-

أبو سيدنا إبراهيم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أبو سيّدنا إبراهيم

هناك اختلاف بين العلماء والنسّابين في اسم أبي إبراهيم -عليه السلام-، فقيل اسمه تارح، وقيل تارخ وفي ذلك قال ابن عباس -رضي الله عنه-. لكنّ ورود آية في القران الكريم تَذكر اسمه صراحةً في قول الله تعالى: (وَإِذ قالَ إِبراهيمُ لِأَبيهِ آزَرَ)،[1] دعت بعض العلماء أن يقولوا أنّ اسمه آزر، وهو قول واردٌ كذلك، وقيل إنّ آزر كان لقباً لأبي إبراهيم، وقيل بل آزر اسمٌ لصنمٍ ناداه إبراهيم -عليه السلام-، وبحث العلماء لأجل ذلك على دلالاتٍ إعرابيّة وغير ذلك، إلّا أنّ هذا القول مستبعدٌ في رأي العلماء، لكنّ من أخذ بظاهر الآية الكريمة السابقة يأخذ بالرأي أنّ أبا إبراهيم -عليه السلام- هو آزر.[2]

والد نبيّ الله إبراهيم مات كافراً

بيّن العلماء أنّ والد نبيّ الله إبراهيم بقي كافراً ولم يقبل التوحيد، ويُؤكّد ذلك الآيات الكريمة التي تذكر أنّ إبراهيم -عليه السلام- كان يستغفر لأبيه ويعتذر عنه لله تعالى، قبل أن يعلم أنّه في عِداد أعداء الله، وقد ذكر النبيّ -عليه السلام- في حديثٍ له ما يدلّ على أنّ والد إبراهيم -عليه السلام- في النار، ولا ينقُص ذلك من قدر نبيّ الله إبراهيم شيئاً وفضلاً.[3][4]

دعوة إبراهيم لوالده

ذكر الله تعالى في كتابه الكريم غير مرّةٍ حرص النبي إبراهيم -عليه السلام- على دعوة قومه لتوحيد الله سبحانه، وترك أي شريكٍ له، ومن ذلك أنّ إبراهيم -عليه السلام- خصّ والده بالدعوة والنصح، فهو أقرب الناس إليه، وقد وثّق القرآن خطوات دعوة إبراهيم لوالده والأدب الجمّ في النصح والتذكير، والدعوة بالحكمة والرحمة والشفقة، والتذكير بسخف الأصنام وضعفها وأنّها لا تنفع العبد شيئاً من دون الله، لكنّ والده وهو من كان ينحت هذه الأصنام ويصنعها بيديه لم يلتفت لنصح وتذكير ابنه ومات كافراً مشركاً بالله.[3][5]

المراجع

  1. ↑ سورة الأنعام، آية: 74.
  2. ↑ "آزر اسم أبي إبراهيم عليه السلام"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-20. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "آزر والد إبراهيم عليه السلام عدو لله"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-20. بتصرّف.
  4. ↑ "هل كان أبو إبراهيم عليه السلام موحداً"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-20. بتصرّف.
  5. ↑ "دعوة إبراهيم عليه السلام لأبيه (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-20. بتصرّف.