-

أبو سفيان وهرقل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

لقاء أبي سفيان مع هرقل

كان هرقل عظيم الروم يسمع أخبار النبي-صلّى الله عليه وسلّم- وأخبار الدولة التي أنشأها في المدينة المنوّرة، وأراد أن يستطلع أخبار المسلمين فأمر جنوده أن يأتوا بأحدٍ من العرب يتحدّث إليه ويسأله عن الأحوال، بينما كانت قافلةٌ لأبي سفيان تمرّ ببلاد الشام وفلسطين فأتوه بها فحضر أبو سفيان بين يدي هرقل، فكان اللقاء الذي أراده هرقل ليستمع أكثر عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وكانت أحداث ذلك اللقاء بعد صلح الحديبية بين المشركين والمسلمين.[1]

الحوار بين أبي سفيان وهرقل

دار حوارٌ بين هرقل وأبو سفيان أخبر عنه أبو سفيان -رضي الله عنه- بعد إسلامه، فكان ممّا سأل عنه هرقل؛ قوّة النبي، وعدد أتباعه، وفيما إن كان أحد من أتباعه يرتدّ عن دينه بعد اتّباعه، وسأله عن صدق النبي من كذبه، وسأله عن نسبه صلّى الله عليه وسلّم، وكان الواضح من أسئلة هرقل رغبته بمعرفة دقائق الأمور عن النبيّ، وذلك يدلّل أنّه كان متّبعاً للديانة النصرانية، وذو علمٍ وحكمةٍ رفيعين، وقد كانت إجابات أبي سفيان كلّها صادقةً برغم عداوته للنبي حينها، فأجاب أنّه من أفضل الناس نسباً، وأنّه لم يُعهد عليه كذبُ قطّ، وذكر له أنّ أتباعه ضعفاء لكنّهم يتزايدون، ولم يرتدّ أحدٌ منهم عن الدين بعد اتّباعه.[1][2][3]

ميل هرقل إلى الإسلام

بلغ هرقل بعد لقائه بأبي سفيان كتاباً من النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يدعوه فيه إلى الإسلام ويرغّبه بفضل الإسلام وأجره، ويحذّره من التمادي بالكفل والباطل، ولمّا كان هرقلٌ مهيّأً لأمرٍ كهذا بعد ما سمع من أبي سفيان ما سمع من حُسن صفات النبي -عليه السلام-؛ مال قلبه إلى الإسلام كما يذكر نفرٌ من أهل العلم، وأشاد بالنبي -عليه السلام- وحاول أن يناقش أمر الدين الجديد مع أقرب أتباعه إليه، لكنّ أتباعه نفروا نفرةً واحدةً حين عرض عليهم ذلك، فخشي هرقل أن يؤخذ منه حُكمه ومملكته إن هو أصرّ عليهم بفكرته بالانضمام لدعوة النبي، فتراجع عن كلامه وبقي على دينه بعد ذلك.[3][2]

المراجع

  1. ^ أ ب "رسالة الرسول إلى هرقل وموقف هرقل من الإسلام"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-15. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "إسلام هرقل ملك الشام"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "حديث هرقل وأبي سفيان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.