طريقة لحفظ القرآن الكريم
الكثير منّا يحب أن يكون حافظاً لكتاب الله عز وجلَ، لكن هل سألنا أنفسنا لماذا نريد أن نحفظ القرآن الكريم؟ على الأغلب لا.فلماذا نريد أن نحفظ القرآن الكريم بدايةً؟ فقد رويَّ عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لله أهلين من الناس، قالوا يا رسول الله: من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته" .
أسس حفظ القرآن الكريم
وحتى نحفظ كتاب الله لا بد من معرفة مجموعة من الأُسس التي يبنى عليها حفظ القرآن الكريم ومنها:
- أن تكون النية خالصة لوجهه تعالى.
- حفظ القرآن.
- مراجعته جيداً.
- الالتزام بمجموعة ضوابطه وشروطه.
- مراعاة الاختلاف والفروقات.
وبما أن موضعنا الأساسي هو حفظ القرآن الكريم فسنتطرق للنقطة الثانية من الأُسس، ومن خلال تحفيظه للحافظين والطلاب سوف نركز هنا على الطرق التالية:
طرق للمساعدة على حفظ القرآن
الطريقة الأولى: أن تبدأ بقراءة الصفحة الأولى مثلاً قراءة صحيحة، متأنية، مطبقاً فيها قواعد التجويد، مستجمعاً فيها جميع حواسك وذهنك وتركيزك والأهم قلبك. وإعادة قراءتها ثلاث إلى أربع مرات بنفس الطريقة ثم نغلق المُصحف ونبدأ بالتسميع غيباً، بعضنا يتمتع بذاكرة قوية ويمكن أن يرى نفسه قد حفظها بعد ثلاث أوأربع مرات، البعض الآخر يحتاج الى عدد مرات من القراءة بشكل أكثر ليحفظ، فلا بأس في هذه النقطة. وتكمن فائدة أو ميزة هذه الطريقة بأنها تجعلك تحفظ الصفحة كاملة وليس آيات متقطعة وهذا ما يساعدك على تصور شكل الصفحة وتخيلها وحتى تحديدها إن كانت الصفحة اليمين او اليسار. ولكن إذا وجدت نفسك لم تحفظها جيداً فكررها مراراً وتكراراً أو حتى غيّر من موضعك أوالمكان الذي تحفظ فيه.
الطريقة الثانية: هنا بدلاً من قراءة صفحة كاملةً يتم قراءة آيات الصفحة آية آية، فقم بقراءة الآية الأولى ثلاث مرات بتركيز عالي، ثم قم بتسميعها وكرر هذه الطريقة للآية أكثر من مرة إن كنت غير متأكد من حفظك لها، وهكذا بالنسبة لبقية آيات الصفحة وبعد الانتهاء من تكرار ذلك أغلق المصحف وقم بتسميع الآيات مرتبة لتكون بالنهاية قد حفظت صفحة كاملة.
الطريقة الثالثة: يمكنك اعتماد السماع الصوتي للقرآن وهذه من الطرق الفعالة جداً، والتي تمكنك من الاستماع والحفظ في اكثر من وقت وحتى قبل النوم.
ولكن لا ننسى هنا من مراعاة الضوابط والأحكام الشرعية عند قراءة القرآن حفظاً او تسميعاً، من وجوب الطهارة، التركيز، عدم القراءة لمجرد القراءة بل يجب فهم ما تقرأ، عدا عن مراعاة أحكام التجويد، ضبط مخارج الصوت، وتصحيح الحركات. ومما لا شك فيه أن التكرار للقراءة، التسميع لمن حولك وكذلك سماع أشرطة القرآن، جميعها ايضاً تساعدك وبشكل كبير على الحفظ.