-

أبو العتاهية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أبو العتاهية

أبو العتاهية هو أبو إسحق إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان العيني المولود عام747م في قرية قرب المدينة في الحجاز (قرية عين تمر)، وهي القرية التي نُسِب إليها، ويقال إنّها قرية قُرب الأنبار في الكوفة، وإنّها مكان مولده، ونشأته، ووفاته؛ إذ يُعتقَد أنّ العهد الذي انتقل فيه أبو العتاهية إلى الكوفة كان قريباً جداً من وقت مولده. ومن الجدير بالذكر أنّ الشاعر أبا العتاهية هو مولى نبطيّ كان يبيع الجِرار، ومنها جاء لقبه (الجرّار)، وممّا يُعرَف عنه أيضاً حبّه لعتبة؛ وهي جارية للخليفة المهديّ.[1][2]

لقب أبي العتاهية وكنيته

اختلف الكثيرون في لفظ أبي العتاهية؛ هل هو لقب؟ أم كنية؟ فقد ذكر البعض أنّه لَقبٌ لُقِّب به؛ لعتوّه، ولاضطراب كان فيه (كما قِيل عنه)، فقد كان يحب الشهرة، والمتعة، والمجون، كما كان رجلاً متحذلقاً كما وصفه الخليفة المهديّ، وقد اُطلِق هذا اللقب عليه وهو في بغداد، إلّا أنّ بعض المصادر تُبيّن أنّه كُنية؛ فقد كان لأبي العتاهية ولد يُسمّى عتاهية، وفي قول آخر إنّه كان يُكنّى بين أصدقائه في الكوفة بأبي إسحق. وسواء كان هذا الاسم لقباً، أم كنية، فقد كان أبو العتاهية يرفضه، ويكره أن ينادى به.[3][2]

شعر أبي العتاهية

كان أبو العتاهية من أكثر الناس نَظماً للشِّعر، وكان شعره ذا معانٍ لطيفة، وألفاظ سهلة قليلة التكلُّف، وقد تنوّعت مواضيع الشِّعر عنده بين هجاء، ومديح، وغزل، بالإضافة إلى الأمثال، وذِكر الموت، إلّا أنّه كان يُبدع في شِعر الزهد، وذلك بعد أن ترك شعر الغزل، وتوجّه نحو التصوُّف، ومن أبرز ما قاله أبو العتاهية تلك الأبيات التي نَظمها في مرضه قبل وفاته، حيث قال:[1]

إلهي لاتعذّبني فإنّي

مُقِرٌّ بالذي قد كان منّي

مُقِرٌّ بالذي قد كان منّي

مُقِرٌّ بالذي قد كان منّي

مُقِرٌّ بالذي قد كان منّي

فما لي حيلة إلّا رجائي

لعفوك وإن عفوت وحسن ظنّي

لعفوك وإن عفوت وحسن ظنّي

لعفوك وإن عفوت وحسن ظنّي

لعفوك وإن عفوت وحسن ظنّي

المراجع

  1. ^ أ ب "أبو العتاهية"، al-hakawati.la.utexas.edu، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب محمد معروف الساعدي، ديوان أبي العتاهية، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة أ-ج. بتصرّف.
  3. ↑ محمد عبد الحق بن شاه الهندي الحنفي‎، الأكليل على مدارك التنزيل وحقائق التأويل للإمام النسفي ، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 527. بتصرّف.