أبو القاسم الشابي حياته وشعره
أبو القاسم الشابي
أبو القاسم الشابي هو أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن إبراهيم الشابي، وُلد في بلدة الشّابة التابعة لولاية توزر؛ وذلك في عام 1909م، ويُنسب إلى والده الشيخ محمد الشابي الذي تميّز بالصلاح والتقوى، ويُذكر أنّه كان يقضي كلّ أوقاته بين المسجد، والمحكمة، والبيت، وكان لهذا الشيء الأثر الكبير في حياته ونشأته، حيث حفظ القرآن الكريم، وفي عام 1920م التحق بجامعة الزيتونة، وتخرّج منها عام 1928م، ثمّ التحق بمدرسة الحقوق في جامعة الزيتونة بتونس، وفي عام 1930م حصل على ليسانس في الحقوق.[1]
وفاة أبو القاسم الشابي
توفي أبو القاسم الشابي فجر يوم الاثنين التاسع من شهر تشرين الأول عام 1934م، حيث كان مُصاباً بمرض القلب منذ صغره، وكان يشكو انتفاخاً وتفتّحاً في قلبه، وفيما بعد ازدادت حالته سوءاً شيئاً فشيئاً، ويُذكر أنّه أُدخل مستشفى الطليان في تونس قبل وفاته بنحو ستة أيام، وبعد وفاته تمّ نقل جثمانه إلى توزر ودُفن فيها، وحظي الشابي بعد وفاته بعناية كبيرة، ففي عام 1946م أقامت لجنة تونسية ضريحاً له.[2]
شاعرية أبو القاسم الشابي
يُعتبر أبو القاسم الشابي أحد شعراء مدرسة أبوللو؛ إذ نشرت له هذه المجلة العديد من القصائد، وعملت على التعريف به في ظل الأوساط الأدبية في المشرق العربي،[3] ولقد كتب العديد من المقالات والقصائد الشعريّة، ومن أشهر قصائده إرادة الحياة، وصلوات في هيكل الحب، ويُعتبر هذا الشاعر مفخرةً للأدب العربيّ في رحاب الأراضي التونسيّة، حيث امتلأت أشعاره برحيق النفحات الأندلسيّة، وتميّزت بوجود ظاهرة الجمل المتوازية، وهي عبارة عن ظاهرة قديمة في التراث العربيّ، هذا فضلاً عن كونه أحد نشطاء الخلدونية، وكذلك ناشطاً في النادي الأدبي بقدماء الصادقية، وأحد مؤسسي جمعية الشبان المسلمين عام 1929م.[1]
من أشعار أبو القاسم الشابي
كتب أبو القاسم الشّابي العديد من الأشعار، ومنها ما يأتي:[4]
سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعْداءِ
كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِ
كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِ
كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِ
أَرْنو إِلَى الشَّمْسِ المضِيئّة ِ..،هازِئاً
بالسُّحْبِ، والأمطارِ، والأَنواءِ
بالسُّحْبِ، والأمطارِ، والأَنواءِ
بالسُّحْبِ، والأمطارِ، والأَنواءِ
لا أرمقُ الظلَّ الكئيبَ..، ولا أَرى
ما في قرار الهَوّة ِ السوداءِ...
ما في قرار الهَوّة ِ السوداءِ...
ما في قرار الهَوّة ِ السوداءِ...
وأسيرُ في دُنيا المشاعِر، حَالماَ،
غرِداً- وتلكَ سعادة ُ الشعراءِ
غرِداً- وتلكَ سعادة ُ الشعراءِ
غرِداً- وتلكَ سعادة ُ الشعراءِ
المراجع
- ^ أ ب "أبو القاسم الشابي"، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "نبذة حول : أبو القاسم الشابي"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2019. بتصرّف.
- ↑ د. أحمد الخاني (30-7-2015)، "القصة الشعرية عند أبي القاسم الشابي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "نشيد الجبار ( هكذا غنّى بروميثيوس )"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2019. بتصرّف.