القرآن الكريم
القرآن الكريم هو كلام الله تبارك وتعالى الذي أنزله على خاتم أنبيائه ومرسليه محمد صلى الله عليه وسلم، منقول بالتواتر ومحفوظ بين دفتي كتاب اسمه المصحف الشريف، وقد حفظه الصحابة والتابعين وتابعيهم في صدورهم، وحثنا الله ونبيه الكريم على ذلك، وقد رزقنا الوقت الثمين بمقدار أربع وعشرين ساعة يومياً بما يجعل لدينا وقتاً كافياً لقراءة هذه الرسالة الخالدة وتدبرها وحفظها، وسنتحدث في هذا المقال عن طريقة سلسلة وسهلة يمكن من خلالها حفظ كتاب الله بإتقان.
طريقة لحفظ القرآن بطريقة سهلة
تتلخص طريقة حفظ القرآن بسهولة من خلال حفظ صفحة واحدة يومياً مع قراءة الجزء الذي يلي صفحة الحفظ مرة واحدة يومياً بالاستعانة مع الذاكرة البصرية، ولتوضيح ذلك فمثلاً تبدأ في اليوم الأول بحفظ صفحة من جزء عم ثمّ تقرأ جزء تبارك مرة واحدة، وفي اليوم الثاني تحفظ صفحة أخرى من جزء عم ثم تقرأ جزء تبارك مرة ثانية، وبذلك تكون قد قرأت جزء تبارك عشرين مرة عند انتهائك من حفظ جزء عم، وهكذا، مع إمكانية تقليص الكمية إلى حفظ نصف صفحة وقراءة نصف جزء، وهنا لا بد من ذكر بعض الملاحظات، منها:
- قراءة عشرين صفحة من القرآن الكريم تعني قراءة جزءٍ كامل، وتستغرق قراءته مدة ثلاثين دقيقة.
- الاستعانة بالقراءة المسموعة عبر اليوتيوب، أو الراديو، أو أي وسيلة أخرى أمر لا بأس به، ويفضل القراءة مرة والاستماع مرة بالتناوب.
- الاستراحة الأسبوعية من أجل المراجعة أمر ضروري ويساعد على تثبيت الحفظ.
وصايا حفظ القرآن الكريم
- اجعل القرآن أمراً أساسياً في يومك لا ثانوياً تقرأه في أوقات الفراغ، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (احرِص على ما ينفعُكَ، واستِعِن باللَّهِ ولا تعجِزْ) [صحيح مسلم]، فإذا ما شعرت بصعوبة ما داوم على الدعاء المأثور: (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا) [صحيح].
- اتق الله وأفرد نيتك له وحدة، فحفظ القرآن شرف عظيم لا يصل إليه أي شخص.
- اهجر الذنوب والمعاصي وحارب الشيطان؛ لأنّ هذه الأمور تعيق عملية الحفظ.
- واظب على قراءة أذكار الصباح والمساء.
- حاول قدر المستطاع أن تبقى على طهارة.
- اقرأ عن فضائل حفظ القرآن الكريم فهذا أمر يشحذ همتك ويزيد حرصك على الحفظ.
- احرص على تدبر معاني الآيات وفهمها فهماً جيداً.
- حاول تحسين صوتك في التلاوة، وأتقن أحكام التجويد من إقلاب، وإخفاء، وإدغام.
- إذا شعرت بالخمول والكسل فعليك القراءة وأنت ماشٍ.
- احفظ القرآن في الأوقات المباركة كثلث الليل الأخير، وعقب صلاة الفجر، فيكون الذهن صافاً، والهدوء عام.