أبو جهل
أبو جهل
أبو جهل في الحقيقة كُنيةٌ أطلقها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- على عمرو بن هشام عدو الله، وكان يُكنّى قبل ذلك بأبي الحكم، وقال ابن القيم رحمه الله فيما يخصّ ما سبق: "وكذلك تكنيته لأبي الحكم بأبي جهل، كنيةٌ مطابقةٌ لوصفه ومعناه، وهو أحقّ الخلق بهذه الكنية".[1]
موت أبي جهل
وردت عدّة أحاديث تذكر قطع رأس عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لرأس أبي جهل، إلا أنّ جميع تلك الأحاديث فيها شيءٌ من الضعف،[2] وتجدر الإشارة إلى أنّ أبا جهل كان معتدياً ظالماً على دعوة الحقّ،[3] حتى إنّه عزم ذات مرةٍ على قتل النبي عليه الصلاة والسلام، وذلك حين كان الرسول -عليه السلام- يصلي ذات مرةٍ فهمّ أبو جهل بإلقاء الحجارة عليه عندما سجد، إلّا أنه لم يستطع فعل ذلك، وقذف الحجر من يديه.[4]
عداوة أبي جهل للرسول
تعرّض النبي -عليه الصلاة والسلام- للعديد من أنواع العداوة والبغضاء؛ بسبب دعوته إلى توحيد الله -تعالى- ونبذ الشرك، وكان أبو جهل من أشدّ الناس إيذاءً وإضراراً بالرسول، ومن المواقف التي تشهد على ذلك:[5]
- ذكر القرطبي في تفسير قول الله تعالى: (وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ)،[6] إنّ مقاتل ذكر أنّ الآية السابقة نزلت في أبي جهل، وذلك حين طاف بالكعبة مع الوليد بن المغيرة، فقال أبو جهل للوليد: "والله إنّي لأعلم إنّه لصادقٌ"، فسأله الوليد عن السبب الذي يمنعه من التصديق بالرسول، فقال أبو جهل: "تتحدّث عني بنات قريش أنّي قد اتّبعت يتيم أبي طالب من أجل كسرةٍ، واللات والعزى إِنِ اتَّبَعْتُهُ أبداً"، فرغم علم أبي بجهل بصدق وأمانة الرسول إلا أنّه لم يؤمن به.
- كانت عاقبة أبو جهل وخيمةً بعد مقتله في غزوة بدر على يد غلامين، بعد عداوته للإسلام والمسلمين.
المراجع
- ↑ "اسم أبي جهل"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "حول الروايات التي رويت في قصة قتل أبي جهل وقطع رأسه"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "مقتل أبي جهل في يوم بدر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "عزو أبي جهل على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "عداوة أبي جهل للنبي ـ درس وعِبْرَة ـ"، articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الجاثية، آية: 23.