-

حديث صحيح عن الأم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أحاديث نبوية عن الأم

  • (جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، من أحقُّ الناسِ بحُسنِ صَحابتي؟ قال: أُمُّك. قال: ثم من؟ قال: ثم أُمُّك. قال: ثم من؟ قال: ثم أُمُّك. قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك)،[1]ففي هذا الحديثِ النبويِّ الشريف أمرُ الرسول صلّى الله عليه وسلم بالقسط، وتحقيق العدل للأم، كيف لا، وهي حملت الإنسان في أحشائها تسعةَ شهور، تُطعمه من غذائها، ولحمها، ودمها، وعافيتها، فإذا ما وضعته فإنّها تُغذّيه من صدرها، وتُبقي حضنها بيتاً، وفراشاً له حتى يكبرَ، وكلّ ذلك لا يزيدها إلّا محبةً، وشغفاً بابنها، فتصبر على أخطائه طامعةً ببقائه قريباً منها، ليس لشيء، بل شوقاً له، أفلا يستحقُّ هذا الإيثارُ أن يُقابلَه الإحسان، ولا يُوجد إحسان يساوي جزءاً ممّا تستحقّه الأم، فها هو رسول الله أعادها ثلاثاً، أمّك، ثمّ أمّك، ثمّ أمّك، فكأنّه يُذكّرنا بحملها، ورضاعتها، وحمايتها لنا حتى الكبر.[2]
  • (يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ قالَ ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قُلتُ نعَم يا رَسولَ اللَّهِ قالَ ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ)،[3]فمن أراد رضا الله سبحانه وتعالى فعليه بأمّه، ومن يسعى إلى الجنة فأحد مفاتيحها بين يدي الأم، فالظّفر بجنات الفردوس يحتاج إلى الإحسان للأم، وكسب رضاها.[4]

بر الوالدين

يعني البرُّ في اللّغة الخيرَ والفضلَ، فبررت والدي أي أحسنت الطاعة إليه، ورفقت به، وتحرّيت مَحابَّه، وتوقيتَ مكارِهِه، أمّا بر الوالدين في الاصطلاح فهو الإحسان إليهما، وهو على عكس العقوق، أي إغضابهما بترك الإحسان إليهما،[5]فالوالدان أبواب وطُرق للجنة، فإذا ما أحسنَ الإنسان إليهما أكثروا له الدعاءَ، فكان ذلك سببٌ في دخول الجنّة، فقد جاء في حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم حيث قال: (رغمَ أنفُ ، ثم رغم أنفُ ، ثم رغم أنفُ قيل : من ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال : من أدرك أبويه عند الكبرِ، أحدَّهما أو كليهما فلم يَدْخلِ الجنةَ)،[6]وهنا دعاء على الإنسان أن يوضع أنفُه في الرّغام، أي التراب، بمعنى إذلال الله له أن أدركَ أبويه كبيرين، أو أحداً منهما، ولم يستطِع دخولَ الجنة بهما، من خلال الإحسان لهما.[7]

فضل بر الوالدين

إنّ لبرِّ الوالدين بركات عديدة، وفضائل كثيرة، فمن استطاع بعونِ الله تعالى البرَّ بوالديه فله في ذلك الخيرُ الكثيرُ والعظيمُ، وسارَ في مَسلك النجاة، ومن هذه الفضائل:[8]

  • بِرُّ الوالدين من أقرب الطرق إلى الجنة.
  • ارتباطُ رضا الله تعالى برضا الوالدين.
  • بِرُّ الوالدين سبيل لزيادة في العمر والرزق.
  • الوصولُ إلى الله ببرِّ الوالدين.
  • برُّ الوالدين من أسباب المغفرة.

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5971، صحيح.
  2. ↑ ابن هُبَيْرَة (1417 ه )، الإفصاح عن معاني الصحاح، السعودية: دار الوطن، صفحة 449-450، جزء 6. بتصرّف.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن معاوية بن جاهمة السلمي، الصفحة أو الرقم: 2259، صحيح.
  4. ↑ إبراهيم بن صالح العجلان (20-5-2008)، "إنها الأم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2018. بتصرّف.
  5. ↑ سعيد بن وهف القحطاني، بر الوالدين، الرياض: مطبعة سفير، صفحة 5-7، جزء 1. بتصرّف.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2551، صحيح.
  7. ↑ أحمد حطيبة، شرح رياض الصالحين، قطر: الشبكة الإسلامية، صفحة 19، جزء 13. بتصرّف.
  8. ↑ أزهري أحمد محمود، بر الوالدين، الرياض: دار ابن خزيمة، صفحة 11-12. بتصرّف.