لا مشكلة في التعبير عن الغضب بدلاً من كتمانه ومحاولة إخفائه، فهو شعور طبيعي بالعادة، فكتم الغضب عادة غير صحيّة قد تسبب العديد من الأمراض؛ كأمراض القلب والقرحة، كما أنّ محاولة تجاهل الغضب وإخفائه لن تكون ناجحة، قد تؤجله لفترة ما لكنّه سيظهر مرة أخرى في موقف آخر، ولا داعي للاعتذار عن الغضب أو تبريره، فالاعتراف به هو الخطوة الأولى لإيجاد الحل.[1]
إذاً فلا مشكلة في التعبير عن الغضب، لكن يجب تجنّب اتخاذ أي رد فعل مباشر ناتج عن الغضب من تصرّف أو قرار، ويُنصح عادةً بالاستنشاق بعمق، أو العد للعشرة محاولةً في الاسترخاء، واسترجاع التركيز مرة أخرى.[1]
قد تحدث العديد من الأمور السيئة لأي شخص، عليه التعامل معها وتحمُّل مسؤولياته اتجاهها، وايجاد حلول بنفسه بدلاً من البدء بإلقاء اللوم على الآخرين ولعب دور الضحيّة أمامهم، وتحميلهم مسؤولية ما حدث.[1]
من أهم الأمور التي تساعد على التخفيف أو التخلّص من الغضب، محاولة القيام بنشاطات محبّبة يمكن الاستمتاع فيها، كمشاهدة أفلام كوميدية أو الاستماع لموسيقى هادئة.[1]
من المهم التعبير عن مدى الغضب بالكلمات بدلاً من فعل أي أمور ضارة من تكسير وما إلى ذلك، فمحادثة الآخرين عن سبب الغضب هي طريقة فعّالة للمساعدة في تفريغ الغضب والشعور بالرضا.[2]
إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في التعامل مع غضبه والتحكم في مشاعره، فيمكن العثور على العديد من البرامج المحلية في مدينته أو منطقته، هذه البرامج تُعنى بإدارة الغضب والتعامل معه بشكل سليم وصحّي، فالانضمام لهذه البرامج يُشعر الشخص بأنّه ليس وحداً، فبإمكانه التعامل مع مجموعات من أشخاص يعانون من مثل هذه الحالات ويحتاجون للعلاج، كما يمكن مراجعة أطباء الصحة النفسية فبالتأكيد لديهم القدرة على تقديم المساعدة.[3]