أبو القاسم الزهراوي طب 21 الشاملة

أبو القاسم الزهراوي طب 21 الشاملة

أبو القاسم الزهراويّ

هو أبو القاسم خلف بن عبَّاس الزهراويّ الأندلُسيّ، من أمهر الأطبّاء والجرَّاحين على مَرِّ العُصور، وهو يُعرَف باسم (Abulcasis) في أوروبا؛ لما قدَّمه من اكتشافات، وإبداعات أسعدت البشريّة، وقد وُلِد الزهراويّ في مدينة الزهراء الأندلسيّة، والتي يُنسَب إليها، وذلك في عام 325هـ، وتُوفِّي في عام 404هـ، وقِيل في رواية أُخرى إنَّه تُوفِّي عام 427هـ، ومن الجدير بالذكر أنَّه نشأ في بيئة علميّة، وعايَشَ الحضارة الإسلاميّة في الأندلُس في أوج ازدهارها، ويُعَدُّ الزهراويّ مثالاً دالّاً على روعة وعظمة الحضارة الإسلاميّة في تلك الفترة.[1]

وتجدُر الإشارة إلى أنَّ المراجع التي تتحدَّث عن حياة الزهراويّ قليلة جدّاً، علماً بأنَّ أخباره لا يعرفها الكثيرون، إلّا أنَّه من خلال المعلومات القليلة التي وصلت عنه، يَظهرُ أنَّ الزهراويّ قد عَمِل في (مُستشفى قُرطبة) الذي أنشأه الخليفة عبد الرحمن الناصر، ومع عمله في المُستشفى تجلَّت خبرته في مَعرفة الأدوية المُركَّبة، والمُفردة، واستطاع أن يجمع بين تخصُّصَي الصيدلة، والطبّ، وكان الزهراويّ مُقتنِعاً بضرورة أن يُمارِس الطبيب الجِراحة بدلاً من الحلّاقين، والحجّامين -كما جَرَت العادة-؛ ولذلك مارَس الجراحة، وأبدع فيها، حتى أصبح اسمه مُقترِناً بالعمل الجراحيّ.[1]

إنجازاته الطبيّة

يُعتبَر الزهراويّ من الأطبّاء الشاملين، ومن أكثرهم إجادةً للطبّ؛ حيث لم يكتفِ الزهراويّ بكونه طبيباً جرَّاحاً، بل كانت له دراية في طِبّ الأسنان، والأورام السرطانيّة، وكان يتفقَّد مَرضاه، ويُسجِّل المُلاحظات، والتطوُّرات لحالاتهم؛ وذلك حتى يتمكَّن من دِراستها، والوصول إلى علاج لها، وهذا ما يُسمَّى في الوقت الحالي ب(التجربة السريريّة)،[2] ومن الجدير بالذكر أنَّ للزهراويّ العديد من الإنجازات الطبيّة التي حقَّقها في مُختلَف المجالات، ومنها:[3]

ومن الجدير بالذكر أنَّ الزهراويّ قد تميَّز عن غيره من الأطبّاء، والجرَّاحين؛ ويعود ذلك إلى عدَّة أسباب، من أهمِّها:[3]

أهمُّ كُتبه

للزهراويّ العديد من المُؤلَّفات، والكُتُب، والأبحاث العِلميّة، ولعلّ أبرز هذه الكُتُب هو (كتاب التصريف لِمَن عَجِز عن التأليف)؛ وهو كتاب في الطبِّ، ويتحدَّث عن الجراحة، وقد تُرجِم هذا الكتاب إلى اللغة اللاتينيّة، وهو يُعتبَر موسوعة أساسيّة للطبِّ عند الجرَّاحين في الغرب، وذلك في القرن السابع عشر الميلاديّ، علماً بأنّه قد ظلَّ مَرجِعاً أساسيّاً، ومُهمّاً لطُلّاب الطبِّ في جامعات أوروبا في القرنَين: السادس عشر، والسابع عشر الميلاديَّين، كما ألَّف الزهراويّ كتاب (تفسير الأكيال والأوزان)، و(مقالة في عمل اليد) و(مُختصَر المُفرَدات وخَواصّها).[3][3]

رأي العُلماء فيه

شَهِد الكثير من العُلماء، والمُفكِّرين، والمُؤرِّخين لأبي القاسم الزهراويّ، كما أنّهم أشادوا بعِلمه، وكُتبه، ومن هؤلاء العُلماء:[3]

المراجع

  1. ^ أ ب راغب السرجاني (6-7-2009)، "أبو القاسم الزهراوي.. رائد علم الجراحة"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-10-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "عميد الجراحين.. ابو القاسم الزهراوي"، www.aljazeera.net، 10-6-2013، اطّلع عليه بتاريخ 12-10-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج عبد السلام غالب (24-12-2013)، "وقفات مع أبي القاسم الزهراوي وجهوده الطبية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-10-2018. بتصرّف.