-

نبذة عن قطر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

دولة قطر

تُعتبَر دولة قطر دولة عربيّة إسلاميّة، عاصمتها مدينة الدوحة، وهي تُوجَد في شبه الجزيرة العربيّة، وتحتلُّ مساحة جغرافيّة صغيرة مُقارَنة بالدُّوَل المُحيطة بها؛ حيث تبلغ مساحتها ما يُقارب 17,500كم²، وعلى الرغم من ذلك، فإنّها تُعتبَر من أقوى الدُّوَل الاقتصاديّة في المنطقة؛ وذلك بسبب احتوائها على النفط بكمّيات كبيرة، وتحتلُّ المرتبة الحادية عشرة في قائمة الدُّوَل المُنتِجة للنفط في العالَم، أمّا تاريخياً، فقد نالَت دولة قطر الاستقلال في عام 1971م، حيث كان حينها الشيخ خليفة بن حمد هو رأس الدَّولة، وحاكمها.[1]

الموقع الجغرافيّ

تقعُ دولة قطر في الجزء الشرقيّ من شبه الجزيرة العربيّة، وتحديداً في المنطقة التي تتوسَّط الساحل الغربيّ من الخليج العربيّ، وهي تقعُ على الحدود مع الخليج العربيّ من جانبها الشماليّ الغربيّ، ويَحدُّها من جهة الشرق خليج سلوى، أمّا من الناحية الجنوبيّ فتحدُّها المملكة العربيّة السعوديّة، والإمارت العربيّة المُتَّحِدة، إذ تتَّصل بها من خلال ممرٍّ ضَيِّق بشبه الجزيرة العربيّة، ومن الناحية الفَلَكيّة، تقع دولة قطر بين دائرتَي عَرض 27 َ24° و10 َ26 °شمالاً، وخَطَّي طول 45 َ50° و40 َ 51°شرقاً.[2]

السكّان

بلغ عدد سُكّان دولة قطر وِفق إحصائيّات عام 2014م ما يُقارب 2,123,160 نسمة، بنسبة نُموٍّ بلغَت حوالي 3.58% مُقارَنة بالعام السابق، ويُشكِّل العرب الغالبيّة العُظمى من سُكّان المدينة، بنسبة تبلغ 40%، أمّا الهنود، والباكستانيّون فيحتلّون المرتبة الثانية بنسبة 18% لكلٍّ منهم، وتبلغ نسبة الإيرانيّين حوالي 10% من إجماليّ سُكّان المدينة، وفي ما يتعلَّق بالنسبة المُتبقِّية من السكّان فهم من الجنسيّات المختلفة. ومن الناحية الدينيّة، فتبلغ نسبة المسلمين 77.5% من إجماليّ سُكّان المدينة، أمّا المسيحيّون فتبلغ نسبتهم نحو 8.5%، بالإضافة إلى أنّ النسبة المُتبقِّية من السكّان تتشكَّل من مُعتنِقي الديانات الأخرى، مثل: الهندوسيّة، والعديد من الديانات الهنديّة.[3]

الجانب الاقتصادي

تطوّر الاقتصاد في دولة قطر تطوُّراً كبيراً منذ بداية نشأتها إلى وقتنا الحاليّ؛ ففي بداية القرن العشرين، كان الاقتصاد في قطر ضمن شكله التقليديّ، حيث تمثّل بوجود نشاطات أوّلية، مثل: الرعي، والصَّيد البحريّ، والزراعة، واستخراج اللؤلؤ، إلّا أنّ التغيُّر الجذريّ في اقتصاد الدولة حدث بالتزامُن مع بداية استخراج النفط، ممّا أحدث نهضةً اقتصاديّة، واجتماعيّة شاملة في البلاد، وقد حَظِيَت الدولة بتنوُّع كبير في مجالات: الإنتاج، والخدمات، والتوزيع؛ ممّا دفع العديد من سُكّان الدُّوَل إلى الهجرة إليها، والإقامة فيها، ومن الجدير بالذكر أنّ قطاع النفط يُعتبَر المُقوِّم الأساسيّ للاقتصاد الوطنيّ؛ فقد ضمَّت الدولة العديد من حقول النفط الغنيّة، مثل: حقل العد الشرقيّ، وحقل بو الحنين، وحقل ميدان محزم، وحقل البندق، كما أنّ قطر تنتجُ [[كيف يتكون النفط والغاز الطبيعي|الغاز الطبيعيّ]]، وذلك ضمن مشروع غاز حقل الشمال الذي يُمثّل واحداً من أكبر حقول الغاز في العالَم، وتنتشرُ في الدولة صناعات عديدة، مثل: صناعة المُنتَجات الكيميائيّة، والحديد، والملابس، والموادّ الغذائيّة، والأخشاب، والخَزَف، والكهرباء.[2]

وبلغة الأرقام، بلغ الناتج المحلّي لدولة قطر حوالي 216.1 مليار دولار، وحوالي 102,100 دولار للناتج الفرديّ خلال العام، وذلك وِفق إحصائيّات عام 2013م، كما بلغت نسبة النموِّ للعام نفسه حوالي 5.5%، أمّا الدَّين الخارجيّ فقد وصل إلى نحو 149.4 مليار دولار، ووصلت نسبة البطالة إلى 0.3%، وفي ما يتعلَّق بنسبة التضخُّم، فإنّها تُقدَّر بنحو 3.1%.[3]

المناخ والتضاريس

تتميَّز طبوغرافيّة دولة قطر بأنّها ذات سطح صخريّ مُنبسِط، مع وجود بعض التلال الكِلسيّة، والهِضاب التي تُوجَد في المنطقة الغربيّة من الدولة، بالإضافة إلى وجود العديد من الخلجان، والأخوار في المناطق الساحليّة، والعديد من المناطق المنخفضة، والأحواض الطبيعيّة التي تُوجَد بكثرة في المناطق الشماليّة، والوُسطى، كما تُمثِّل هذه المناطق بيئةً خصبة لنُموِّ الأشجار، والنباتات الطبيعيّة، وممّا يجدر بالذكر أنّ المناخ السائد في قطر هو المناخ الصحراويّ؛ وذلك بحُكم موقعها، وتضاريسها؛ حيث يسود الطقس الحارّ، والجافّ خلال فصل الصيف، ويتراوح مُتوسَّط درجة الحرارة فيه بين 30-50 درجة مئويّة، وخلال فصل الشتاء، تسودُ الأجواء الدافئة، والماطرة على فترات قليلة، وتتراوح درجات الحرارة خلال هذا الفصل ما بين 8-22 درجة مئويّة، وبمُعدَّل هطول مطريّ لا يتجاوز 75.2ملم خلال العام.[4]

أهمّ المُدن والقُرى

تضمُّ دولة قطر ضمن حدودها العديد من المُدن، والقُرى، منها الصناعيّة، ومنها السكنيّة، ومنها الأثريّة، ونذكر فيما يلي أهمّ هذه المُدن:[4]

  • مدينة الدوحة: وتُمثّل العاصمة الإداريّة للبلاد، ومركزها الثقافيّ، والتجاريّ، وهي تحتلُّ المنطقة الواقعة في منتصف الساحل الشرقيّ للدولة، وتُعتبَر المدينةَ التي تضمُّ أكبر عدد من سُكّان قطر؛ حيث يبلغ عدد سُكّانها نحو مليون نسمة، كما أنّها تشتملُ ضمن حدودها على ميناء تجاريّ ضَخم، ومطار مدنيّ دوليّ كبير، بالإضافة إلى الفنادق، والمولات الفخمة، والحدائق العامّة، والعديد من المعالِم الحضاريّة المُهمّة في البلاد.
  • مدينة مسيعيد: حيث تحتلُّ المنطقة الشرقيّة الجنوبيّة من الدولة، وهي تُعتبَر المركز الصناعيّ للبلاد؛ إذ تضمُّ العديد من مصانع الصلب، والحديد، والأسمدة، والبتروكيماويّات، وتكرير البترول، وتسييل الغاز الطبيعيّ، بالإضافة إلى ميناء تجاريّ، وميناء ضخم مُتخصِّص بتصدير النفط، ومُشتَقّاته.
  • مدينة رأس لفان: وتقع شمال عاصمة الدولة، على بُعد حوالي 80كم منها، وهي تُعتبَر مدينة صناعيّة ضخمة؛ إذ تضمُّ الميناء الأكبر من بين دُوَل الخليج العربيّ، وهو مُخصَّص؛ لتصدير الغاز، بالإضافة إلى العديد من المصانع.
  • مدينة الخور: وتقع على بُعد نحو 57كم عن مركز عاصمة البلاد، وهي تشتملُ على العديد من المساجد القديمة، والأبراج الأثريّة، بالإضافة إلى مرفأ لسُفُن الصَّيد، ومتحف إقليميّ.
  • مدينة الوكرة: وهي المدينة التي تفصل بين العاصمة، ومدينة مسيعيد الصناعيّة، حيث تضمُّ العديد من الأماكن الأثريّة من بيوت، ومساجد، كما يُوجَد فيها مرفأ لصيد السمك، ومتحف إقليميّ.
  • مدينة دخان: وتحتلُّ المنطقة الغربيّة من البلاد، وهي تشتهر بوجود شاطئ خلّاب يقصدُه عدد كبير من السيّاح من داخل الدولة، وخارجها.
  • مدينة الشمال: وتحتلُّ المنطقة الشماليّة من البلاد، وهي تُعتبَر المركز الإداريّ للقُرى، والبلديّات المُحيطة بها.
  • مدينة الزبارة: وهي مدينة أثريّة، تقع في الجزء الشماليّ من البلاد.

المراجع

  1. ↑ إسماعيل أحمد ياغي، تاريخ العالم العربي المعاصر، صفحة 81،86. بتصرّف.
  2. ^ أ ب دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية )، السعودية : مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 234،240،241، جزء الثامن عشر. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "قطر"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-11-2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب -، معلومات عامة عن دولة قطر، صفحة 12,13,17,18,19. بتصرّف.