-

معلومات عن جبل أحد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جبل أحد

جبلُ أحُد هو أحَد الجبال المطلّة على المدينة المنوّرة من الجانب الشماليّ منها، كما يفصلُه عنها مسافة ثلاثة ميل، إلا أنّ هذه المسافة تأخذ بالتناقص تدريجيّاً مع التوسّع العمرانيّ المستمرّ باتجاه الجبل، ويمتدُّ كسلسلة جبليّة من الجانب الشرقيّ نحوَ الجانب الغربيّ، ثم ينحرفُ قليلاً نحوَ الجانب الشماليّ، ويمتلكُ جبل أحد مكانةً وقيمة دينيّةً وتاريخيّةً عظيمة لدى المسلمين.

تسمية جبل أحد

هنالك ثلاثة آراء مختلفة حولَ إطلاق اسم أحد على هذا الجبل، وهي:

  • كونه بعيداً عن الجبال الأخرى، ولإحاطته بالوديان والسهول.
  • نسبةً إلى رجل من العماليق اسمه أحد، والذي سكنَ الجبل لفترةٍ طويلة.
  • رمزاً إلى وحدانيّة الله تعالى.

جغرافيّة جبل أحد

معظم الصخور المكوّنة لجبل أحد صخورٌ جرانيتيّة حمراء، بالإضافة إلى بعض الصخور الخضراء الداكنة والسوداء، كما يوجدُ بها عدد من التجاويف التي تتجمّعُ مياه الأمطار داخلَها، بالإضافة إلى الكهوف والشقوق التي يصلُ عمق الكثير منها إلى عشرة أمتار، كما يزيدُ ارتفاعها عن المتر والنصف متر، ويحتوي الجبل على بعض المعادن القيّمة، كالنحاس والحديد.

يمتدّ جبل أحد على طول 7 كلم بارتفاع يصلُ إلى 1077 متراً، أمّا عرضُه فيتراوحُ ما بين 2 كم و3 كم، ويفصلُ الجبل مسافة 5 كم عن المسجد النبويّ، ويحدّه من الجانب الشماليّ طريق الجامعات، بينما يحدّه من الجانب الجنوبيّ الطريق الدائري الجنوبيّ، وطريق المطار من الجانب الشرقيّ، وجبلي تيأب وثور من الجانب الشمالي الغربيّ، وجبل الرماة من الجانب الجنوبي الغربي، وينمو على الجبل عدد من النباتات، منها لوز النبي والحميض، وشوكة العنب وشجرة الريح.

جبل أحد عند المسلمين

حدثت غزوة أحد بين المسلمين وكفّار قريش في ميدان جبل أحد في العام الثالث من الهجرة، وتحديداً في الجانب الجنوبيّ الغربي من الجبل على مقربة من جبل الرماة، وقد خسرَ المسلمون في هذه الغزوة، واستشهد منهم سبعون فرداً ومن أشهرهم حمزة بن أبي طالب عمّ النبي محمّد -عليه السلام-، وذلك بسبب مخالفة الرماة الواقفين على الجبل لأوامر الرسول -عليه السلام-، ومغادرتهم لمواقعهم قبل انتهاء القتال.

كما يضمّ الجبل عدداً من الآثار الإسلاميّة المهمّة، وأهمُّها مقبرة الشهداء السبعين الذين سقطوا في الغزوة، بالإضافة إلى الشقّ وهو المكان الذي لجأ إليه سيّدنا محمّد -عليه السلام- بعد الهزيمة التي لحقت بهم لتفادي بطش المقاتلين من الكفار، كما يوجدُ على مقربة منه مسجد الفسح وهو من المساجد التي صلّى فيها النبيّ الكريم -عليه السلام- كما ورد في بعض الروايات.