (3-3-2015)، "Undersea exploration"، www.britannica.com, Retrieved 20-6-2018. Edited.
  3. ↑ John P. Rafferty, Marco Sampaolo، Adam Augustyn (2-9-2016)، "Ocean basin"، www.britannica.com, Retrieved 20-6-2018. Edited.
  4. ↑ "Where do we find the oldest continental rocks and the oldest seafloor", earthobservatory.sg, Retrieved 20-6-2018. Edited.
  5. ^ أ ب Laurie Duncan, "Geology Of The Ocean Floor"، www.encyclopedia.com, Retrieved 21-6-2018. Edited.
  6. ↑ "Continental Shelf", www.encyclopedia.com, Retrieved 21-6-2018. Edited.
  7. ^ أ ب ت Anastasija Zaiko (28-6-2008), "Benthic zone: habitat"، www.cabi.org, Retrieved 20-6-2018. Edited.
  8. ↑ (2014), Sea Creature Safari, USA: Long Beach Marine Institute, Page 9-12. Edited.
  9. ↑ "Seafloor Spreading", www.nationalgeographic.org, Retrieved 21-6-2018. Edited.