-

معلومات عن سورة محمد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سورةُ مُحمَّد

سورة محمد أو كما تُسمّى بسورة القتال، عدد آياتها ثماني وثلاثين آية، وهي من السور المدنيّة، عدا الآية الثالثة عشر منها؛ فقد نزلت في طريق الهجرة، وترتيبها بين سور المصحف السابعة والأربعون، وقد نزلت بعد سورة الحديد.

تُسمّى السورة بذلك لأنّها تحمل اسم رسول الله محمد، وقد ورد اسمه الكريم في الآية الثانية منها، وتُسمّى السورة بسورة القتال أيضاً لتناولها أحكام القتال، والغنائم، والأسرى.

محاور سورة محمد

  • رسم صورة الخذلان والذل لمن يكفر بالله ويصد عن سبيل الله، ومقابلة تلك الصورة بالعمل الصالح باعتباره من أكبر الأعمال التي تُصلح شأن الإنسان في الدارين.
  • إباحة قتل الكافرين على أيدي المؤمنين، مع الأمر بالتفضل عليهم بإطلاق سراح الأسرى منهم وذلك إمّا بفدائهم أي بمقابل أو بلا مقابل.
  • تعزية لعدم انتصار المُسلمين في غزوة أُحد، حيث تحدثت عن الذين استُشهدوا من أصحاب النبي يوم أُحُدْ وما لهم من الأجر العظيم الذي لن يُضيّعه الله لهم.
  • وصف لشدة عذاب الآخرة ورغد الجنّة ونعيمها، حيث ذكرت أنهار الجنّة الأربعة بما تحويها من أصناف، حيث إنّ هناك أنهاراً من العسل المُصفّى، وأنهاراً من اللبن، والخمر، والماء النقي، مع تواجد مختلف أصناف الفاكهة، ثمّ قابلت السورة ذلك بذكر شدة العذاب الذي يتلقّاه الكافرون حتى في طعامهم إذ وصفتهم كالأنعام في ضلالهم، وكيف أنّهم يأكلون ويشربون ماءً حارّاً يقطّع أمعاءهم.
  • فضح المنافقين بإظهار نفاقهم وإحباط أعمالهم، وعدم غفران ذنوبهم، ولعلّ من أشد الأمور صعوبةً على الإنسان ألّا يرى نتيجة عمله، بل يراها تبطل أمام عينيه، وهذا كلّه في الدنيا، أماّ في الآخرة فستنقلب أعمال المنافقين عليهم، حيث كان سعيهم في الدنيا لإيذاء المؤمنين والوقوف في وجه دعوة الله.
  • إظهار العزّة للمؤمنين، بعد كل الابتلاءات التي رآها المؤمنون من تكذيبٍ وتعذيب، فوعدهم الله بأن تكون العزة لهم كما وعدهم بألا يضيّع أعمالهم، وذلك ليبعد عنهم الشعور بالوهن والذل، فلا يستسلموا لعدوهم.
  • ذكر البخل وارتباطه بالذل، لا يكون البخيل سعيداً في الغالب، لأنّ مجموعةً من الأمراض القلبيّة تملأ تفكيره، فالحرص غير المرغوب به لا يُورّث إلّا الحسد، والبغض، والكراهية، ولذلك دعا الله عز وجل في خاتمة السورة إلى الإنفاق في سبيله، مع التذكير بأنّ ذلك هو خير تصنعونه لأنفسكم أيّها المؤمنون إذ لن ينال الله منها شيئاً، بل يدّخرها لكم ويصلح بها بالكم وشؤونكم، كما سيكفر بها عنكم من سيئاتكم، ويدخلكم بها الجنّة ثواباً لكم.